باتريك شاناهان يُحذر تركيا من شراء الصواريخ الروسية
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

أكّد أنّ أنقرة لا تزال حليفًا مُهمًا رغم التوترات

باتريك شاناهان يُحذر تركيا من شراء الصواريخ الروسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باتريك شاناهان يُحذر تركيا من شراء الصواريخ الروسية

باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي
واشنطن - يوسف مكي

كشّف باتريك شاناهان، القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، أنه يعمل على إقناع تركيا بالتخلي عن خطط شراء نظام دفاع صاروخي روسي، قائلًا أن ذلك ربما يُعرض إمكانية بيع الجيل الجديد من الطائرة "F-35" لحليف الناتو للخطر.

وأوضح شاناهان في مقابلة في مكتبه في البنتاغون، الخميس، أنه تحدث مع نظيره التركي خلوصي عكار، خمس مرات منذ توليه منصب وزير الدفاع في أول يناير/ كانون الثاني، وركزت بعض هذه المحادثات على السياسة السورية، حيث يسعى الرئيس ترامب إلى تخفيض عدد القوات الأميركية هناك بشكل ملحوظ، وتطرقت المحادثات أيضًا إلى نظام الدفاع الصاروخي "S-400".

وأضاف شاناهان بشأن تركيا، "أعتقد أن نظام (S-400) الصاروخي وطائرة (F-35) غير متوافقين، لذلك نرغب في إيجاد حل يجعل من طراز (F-35) رصيد بالغ الأهمية لشريكنا الاستراتيجي"، وقال شاناهان عندما سُئل عن رد فعل الولايات المتحدة، حال شراء تركيا نظام الدفاع الجوي المتطور "سنتخطى هذا الأمر، لكننا نتحدث حول التأكد من أن لديهم دفاعات باتريوت الجوية الأميركية الصنع، وهذا هو النقاش الحالي".

أقرأ ايضَا:

"الدفاع الأميركية" تكشف أسماء ثلاثة قتلى في منبج

وأفاد مسؤولان أتراك مطلعان على الأمر، الجمعة، أن تركيا رفضت اقتراح الولايات المتحدة بتسليم نظام باتريوت للدفاع الصاروخي بنهاية عام 2019، وهو أحد الشروط المطلوبة من أنقرة مع التخلي عن الاتفاق مع روسيا، موضحين أن الاقتراح لم يتضمن اتفاق اقتراض أو مشاركة تكنولوجية وهو مطلب تركي رئيسي.

وقال مسؤول أميركي مطلع على المفاوضات، أن تركيا يبدو أنها تبحث عن أسباب للانسحاب من صفقة الولايات المتحدة، حيث عرضت الولايات المتحدة على تركيا، شروط أفضل من حيث السعر والإنتاج المشترك مقارنة بالشروط الروسية، في محاولة لإقناعها بعدم شراء نظام الدفاع الصاروخي S-400)).

شريك استراتيجي

وذكر شاناهان عند سؤاله عن إحراز أي تقدم مع تركيا في القضية، "إنهم شركاء استيراتيجيون وأعتقد أنهم سيبقون كذلك في نهاية الأمر"، حيث تعد تركيا مشاركًا مهمًا في البرنامج الذي تقوده الولايات المتحدة لبناء طراز (F-35)، وهو نظام الأسلحة الأكثر تكلفة في الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن تنتج 10 شركات تركية قطع غيار الطائرات المقاتلة بتكلفة حوالي 12 بليون دولار، بما في ذلك المكونات الرئيسية مثل جسم الطائرة وبعض معدات الهبوط، وتخطط تركيا إلى شراء نحو 100 طائرة من طراز (F-35)، لتنضم إلى اليابان والمملكة المتحدة وأستراليا كأفضل العملاء العالميين للطائرة، التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن والتي تتخذ من بيثيسدا في ولاية ماريلاند مقرًا لها.

ويعكس اتجاه تركيا إلى شراء نظام الدفاع (S-400)، تحولًا سياسيًا واسع النطاق، في ظل تزايد خلاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الولايات المتحدة، ورغم إشادة ترامب بأردوغان، بعد توليه منصبه عام 2017، إلا أنه رفع التعريفات الجمركية على البلاد، وتطور الأمر عندما رفض ترامب تسليم رجل دين تركي يعتقد أردوغان أنه وراء الانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016.

وصُمم نظام الدفاع الصاروخي الروسي (S-400) لإسقاط الطائرات الأميركية والحليفة في نطاقات وارتفاعات أكبر من الأنظمة القديمة، ويشعر المؤولون الأميركيون في بالقلق من إمكانية اختراق النظام التكنولوجي لطائرة طراز (F-35) المصممة لتجنب هذا النظام الصاروخي، واستخدامها لتحسين نظام الدفاع الجوي الروسي، إذا شاركت تركيا في الصفقتين، وتخاطر تركيا بالخروج من برنامج (F-35)، إذا حصلت على نظام الدفاع الصاروخي الروسي، وفقًا لتقرير أرسله البنتاغون إلى الكونغرس في نوفمبر/ تشرين الثاني.

الانسحاب من سورية

وشدد شاناهان على أن تركيا لا تزال حليفًا مهمًا رغم تلك التوترات، في ظل سعي الولايات المتحدة إلى تنفيذ خطة ترامب في خفض أعداد قواتها البالغة 2000 جندي في سورية، إلا أن إعلان ترامب بسحب كل القوات من سورية، أثار مخاوف من احتمالية تعرض التحالف الكردي إلى هجوم من تركيا التي تعتبره تحالفًا إرهابيًا، كما رفض الحلفاء الأوروبيون البقاء في سورية في إطار محاولة التحالف لهزيمة تنظيم داعش في سورية، مما دفع إدارة ترامب إلى تقليص خطط سحب القوات.

ويُتوقع حاليًا بقاء نحو 400 جندي أميركي في البلاد، فيما أوضح شاناهان الذي لم يتحدث عن مستوى القوات، أنه ستكون هناك قوات "باقية" في سورية، وأضاف، "نحن هناك لهزيمة داعش، ونحن بصدد الانسحاب من سورية، إلا أنه سيكون لنا هناك قوات باقية".

تعاون دون صعوبة

وعلى الرغم من انتقادات الحزبين واحتجاجات الحلفاء التي أثارها قرار ترامب بسحب القوات من سورية، والذي دفع  وزير الدفاع جيم ماتيس إلى الاستقالة، إلا أن شاناهان أفاد أن عملية اتخاذ القرار بين كبار مساعدي الرئيس تتم بسلاسة استثنائية دون جهد.

ولم يكشف ترامب بعد عما إن كان يعتزم ترشيح شاناهان (56 عامًا)، الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع، إلا أنه نال إشادة الرئيس في 23 ديسمبر/ كانون الأول، حيث أوضح الرئيس أن شاناهان سيحل محل ماتيس في نهاية العام، قبل شهرين من استقالة ماتيس.

وغرّد ترامب عبر "تويتر"، "باتريك لديه قائمة طويلة من الانجازات عندما كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع بالإضافة إلى عمله السابق في بوينج"، ومنذ ذلك الحين دعّم شاناهان مبادرة ترامب المثيرة للجدل بما في ذلك استخدام تمويل البنتاغون والقوات، لتعزيز وجود القوات على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، بعد إهانة ترامب لماتيس في اجتماع لمجلس الوزراء في أول يناير/ كانون الثاني، متسائلًا "ما الذي فعله من أجلي"، وحينها كان شاناهان بجواره.

ورفض شاناهان الانتقادات الموجهة له بأدائه لدور وزير الدفاع،  بعد حماسه لمبادرات الرئيس، قائلًا إن وظيفته كرئيس للبنتاغون تتلخص في "إنجاز الأمور"، وأضاف، "لا داعي للقلق بشأن الموافقة أو المعارضة، لكن الأمر يتعلق بالقدرة على إنجاز المهام، وأنا أقضي كل وقتي في إنجاز الأمور".

وقد  يهمك أيضَا:

البنتاغون يعلن مقتل قيادي بارز في الفرع الأفغاني لتنظيم "داعش"

مؤتمر أميركي لتدوير زوايا الانسحاب من سورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باتريك شاناهان يُحذر تركيا من شراء الصواريخ الروسية باتريك شاناهان يُحذر تركيا من شراء الصواريخ الروسية



GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab