نتنياهو يستعيد قوته لتشكيل حكومة أو الذهاب لانتخابات خامسة
آخر تحديث GMT04:07:34
 العرب اليوم -

نتنياهو يستعيد قوته لتشكيل حكومة أو الذهاب لانتخابات خامسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتنياهو يستعيد قوته لتشكيل حكومة أو الذهاب لانتخابات خامسة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - العرب اليوم

في أعقاب انسحاب نفتالي بنيت، رئيس حزب «يمينا» من معسكر التغيير وإعلانه أن «الباب أغلق نهائياً أمام إمكانية تشكيل حكومة التغيير»، حقق رئيس الحكومة الانتقالية، بنيامين نتنياهو، هدفاً استراتيجياً في معركته السياسية، بشكل أكبر وأسرع من المتوقع، وعاد ليتصدر المشهد السياسي ويسعى لتشكيل حكومة برئاسته أو السعي لانتخابات جديدة.
ويحاول نتنياهو حالياً، بجانب حربه ضد حركة «حماس» في قطاع غزة، ترتيب أوراقه مع بنيت نفسه ومع رئيس حزب «اليهونية اليمينية»، بتسلئيل سموترتش، ليستطيع التكلم باسم كتلة يمين كبيرة من 59 نائباً. وعندها يخيرهما: إما أن تقنعوا غدعون ساعر بالانضمام إلينا أو تقبلوا بالشراكة في حكومة تدعمها كتلة القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية برئاسة النائب منصور عباس. فمن دون شراكة أحدهما، لن تقوم حكومة. وهو يفضل ضم كليهما معاً، حتى لا تكون حكومته متعلقة بأي حزب صغير. وإن لم ينجح في ذلك، فإنه سيتجه نحو انتخابات جديدة للمرة الخامسة. والانتخابات ستحتاج إلى نحو ثلاثة أو أربعة شهور تحضيراً، بالإضافة إلى شهرين لتشكيل حكومة جديدة، وفي كل هذا الوقت يبقى نتنياهو رئيساً للحكومة.
ويقول خصوم نتنياهو إنه يحقق بذلك مكسباً غير قليل. وربما سيتمكن من جر إسرائيل إلى انتخابات سادسة وسابعة أيضاً، حتى تستقر الأمور على حكومة قوية بقيادته أو إبقائها أزمة متواصلة تعينه على مواجهة محاكمته بتهم الفساد وحتى إجهاض هذه المحكمة. وكان بنيت قد صرح بأن «الاعتماد على القائمة الموحدة برئاسة منصور عبّاس لن تكون قادرة على التعامل مع أعمال الشغب والمواجهات في جميع أنحاء البلاد بين اليهود والعرب، إذ إن عباس سيتخذ قرارات تهدد وجودها تحت ضغط الشارع». وحسب موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فإن بنيت قال لشريكه في الجهود لإنهاء حكم نتنياهو، يائير لبيد، إن «الشأن الأمني أهم من الشأن المدني». كما أن بنيت اتصل مع عباس وأبلغه قراره معتذراً. وقال له إنه يواجه ضغوطاً غير طبيعية من ناخبيه ومن شركائه في قيادة حزب «يمينا».
وتبين أنه بعد أن خسر بنيت أحد نوابه، عميحاي شيكلي، الذي أعلن أنه ينوي التصويت ضد حكومة تستند إلى الحركة الإسلامية، وأصبح عدد نواب كتلته 6، هددته رفيقته في تأسيس «يمينا»، أييلت شكيد، بالتصويت ضد الحكومة. وقالت إن الأوضاع التي جعلتها تقف إلى جانبه في تشكيل حكومة مع اليسار والعرب تغيرت بعد الحرب في القدس ومع غزة، خصوصاً أن الصدامات بين اليهود والعرب تحتاج إلى قبضة حديدية مع المشاغبين العرب ومنصور عباس لن يوافق وسيقيد أيدي الحكومة.
وتبين أن شكيد، تدير في الأيام الأخيرة محادثات مع مبعوثي نتنياهو، وأنهم اقترحوا عليها الانضمام إلى مسار سياسي جديد مبني على الخطوات التالية: إقرار قانون انتخاب رئيس الحكومة بشكل مباشر، وإلغاء القانون الذي أقيمت بموجبه حكومة مع «كحول لفان» برئاسة بيني غانتس، وإقالة غانتس وأشكنازي من الحكومة وتعيين بنيت وزيراً للدفاع وشكيد وزيرة للخارجية، والتوجه إلى انتخابات جديدة فقط لرئاسة الحكومة، والتوقيع على تعهدات من حزب الليكود بأن يتم دمج حزب «يمينا» في حزب الليكود في الانتخابات المقبلتين خلال السنوات الثماني المقبلة، بحيث يضمن له سبعة مواقع في أول 30 موقعاً بالقائمة الانتخابية.
ومع أن بنيت لم يوافق بعد على هذه الشروط، لكنه وافق على المبدأ القائل إن تشكيل حكومة تغيير مع الحركة الإسلامية في هذه الظروف غير واقعي. وحسب مصدر مقرب منه، فإنه كان مضطراً لقبول هذا الرأي حتى لو أنه لم يقتنع به لأن أييلت شكيد كانت ستتركه. وسيدخل حكومة لبيد بخمسة نواب على الأكثر وربما يتركه آخرون. فكيف سيكون رئيس حكومة يستند إلى 5 نواب؟ وإذا كان لبيد سيقبل به بهذه القوة، فهل سيقبل به الرأي العام؟
ويتبين أن نتائج عدة استطلاعات رأي دلت على أن 25 في المائة فقط من مصوتي «يمينا» يؤيدون تشكيل حكومة مع اليسار والعرب، وأن 52 في المائة من هؤلاء المصوتين يفضلون الاتفاق مع نتنياهو والليكود. وأن «يمينا» ستخسر نصف قوتها في حال تم تقديم ووعد الانتخابات، وفي حالتها لن تتجاوز نسبة الحسم. وقد أسهم كل هذا في قراره الانسحاب من حكومة التغيير والانتظار للدخول في مفاوضات مع نتنياهو، مع العلم بأن الليكود يرى اليوم أن نتنياهو يجب أن يبقى رئيساً للحكومة، خصوصاً في ظل هذه الظروف، إذ ليس هناك قائد بقامته يدير الحرب مع «حماس»، التي قد تتطور وتتسع لتشمل حزب الله، في إشارة إلى أنه عندما كان لبيد وبنيت مجتمعين، أطلقت ثلاثة صواريخ من لبنان على إسرائيل، وقد سقطت في البحر ولكنها كانت تكفي لتعزيز مخاوف بنيت.
وقد صرح لبيد، من جهته، بالقول إنه سيواصل الجهود لتشكيل حكومة بديلة عن نتنياهو ولن يستسلم. وأضاف: «ما زال أمامنا 20 يوماً حتى تنتهي مدة تكليفي بتشكيل حكومة وسأستغلها حتى الرمق الأخير لإنجاح المهمة». وهو يبني على وقف إطلاق النار بوساطة أميركية بسرعة وعودة الأوضاع إلى طبيعتها وبدء توجيه انتقادات صريحة لنتنياهو على فشله في إدارة الحرب وإدارة الصراع بين العرب واليهود. وفي الواقع، يستطيع لبيد تشكيل حكومة ذات أكثرية ضئيلة، لكنه في هذه الحالة يحتاج إلى دعم جميع النواب العرب، «القائمة المشتركة برئاسة أيمن عودة (6 نواب) والحركة الإسلامية برئاسة منصور عباس (4 نواب)». ولدى لبيد يوجد حالياً، من دون بنيت، 17 مقعداً، وغانتس 8 مقاعد، وليبرمان والعمل 7 مقاعد لكل منهما، وميرتس وغدعون ساعر 6 مقاعد لكل منهما. المجموع: 61 نائباً. لكن هذا الرقم ليس مضموناً. فأولاً، ساعر غير متحمس لضم القائمة المشتركة. وفي القائمة المشتركة أيضاً لا يوجد اتفاق على شراكة. فيؤيدها أحمد الطيبي وأسامة السعدي فقط. أيمن عودة يؤيد ولكنه لا يستطيع إعطاء موافقة من دون الحزب وهناك توجد معارضة شديدة حتى الآن. وإن تغلبوا على هذه المعارضة فإن هناك نائباً عن حزب التجمع، سامي أبو شحادة، ينتمي إلى حزب يعارض هو الآخر الانضمام إلى الحكومة.
وفي هذه الظروف، يكون نتنياهو المستفيد الأكبر. ويستطيع أن يسجل لصالحه هدفاً استراتيجياً في معركته السياسية، من جراء الحرب العسكرية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس"الإسرائيلي"رؤوفين ريفلين يهاتف الرئيس التركي رجب طيب أوردغان

صراع في معسكر نتنياهو ضد التحالف مع "الحركة الإسلامية"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يستعيد قوته لتشكيل حكومة أو الذهاب لانتخابات خامسة نتنياهو يستعيد قوته لتشكيل حكومة أو الذهاب لانتخابات خامسة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab