منافس سياسي يتهم نائب الرئيس الأفغاني بتعذيبه واغتصابه
آخر تحديث GMT08:54:57
 العرب اليوم -

لدى الجنرال دوستم تاريخ طويل في انتهاكات حقوق الإنسان

منافس سياسي يتهم نائب الرئيس الأفغاني بتعذيبه واغتصابه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منافس سياسي يتهم نائب الرئيس الأفغاني بتعذيبه واغتصابه

كشف منافس سياسي لنائب الرئيس الأفغاني إنه قد تعرض للتعذيب
كابول ـ أعظم خان

كشف منافس سياسي لعبد الرشيد دوستم نائب الرئيس الأفغاني يوم الثلاثاء إنه قد تعرض للتعذيب والاغتصاب أثناء الهجوم عليه بعد اختطافه من قبل الجنرال دوستم الشهر الماضي، وقال المنافس السياسي أحمد إشاتشي إنه تعرض لانتهاكات بالغة من قبل الجنرال ورجاله، وكان الجنرال يقوم بأعمال الرئيس في ذلك الوقت لوجود الرئيس آنذاك خارج البلاد، وقال أحمد أن الجنرال خاطبه مهددًا "أستطيع أن أقتلك الآن ولن يسأل عنك أحدًا" وادعى أن نائب الرئيس ضغط على رقبته بعد أن تعرض للضرب وسالت منه الدماء.

وقال مكتب الجنرال دوستم في بيان له بأن هذه المؤامرة من أجل التشهير بنائب الرئيس، وقال البيان إن السيد إشاتشي لم يختطف ولكنه اعتقل من قبل قوات الأمن بتهمة دعم المعارضة ولا تزال القضية قد التحقيق وورد في نص البيان "من الواضح أن هناك عناصر عميلة تحاول التأثير على المفاهيم الدولية ونصيحتنا لهم هي تجنب التسرع والعجلة في إصدار الأحكام".

منافس سياسي يتهم نائب الرئيس الأفغاني بتعذيبه واغتصابه

وأبلغ عدد من الشهود أنهم رأوا الجنرال دوستم شخصيًا يضرب السيد إشاتشي وكان معه رجاله في السيارة وذلك أثناء مباراة "بوزكاشي" في شمال أفغانستان الشهر الماضي، وعلى الرغم من الطلبات المتكررة لم يعلق الجنرال دوستم وموظفيه حول الاتهامات الموجهة في ذلك الوقت. وأضاف السيد إشاتشي أثناء المقابلة التي أجراها مع  صحيفة "نيويورك تايمز" "إذا كان لديه عداء معي فلن تكون لدي مشكلة إذا قتلني بالرصاص" واصفًا الأمر "أحتاج لاستعادة شخصيتي مرة أخرى فقد دهست حقوقي وعليهم أن يخبرونني بالسبب وراء ما حدث فإذا كان هو نائبًا للرئيس فأنا إنسان ولديّ الحق لأن أعيش في هذه البلد".

وأعربت الكثير من السفارات الغربية الموجودة في كابول عن بالغ قلقها يوم أمس الثلاثاء بشأن اتهامات السيد إشاتشي وهو الأمر الذي جعل وكالات أنباء أخرى تطلب إجراء تحقيق بشأن الحادث، وقال الاتحاد الأوروبي في بيان له صدر أمس الثلاثاء "يدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء الموجودة في كابول والمتمثلة في أستراليا وكندا والنرويج لإجراء تحقيق رسمي يتميز بالعدل والشفافية فيما يتعلّق بالتقارير التي تخص الانتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان والانتهاكات التي تعرض إليها السيد أحمد إشاتشي وفيما يتعلق بالادعاءات الموجهة ضد نائب الرئيس الأول الجنرال عبد الرشيد دوستم".

وقال هارون شاخانسوري المتحدث باسم الرئيس الأفغاني إن الحكومة ملتزمة بإجراء تحقيق في الاتهامات الموجهة، وقال أيضًا "لا أحد فوق القانون بالنسبة للحكومة الأفغانية" وأضاف "سنجري تحقيقًا كاملًا بشأن هذه المزاعم فسيادة القانون تبدأ من الحكومة نفسها ونحن ملتزمون بذلك".

والجنرال دوستم هو أحد قادة الحرب السابقين ولديه تاريخ من الاتهامات بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان والعنف بما في ذلك  العنف الجسدي للانتقام من الحلفاء والخصوم واعتبرت حكومة الولايات المتحدة في الماضي الجنرال دوستم واحدًا من حلفائها في الحرب. وكان الرئيس الحالي أشرف غني قد اختار الجنرال دوستم نائبًا له منذ عامين في محاولة لكسب تأييد الدائرة العرقية أوزبك، وهو الأمر الذي أثار المخاوف على الفور حيث خشي الكثيرون أن يحتوي الرجل الذي عرف عنه ووصف يومًا بأنه "قاتل معروف".

وقالت باتريشيا جوسمان الباحثة في أفغانستان والتابعة لـ"هيومن رايتس ووتش" فيما يخص هذا الموضوع "عندما جلب غني دوستم لهذا المنصب في عام 2014 فإنه بذلك قد كرر نفس الخطأ الذي ابتليت به أفغانستان منذ عام 2001: من حيث إخضاع حقوق الإنسان والحكم لصالح النفعية السياسية" وأضافت "وعرف غني أن دوستم لديه سجل من الانتهاكات وكذلك المخاطر ولكن الحقيقة هي أن قائد الحرب والرجل القوي في جميع أنحاء أفغانستان ليستمر في عمله مع الإفلات من العقاب وهذا هو السبب وراء فشل الجهود المبذولة لبناء دولة أفغانية مستقرةتحترم سيادة القانون".

ويعود التنافس بين كل من إشاتشي والجنرال دوستم إلى نحو 3 عقود حتى الأيام الأخيرة من الحكومة الشيوعية المدعومة من الاتحاد السوفييتي في أفغانستان حيث هزم الجنرال إشاتشي ليصبح على رأس قوة شبه عسكرية إقليمية ولكن السيد إشاتشي رفض أن يخدم وكأنه مرؤوس تحت قيادة الجنرال ليبقى واحدًا من الجيوب السياسية التي لم يتمكن الجنرال من السيطرة عليه في معقله في شمال البلاد. وبعد تعرض السيد إشاتشي إلى إصابات خطيرة وكدمات في أنحاء جسمه كما أظهرها التقرير الطبي الصادر بشأن حالته الصحية فإنه يتساءل "ما هي جريمتي؟ ما الذي فعلته لأستحق كل هذا الضرب واعتقالي في سجن خاص؟ وسأفعل أي شيء لاستعادة شرفي وسأطرق كل الأبواب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منافس سياسي يتهم نائب الرئيس الأفغاني بتعذيبه واغتصابه منافس سياسي يتهم نائب الرئيس الأفغاني بتعذيبه واغتصابه



GMT 08:05 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 العرب اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 15:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إعصار بولاسان يضرب مدينة شانغهاي في الصين

GMT 09:31 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

ريم البارودي تفجّر أزمة جديدة في مسلسل "جوما"

GMT 19:29 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

اجتماع طارئ في الخارجية البريطانية بسبب لبنان

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 14:10 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين المنازل الصغيرة باستخدام النباتات

GMT 20:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نيوكاسل يحبط مخطط ليفربول للتعاقد مع نجمه

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab