كولكارني يؤكّد أن دمج الجاليات المهاجرة يمنحها صوتًا في الانتخابات
آخر تحديث GMT17:07:58
 العرب اليوم -

يقود حملة انتخابية بـ16 لغة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي

كولكارني يؤكّد أن دمج الجاليات المهاجرة يمنحها صوتًا في الانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كولكارني يؤكّد أن دمج الجاليات المهاجرة يمنحها صوتًا في الانتخابات

شري بريستون كولكارني
واشنطن - يوسف مكي

وضع شري بريستون كولكارني لنفسه، هدفًا عجز ديمقراطيون وجمهوريون قبله عن تحقيقه، تحفيز ناخبي الأقليات الآسيوية الأميركية على المشاركة في الانتخابات التشريعية.

"لا تهدر وقتك وموارد الحملة في محاولة التواصل مع هذه الجاليات"، "إنهم غير مهتمّين بالإدلاء بأصواتهم"، "ستفشل كما فشل كثيرون قبلك"، هي كلّها عبارات سمعها كولكارني، ابن مهاجر هندي وأم أميركية، مرارًا قبل إطلاق حملته الانتخابية العام الماضي، لكن هذا الدبلوماسي السابق لم يكترث لنصائح المستشارين السياسيين، واعتمد إستراتيجية انتخابية مختلفة أهّلته للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، بعد تفوّقه على 5 منافسين، وهو اليوم يهدّد مقعد النائب الجمهوري بيت أولسون في دائرة تكساس رقم 22، التي لم تنتخب إلا ممثّلا ديمقراطيًا واحدًا خلال ثلاثة عقود.

ويقول كولكارني، الذي استقال قبل عام من السلك الدبلوماسي، محتجّا على سياسات الرئيس دونالد ترامب، في حديث خاص لـ"الشرق الأوسط"، إن سبب تدنّي معدلات مشاركة الجاليات الآسيوية في الانتخابات، هو غياب رسائل موجّهة إليهم وإلى اهتماماتهم في الحملات الانتخابية، ديمقراطية كانت أو جمهورية، لافتًا إلى أن 70 في المائة من الأميركيين الآسيويين لم يُستهدفوا بأي رسالة انتخابية، وأضاف، "هؤلاء الأميركيون مواطنون مثل الملايين غيرهم، إلا أنهم غير ممثّلين بشكل كافٍ في المجالس المحلية وغرفتي الكونغرس والمحاكم وغيرها".

وتمثّل الجالية الآسيوية في الدائرة 22 من ولاية تكساس، 20 في المائة من السكان، فيما يشكل المقيمون فيها المولودون خارج الولايات المتحدة 25 في المائة، ونسبة الذين يتحدّثون لغة غير الإنكليزية في منازلهم 35 في المائة.

ويرى كولكارني أن هذه الأرقام، تعكس أهمية مشاركة الجاليات المهاجرة بشكل عام في العملية السياسية، قائلًا، "تُعتبر الثقافات الإيطالية والألمانية والبريطانية في الولايات المتحدة ثقافات أميركية بامتياز، أودّ أن تحظى الثقافات الصينية والعربية والهندية والبولندية واليونانية، وغيرها من الثقافات التي تُغني بلادنا، بالمقام نفسه".

وفي مسعى إلى التواصل مع مختلف الجاليات التي تشملها دائرته الانتخابية، قاد كولكارني حملة بـ16 لغة مختلفة، تشمل العربية، والماندرين الصينية، والإيغبو (نيجيريا)، والأوردو، والتركية، والإسبانية، والتاميل، والبنغالي، والغوجراتي، والهندي، وكانادا (الهند)، وماليالامية (الهند)، والمراثية، (الهند)، والبنجابي، والتيليغو، والفيتنامي، ويقول، "بيد أن الجميع يتحدّث اللغة الإنكليزية، إلا أن التواصل مع المواطنين بلغتهم الأم تبني الثقة، وتسهّل التعاون".

ونوّه إلى أن ما قامت به حملته هو إعطاء الجاليات المهاجرة صوتًا، عبر دمجهم في العملية السياسية وتنظيمهم، ووصلهم بجاليات أخرى، ويقول هذا السياسي الأربعيني، "جميل أن تكون مختلف الجاليات المهاجرة مندمجة في المجتمع الأميركي بثقافتها وطبخها وموسيقاها، لكن ذلك لا يكفي لإعطائها صوتا تشارك من خلاله في اختيار ممثليها وقوانين تؤثر على حياتها اليومية".

ونجحت حملة كولكارني في تحقيق زيادة لافتة في نسبة مشاركة الجاليات الآسيوية، فقد بلغت نسبة الناخبين الآسيويين 28 في المائة في الانتخابات التمهيدية لهذا العام، فيما لم تتجاوز 6 في المائة في انتخابات 2014، كما ترجمت حملة كولكارني هذه الجهود إلى تبرعات فردية، تجاوزت 1.4 ملايين دولار.

واعتمدت الحملة الديمقراطية في دائرة "تكساس – 22"،  ثلاث أولويات، هي تأمين صحي للجميع، وتخفيض الجرائم المرتبطة بالأسلحة النارية، فضلًا عن مكافحة التغير المناخي، خاصة بعد الدمار الذي خلّفه إعصار «هارفي» في أغسطس/ آب الماضي.

وكغيره من الديمقراطيين في جميع أنحاء الولايات المتّحدة، يستغل كولكارني خطاب الرئيس ترمب الحادّ تجاه المهاجرين، لتحفيزهم على التوجه إلى مكاتب الاقتراع.

وقال إن "تهديد الرئيس قبل أيام بوقف العمل بالتعديل الـ14 من الدستور الأميركي، الذي يمنح أطفال المهاجرين المولودين في الأراضي الأميركية حق المواطنة، يمثّل مرحلة فاصلة في تاريخ بلادنا"، مضيفًا، "إن لم يتّجه الناخبون إلى مكاتب الاقتراع الثلاثاء المقبل، للتعبير عن رفضهم لهذه السياسات، فهذا يعني أن المبادئ التي بُنيت عليها الولايات المتحدة مهددة".

وعمل كولكارني ممثلا لبلاده في الخارج لمدة 14 عامًا، في كل من تايوان وروسيا وإسرائيل والعراق وجامايكا، ويقول متحدثًا عن سبب استقالته، "لم اتفق مع بعض السياسات التي اتبعتها إدارات جورج بوش وباراك أوباما، إلا أنها لم تهدّد قط الدستور الأميركي أو المبادئ التي تُعرّفنا كدولة، في المقابل، اعتبرت بعض المواقف التي اتخذها الرئيس ترامب، هجومًا مباشرًا على قيمنا الأميركية، ولم أستطع الدفاع عن سياساته".

وذكر كولكارني بين الأحداث التي دفعته إلى مغادرة منصبه، خطاب ترامب بعد مسيرة العنصريين البيض، التي أدّت إلى مقتل سيدة في شارلوتسفيل، وسياسات فصل الأمهات المهاجرات عن أطفالهن الرضّع، ودعمه للمرشح الجمهوري روي مور رغم اتهامه بالتحرش الجنسي بقاصرات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كولكارني يؤكّد أن دمج الجاليات المهاجرة يمنحها صوتًا في الانتخابات كولكارني يؤكّد أن دمج الجاليات المهاجرة يمنحها صوتًا في الانتخابات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab