تفوق محدود لريشي سوناك على ستارمر في أول مناظرة تلفزيونية بينهم
آخر تحديث GMT00:00:28
 العرب اليوم -

تفوق محدود لريشي سوناك على ستارمر في أول مناظرة تلفزيونية بينهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفوق محدود لريشي سوناك على ستارمر في أول مناظرة تلفزيونية بينهم

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك
لندن ـ العرب اليوم

ركز رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وزعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، في المناظرة التفزيونية بينهما مساء أمس الثلاثاء على الضرائب وتكاليف المعيشة والنظام الصحي المتداعي في البلاد، حيث حاول سوناك حث الناخبين على دعم استقرار حكومة المحافظين المستمرة، فيما حاول ستارمر تعزيز مكانته كمرشح مفضل، عبر القول إن بريطانيا في حاجة ماسة إلى التغيير.

واعترف كلاهما بمشكلات عدة تواجهها البلاد، أهمها الخدمات العامة المتدهورة ونظام الهجرة المعطل، لكن لم يقل أي منهما من أين سيأتي بالمال لإصلاح أي مشكلة ورد ذكرها بالمناظرة التي تابعتها "العربية.نت" مباشرة، منذ بدأت في التاسعة مساء أمس الثلاثاء بتوقيت غرينيتش، وانتهت بعد 70 دقيقة بلا غالب ولا مغلوب تقريبا.

سوناك، البالغ 44 عاما، شدد على إدارته للاقتصاد الذي شهد انخفاض التضخم إلى ما يزيد قليلا عن 2% من ذروة ارتفاعية بلغت 11% في أواخر 2022 وقال إنه يجب أن يظل متمسكا به لأن "خطته الواضحة" للاقتصاد كانت ناجحة. وقال ستارمر إن الانتخابات المقررة في 4 يوليو المقبل، هي خيار "بين مزيد من الفوضى والانقسام" مع المحافظين و"طي الصفحة وإعادة البناء" مع حزب العمال.
وأثناء حديثهما أمام جمهور مباشر في استوديو شبكة ITV التلفزيونية في Salford بشمال غربي إنجلترا، بدا كل من ستارمر وسوناك على شيء من التوتر، اضطر معه كلاهما إلى التمسك بموضوعات مألوفة، إلى أن خرق سوناك رتابة المناظرة بقوله إن حزب العمال سيرفع الضرائب لأن ذلك "موجود في حمضه النووي"، وفق تعبيره.
قال أيضا إنه سيمنع الراغبين بدخول المملكة المتحدة تسللا، من القيام برحلات خطيرة إليها في قوارب صغيرة عن طريق إرسال طالبي اللجوء في رحلة ذهاب فقط إلى دولة رواندا، واقترح أنه سيكون على استعداد لإخراج البلاد من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، فيما لو منعت المحكمة عمليات الترحيل إلى البلد الإفريقي.

أما ستارمر، فتحدث عن سجل حزب المحافظين خلال 14 عاما من الحكم، خصوصا الأعوام القليلة الماضية، والتي شهدت الإطاحة برئيس الوزراء، بوريس جونسون، وسط فضائح مالية وأخلاقية، ثم هزت خليفته ليز تروس، التي انتخبها أعضاء الحزب، الاقتصاد بخطط غير مكلفة لخفض الضرائب واستقالت بعد 49 يوما، تلاها سوناك من دون القيام في أكتوبر 2022 بإجراء انتخابات وطنية.
وقال ستارمر: "فقدت هذه الحكومة السيطرة، وقبلها حطمت ليز تروس الاقتصاد (..) لا يمكننا أن نتحمل خمس سنوات أخرى" ثم أدلى بملاحظة شخصية عبر التنقيب في ثروة سوناك، قائلا إن والده كان عاملا بمصنع، وزعم أن سوناك لم يفهم المخاوف المالية التي تواجه الطبقة العاملة.

وقال كلا المتنافسين إنهما سيحافظان على علاقات بريطانيا الوثيقة مع الولايات المتحدة إذا فاز دونالد ترامب في نوفمبر المقبل. وقال ستارمر إن "العلاقة الخاصة تتجاوز من يشغل منصبي رئيس الوزراء والرئيس". أما سوناك، فأشار إلى أن "إقامة علاقة قوية مع أقرب شريك وحليف لنا في الولايات المتحدة أمر بالغ الأهمية للحفاظ على سلامة الجميع في بلدنا"، وفق تعبيره.
وظهر سوناك في المناظرة ساعيا إلى تصوير ستارمر كسياسي غير موثوق به، وردد مرارا أن سياسات حزب العمال ستؤدي إلى زيادة ضريبية بقيمة 2000 إسترليني للعائلة سنويا، وقال: "عملك، سيارتك، معاشك التقاعدي، حزب العمال سيفرض عليه ضرائب" فرد ستارمر وقال إن المحافظين "وضعوا سياسات حزبية زائفة على الخزانة" لإنتاج شخصية خيالية.
وفي كلامه الختامي، قال ستارمر: "أنا لا أقدم لك الحيل أو الوعود غير الممولة التي يقدمها ريشي سوناك (..) أنا لا أدعي أن هناك عصا سحرية ستصلح كل شيء بين عشية وضحاها. وبدلا من ذلك، أقدم خطة عملية منطقية لتغيير بريطانيا.. تخيل كيف ستشعر إذا استيقظت في 5 يوليو المقبل لتجد 5 سنوات أخرى من حكم المحافظين. خمس سنوات أخرى من التراجع والانقسام، وتخيل أن تقلب الصفحة مع حكومة عمالية تشمر عن سواعدها، وتستمر في المهمة التي تعيد البلاد إلى خدمتك".

وكان كلام سوناك الأخير في المنظرة للناخبين: "إذا كنتم تعتقدون أن حزب العمال سيفوز، فابدأوا بالادخار"، ثم دافع عن سجله في مجال المناخ. ونفى أن يكون قد خالف وعوده بشأن البيئة، وقال: "لا، سنلتزم بالأهداف التي وضعناها ولكننا سنفعل ذلك بطريقة توفر لك كل الأموال. لن أفرض عليك تكاليف بآلاف الجنيهات الإسترلينية لتدمير ادخارك بشكل تعسفي، أو تغيير سيارتك، أو تحويل منزلك".
وأفضل من لخص نتيجة المناظرة، بحسب ما يمكن استنتاجه من تغطيات وسائل الإعلام المحلية، هو روب فورد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة مانشستر، بقوله في حسابه بموقع "X" التواصلي إن عدم حصول أي من الجانبين على ضربة قاضية يعد نتيجة جيدة لسوناك لأنه متأخر في استطلاعات الرأي.
وأظهر استطلاع سريع بعد المناظرة أن الفوارق كانت ضئيلة، حيث استطاع سوناك تحقيق الفوز على ستامر، بنسبة 51% للأول، مقابل 49% للثاني.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ريشي سوناك قد يحسم منصب رئيس الوزراء اليوم عقب انسحاب بوريس جونسون

 

ريشي سوناك يُعلن ترشيح نفسه لمنصب رئيس الوزراء وسط انقسام غير مسبوق في حزب المحافظين البريطاني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفوق محدود لريشي سوناك على ستارمر في أول مناظرة تلفزيونية بينهم تفوق محدود لريشي سوناك على ستارمر في أول مناظرة تلفزيونية بينهم



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 13:50 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن غياب موسيالا بسبب معاناته من الإصابة

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab