تهديد الصدر باستقالة نوابه يُربك حلفاءه في «إنقاذ وطن»
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

تهديد الصدر باستقالة نوابه يُربك حلفاءه في «إنقاذ وطن»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تهديد الصدر باستقالة نوابه يُربك حلفاءه في «إنقاذ وطن»

زعيم "التيار الصدري" في العراق مقتدى الصدر
بغداد - العرب اليوم

أكدت معلومات من مصدر مطلع قريب من أجواء تحالف «إنقاذ وطن» الذي يتزعمه مقتدى الصدر، أن جناحي هذا التحالف: «السيادة» السُّني و«الديمقراطي الكردستاني» يعملان حالياً من أجل الحيلولة دون تنفيذ الصدر تهديده بالانسحاب من البرلمان أو العملية السياسية.وطبقاً لهذا المصدر، فإن «توجيهات صارمة صدرت فور إعلان الصدر موقفه، لنواب وقادة التحالفين السني والكردي، بعدم إعطاء رأي بشأن قرار الصدر إلى وسائل الإعلام، ما لم تتضح الصورة لدى الجميع، لا سيما أن القرار الذي اتخذه زعيم التيار الصدري بدا مفاجئاً حتى لقادة التيار الصدري نفسه».

وقال المصدر إن «مشاورات جرت بين أطراف التحالف الثلاثة: الكتلة الصدرية، و(السيادة) السني بزعامة محمد الحلبوسي وخميس الخنجر، والحزب (الديمقراطي الكردستاني)، من أجل الوقوف على أبعاد خطوة الصدر الأخيرة، وما إذا كانت رسالة ضغط على خصومه في البيت الشيعي، وهو ما يعني بقاء الكرد والسنة خارج دائرة الصراع بين الكتلتين الشيعيتين، أم هو قرار نهائي يمكن أن يرتب خيارات لحليفيه تختلف كلياً عما ينوي اتخاذه، لا سيما بعد أن طلب من نواب كتلته تقديم استقالاتهم ووضعها تحت يده في مكتبه بالحنانة في مدينة النجف».

أضاف المصدر أن «المعلومات تؤكد بشكل قاطع أن الصدر لم يستشر أياً من حليفيه السني والكردي فيما ينوي اتخاذه من خطوات، وهو أمر يؤثر على سياق التفاهمات داخل هذا التحالف».وصدر توجيه مكتوب إلى وسائل الإعلام بعدم إطلاق أي تصريح من أي مسؤول تابع لكل من «السيادة» السني و«الديمقراطي الكردستاني»، على أمل أن تثمر الجهود الخاصة من قبلهما ومن أطراف أخرى إلى عدول الصدر عن قرار الانسحاب الذي ينوي اتخاذه.وطبقاً لمصدر سياسي مطلع، فإن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف «السيادة» خميس الخنجر، سيلتقيان في أربيل رئيس «الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني، بهدف «مناقشة الأوضاع السياسية، لا سيما الانسداد الذي تعيشه العملية السياسية الحالية».

وحول الخيارات التي يمكن أن يتخذها «السيادة» السني و«الديمقراطي الكردستاني» في حال نفذ الصدر تهديده بالذهاب إلى المعارضة، قال أستاذ الإعلام في الجامعة العراقية الدكتور فاضل البدراني لـ«الشرق الأوسط»، إن «التطورات الجديدة على المشهد السياسي العراقي، وتوجيه مقتدى الصدر نواب التيار الصدري بتقديم الاستقالة، وضع (السيادة) و(الديمقراطي) الكردستاني في حالة حرجة».أضاف البدراني: «بات من المتوقع أن نرى الحلبوسي والخنجر في خطوة تباحث مع مسعود بارزاني، للخروج بمبادرة فيها رؤية جديدة تخدم الجميع، وتقلص الفجوة الحاصلة بين (الإطار التنسيقي) والتيار الصدري».ورأى أن «الوضع الجديد قد يصنع تحالفات جديدة لتشكيل الحكومة.

وضمن هذه المتغيرات أتوقع من الكتل المتعنتة التراجع عن سقف مطالبها وإبداء المرونة؛ لأن تهديد الصدر باستقالة نوابه جعل الجميع يخشى من الوصول لمرحلة إلغاء الانتخابات».يُذكر أن الكتل السياسية العراقية فشلت، بعد نحو 8 شهور على إجراء الانتخابات، في تشكيل حكومة عراقية جديدة. وبينما تصدر التيار الصدري بحصوله على 75 نائباً، فإن قوى «الإطار التنسيقي» الشيعي رفضت النتائج، وأطلقت على مدى أكثر من شهرين تظاهرات أغلقت بموجبها بوابتين من بوابات المنطقة الخضراء. ومما زاد الأمور تعقيداً إعلان الصدر إصراره على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، بينما يصر خصومه الشيعة على تشكيل حكومة توافقية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تغييرات محتملة في الخريطة السياسية العراقية بعد قرار مقتدى الصدر

مقتدى الصدر يلوّح بالانسحاب من البرلمان العراقي في رسالة ضغط على خصومه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهديد الصدر باستقالة نوابه يُربك حلفاءه في «إنقاذ وطن» تهديد الصدر باستقالة نوابه يُربك حلفاءه في «إنقاذ وطن»



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab