لمحة عن حياة العراقي الرّاحل عدنان الباجه جي أحد السياسيين المُخضرمين
آخر تحديث GMT07:37:44
 العرب اليوم -

أسّس تشكيلًا سياسيًّا أطلق عليه اسم "تجمّع الديمقراطيين المُستقلين"

لمحة عن حياة العراقي الرّاحل عدنان الباجه جي أحد السياسيين المُخضرمين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لمحة عن حياة العراقي الرّاحل عدنان الباجه جي أحد السياسيين المُخضرمين

العراقي الراحل عدنان الباجه جي
بغداد - العرب اليوم

يعدّ عدنان الباجه جي من السياسيين والدبلوماسيين العراقيين المخضرمين، تولّى مناصب مهمة منها منصبا وزير الخارجية في ستينات القرن الماضي ورئيس مجلس الحكم الذي شكله الأميركيون عقب غزوهم واحتلالهم للعراق في عام 2003.

شغل الباجه جي منصب مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة بين عامي 1959 و1965، وعين وزيرا للخارجية في عام 1965، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1967، وأعيد تعيينه مندوبا دائما لدى المنظمة الدولية في عام 1967 وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 1969، وفي عام 2003 أسس تشكيلا سياسيا أطلق عليه اسم "تجمع الديمقراطيين المستقلين" وتزعمه، لكنه انفرط عقده بعد عامين.

ولد عدنان الباجه جـي في بغداد في عام 1923. وهو ابن السياسي مزاحم الباجه جي الذي كان رئيساً للوزراء في العراق خلال الحرب في فلسطين في عام 1947.
تلقى عدنان الباجه جي تعليمه في كلية فيكتوريا في الإسكندرية والجامعة الأميركية في بيروت في عام 1943 حيث حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية.

أقرأ أيضا  محتجون عراقيون يغلقون مدخل ميناء أم قصر الاستراتيجي

 

كتائب الشباب
وبعد عودته إلى العراق، رفض طلب التعيين الذي تقدم به لوزارة الخارجية من جانب دائرة الأبحاث الجنائية نتيجة مشاركته في نشاطات كتائب الشباب (المؤيدة لرئيس الوزراء رشيد عالي الكيلاني) ودعمه للانقلاب الذي قاده الكيلاني ضد البريطانيين عام 1941.
وفي عام 1950، عين في نهاية المطاف مساعدا لمدير الدائرة السياسية في وزارة الخارجية العراقية، وواصل العمل في الوزارة لمدة 8 سنوات.

كان الباجه جي قومي الميول ومن مؤيدي الزعيم المصري جمال عبدالناصر، وكتب في مذكراته "مشاعري تجاه مصر وجمال عبد الناصر لها جذور عميقة. فأولا كنت أشاطر والدي إيمانه بأن مصر هي أهم البلدان العربية وان على العراق اقامة علاقات جيدة معها في كل الأوقات. وكان والدي يطالب دائما باقامة أفضل العلاقات مع مصر، مما كلفه حياته السياسية في عام 1950. كقومي عربي غيور، كنت منجذبا فطريا الى دعوة عبدالناصر للوحدة العربية، وأيدته إبان حرب السويس (1956) بدون تحفظ. كنت معجبا بعبد الناصر لأنه كان يجسد أكثر من أي شخص آخر فكرة الوحدة العربية، وكان يبدو أنه الزعيم الوحيد الذي يستطيع تحقيق ذلك الهدف".

وفي 13 من تموز/ يوليو 1958، فصل الباجه جي من وزارة الخارجية العراقية نظرا لميوله الناصرية.

وفي اليوم التالي، الرابع عشر من تموز 1958، أطيح بالنظام الملكي في العراق في ثورة قادها الزعيم عبد الكريم قاسم. وجرى على الفور تعيين الباجه جي مندوبا دائما للعراق في الأمم المتحدة.

ورغم انقلاب 8 شباط / فبراير الذي اطاح بنظام حكم عبد الكريم قاسم، بقي الباجه جي في منصبه في الأمم المتحدة.

كان عدنان الباجه جي خارج العراق عندما أطاح حزب البعث بحكم عبد الرحمن عارف في انقلاب 17 تموز 1968، وقرر عدم العودة الى العراق.

التحق بحكومة أبو ظبي وعمل فيها في عام 1971، حضر مراسم التوقيع على دستور إقامة الإمارات العربية المتحدة وإعلان استقلال الدولة.

وقضى السنوات التي كان فيها بالمنفى في أبو ظبي، حيث كان مستشارا لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعقب احتلال العراق سنة 2003، عين حاكم العراق السفير الأميركي بول بريمر حكم العراق الباجه جي عضوا في مجلس الحكم الذي تشكل بتاريخ 12 تموز/ يوليو 2003، ومنح المجلس صلاحيات جزئية في إدارة شؤون العراق، ولكن السلطة الحقيقية كانت بيد قوات الاحتلال الأمريكية وممثلها في العراق بول بريمر، وفي يوم 10 تشرين الثاني 2015 تناقلت بعض الأنباء خبر وفاته بسبب أزمة قلبية في دبي تبين خطؤها لاحقا.

قد يهمك أيضا

ابنة السياسي العراقي عدنان الباجه جي تنفي وفاة والدها

متظاهرو العراق يعودون إلى "جسر الأحرار" وسط إغلاق المدارس في 9 محافظات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمحة عن حياة العراقي الرّاحل عدنان الباجه جي أحد السياسيين المُخضرمين لمحة عن حياة العراقي الرّاحل عدنان الباجه جي أحد السياسيين المُخضرمين



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية
 العرب اليوم - نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab