تفوق محدود لريشي سوناك على ستارمر في أول مناظرة تلفزيونية بينهم
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

تفوق محدود لريشي سوناك على ستارمر في أول مناظرة تلفزيونية بينهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفوق محدود لريشي سوناك على ستارمر في أول مناظرة تلفزيونية بينهم

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك
لندن ـ العرب اليوم

ركز رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وزعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، في المناظرة التفزيونية بينهما مساء أمس الثلاثاء على الضرائب وتكاليف المعيشة والنظام الصحي المتداعي في البلاد، حيث حاول سوناك حث الناخبين على دعم استقرار حكومة المحافظين المستمرة، فيما حاول ستارمر تعزيز مكانته كمرشح مفضل، عبر القول إن بريطانيا في حاجة ماسة إلى التغيير.

واعترف كلاهما بمشكلات عدة تواجهها البلاد، أهمها الخدمات العامة المتدهورة ونظام الهجرة المعطل، لكن لم يقل أي منهما من أين سيأتي بالمال لإصلاح أي مشكلة ورد ذكرها بالمناظرة التي تابعتها "العربية.نت" مباشرة، منذ بدأت في التاسعة مساء أمس الثلاثاء بتوقيت غرينيتش، وانتهت بعد 70 دقيقة بلا غالب ولا مغلوب تقريبا.

سوناك، البالغ 44 عاما، شدد على إدارته للاقتصاد الذي شهد انخفاض التضخم إلى ما يزيد قليلا عن 2% من ذروة ارتفاعية بلغت 11% في أواخر 2022 وقال إنه يجب أن يظل متمسكا به لأن "خطته الواضحة" للاقتصاد كانت ناجحة. وقال ستارمر إن الانتخابات المقررة في 4 يوليو المقبل، هي خيار "بين مزيد من الفوضى والانقسام" مع المحافظين و"طي الصفحة وإعادة البناء" مع حزب العمال.
وأثناء حديثهما أمام جمهور مباشر في استوديو شبكة ITV التلفزيونية في Salford بشمال غربي إنجلترا، بدا كل من ستارمر وسوناك على شيء من التوتر، اضطر معه كلاهما إلى التمسك بموضوعات مألوفة، إلى أن خرق سوناك رتابة المناظرة بقوله إن حزب العمال سيرفع الضرائب لأن ذلك "موجود في حمضه النووي"، وفق تعبيره.
قال أيضا إنه سيمنع الراغبين بدخول المملكة المتحدة تسللا، من القيام برحلات خطيرة إليها في قوارب صغيرة عن طريق إرسال طالبي اللجوء في رحلة ذهاب فقط إلى دولة رواندا، واقترح أنه سيكون على استعداد لإخراج البلاد من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، فيما لو منعت المحكمة عمليات الترحيل إلى البلد الإفريقي.

أما ستارمر، فتحدث عن سجل حزب المحافظين خلال 14 عاما من الحكم، خصوصا الأعوام القليلة الماضية، والتي شهدت الإطاحة برئيس الوزراء، بوريس جونسون، وسط فضائح مالية وأخلاقية، ثم هزت خليفته ليز تروس، التي انتخبها أعضاء الحزب، الاقتصاد بخطط غير مكلفة لخفض الضرائب واستقالت بعد 49 يوما، تلاها سوناك من دون القيام في أكتوبر 2022 بإجراء انتخابات وطنية.
وقال ستارمر: "فقدت هذه الحكومة السيطرة، وقبلها حطمت ليز تروس الاقتصاد (..) لا يمكننا أن نتحمل خمس سنوات أخرى" ثم أدلى بملاحظة شخصية عبر التنقيب في ثروة سوناك، قائلا إن والده كان عاملا بمصنع، وزعم أن سوناك لم يفهم المخاوف المالية التي تواجه الطبقة العاملة.

وقال كلا المتنافسين إنهما سيحافظان على علاقات بريطانيا الوثيقة مع الولايات المتحدة إذا فاز دونالد ترامب في نوفمبر المقبل. وقال ستارمر إن "العلاقة الخاصة تتجاوز من يشغل منصبي رئيس الوزراء والرئيس". أما سوناك، فأشار إلى أن "إقامة علاقة قوية مع أقرب شريك وحليف لنا في الولايات المتحدة أمر بالغ الأهمية للحفاظ على سلامة الجميع في بلدنا"، وفق تعبيره.
وظهر سوناك في المناظرة ساعيا إلى تصوير ستارمر كسياسي غير موثوق به، وردد مرارا أن سياسات حزب العمال ستؤدي إلى زيادة ضريبية بقيمة 2000 إسترليني للعائلة سنويا، وقال: "عملك، سيارتك، معاشك التقاعدي، حزب العمال سيفرض عليه ضرائب" فرد ستارمر وقال إن المحافظين "وضعوا سياسات حزبية زائفة على الخزانة" لإنتاج شخصية خيالية.
وفي كلامه الختامي، قال ستارمر: "أنا لا أقدم لك الحيل أو الوعود غير الممولة التي يقدمها ريشي سوناك (..) أنا لا أدعي أن هناك عصا سحرية ستصلح كل شيء بين عشية وضحاها. وبدلا من ذلك، أقدم خطة عملية منطقية لتغيير بريطانيا.. تخيل كيف ستشعر إذا استيقظت في 5 يوليو المقبل لتجد 5 سنوات أخرى من حكم المحافظين. خمس سنوات أخرى من التراجع والانقسام، وتخيل أن تقلب الصفحة مع حكومة عمالية تشمر عن سواعدها، وتستمر في المهمة التي تعيد البلاد إلى خدمتك".

وكان كلام سوناك الأخير في المنظرة للناخبين: "إذا كنتم تعتقدون أن حزب العمال سيفوز، فابدأوا بالادخار"، ثم دافع عن سجله في مجال المناخ. ونفى أن يكون قد خالف وعوده بشأن البيئة، وقال: "لا، سنلتزم بالأهداف التي وضعناها ولكننا سنفعل ذلك بطريقة توفر لك كل الأموال. لن أفرض عليك تكاليف بآلاف الجنيهات الإسترلينية لتدمير ادخارك بشكل تعسفي، أو تغيير سيارتك، أو تحويل منزلك".
وأفضل من لخص نتيجة المناظرة، بحسب ما يمكن استنتاجه من تغطيات وسائل الإعلام المحلية، هو روب فورد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة مانشستر، بقوله في حسابه بموقع "X" التواصلي إن عدم حصول أي من الجانبين على ضربة قاضية يعد نتيجة جيدة لسوناك لأنه متأخر في استطلاعات الرأي.
وأظهر استطلاع سريع بعد المناظرة أن الفوارق كانت ضئيلة، حيث استطاع سوناك تحقيق الفوز على ستامر، بنسبة 51% للأول، مقابل 49% للثاني.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ريشي سوناك قد يحسم منصب رئيس الوزراء اليوم عقب انسحاب بوريس جونسون

 

ريشي سوناك يُعلن ترشيح نفسه لمنصب رئيس الوزراء وسط انقسام غير مسبوق في حزب المحافظين البريطاني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفوق محدود لريشي سوناك على ستارمر في أول مناظرة تلفزيونية بينهم تفوق محدود لريشي سوناك على ستارمر في أول مناظرة تلفزيونية بينهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab