غسان سلامة يستبعد إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

حذّر أمام مجلس الأمن من صعوبة تحقيق الاستقرار في ليبيا

غسان سلامة يستبعد إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غسان سلامة يستبعد إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري

مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة
نيويورك - العرب اليوم

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة ، أنه "يسعى لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ليبيا ربيع العام المقبل"، في موقف يعتبر إقراراً منه بصعوبة الالتزام بخطة سابقة كان قد أعلنها سابقاً وتقتضي بإجراء هذه الانتخابات قبل نهاية العام الجاري. وقال سلامة في إفادة عرضها أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، إن "الصراع في ليبيا نزاع على الموارد"، محذرا من "صعوبة تحقيق الاستقرار في هذا البلد ما لم يتم مواجهة ذلك".

وأبلغ سلامة، أعضاء مجلس الأمن، بأن "مؤتمرا وطنيا سيعقد في ليبيا في الأسابيع الأولى من 2019 للدفع باتجاه عقد انتخابات في هذه البلد العربي "قد تجري ربيع 2019". واعتبر أن "انعقاد المؤتمر سيكون فرصة توضح رؤية الليبيين لمستقبلهم، والتي لا يمكن لمن هم في السلطة في الدولة المنقسمة أن يتجاهلوها".

وعزا المبعوث الأممي تأخر انعقاد المؤتمر، الذي ظل قيد المناقشة منذ العام الماضي، إلى استمرار القتال والانقسامات بين القادة الليبيين. وأشار إلي أن "مؤتمر "باليرمو" الذي ستستضيفه إيطاليا الأسبوع المقبل، يعد فرصة للدول الأعضاء لتقديم دعم ملموس إلي ليبيا وخاصة في تدريب قوي أمن مهنية وكسب المزيد من الدعم العملي لنظام وطني يخص إعادة توزيع الثروات كي يستفيد منها جميع السكان عوضا عن أثرياء ظهروا بين عشية وضحاها".

وأوضح سلامة أن "الصراع الحالي في ليبيا هو في أساسه نزاع من أجل السيطرة علي موارد البلاد، والاستقرار سيكون بعيد المنال ما لم يتم مواجهة هذا الأمر".  وأشار إلى أن "الحل الواضح يتمثل في تلبية مطالب الشعب الليبي والاستماع إلى أصوات الناس".  وأضاف: "ليبيا تعيش دائرة عقيمة ومدمرة تغذيها الطموحات الشخصية لقادتها الذين يسرقونها وينهبونها".

وطالب سلامة مجلس الأمن بضرورة "التحرك لوضع حد لتلك المخاطر الحيلولة دون أن تصبح ليبيا مصدرا للفزع والجزع بالنسبة لجاراتها في المنطقة". وحذر في إفادته من مغبة أن "تتحول مناطق الجنوب الليبي إلي موطئ قدم لتنظيم داعش الإرهابي والجماعات الإرهابية". ولفت سلامة إلى أن "الوضع الأمني تحسن رغم هشاشته، بدأ بالفعل إخلاء المباني ومقرات الوزرات في طرابلس من الجماعات المسلحة التي انتشر أفرادها علي أطراف المدينة".

وحذر المسؤول الأممي من الأوضاع التي تشهدها السجون الليبية، ووصفها بأنها "تحولت الي شركات خاصة تدر مكاسب هائلة لأصحابها ويجري فيها تعذيب المئات من مواطني ليبيا والأجانب على حد سواء".

وفي 21 سبتمبر/أيلول 2017 طرح سلامة خارطة عمل أممية تتضمن عدة نقاط بينها إجراء انتخابات نهاية العام الحالي. واستنادا لذلك، خرج لقاء عقد في باريس نهاية مايو/أيار الماضي وجمع الخصوم السياسيين في ليبيا، بمبادرة فرنسية تتضمن إجراء انتخابات في 10 ديسمبر/كانون أول المقبل، لكن خلافات داخلية وخارجية جعلت إجراء الانتخابات في تلك الموعد أمرا مستبعدا. ومنذ 2011، تشهد ليبيا انقساما تجلى مؤخرا في سيطرة قوات خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب، على الشرق الليبي، في حين تسيطر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والمدعومة من المجلس الأعلى للدولة على معظم مدن وبلدات غربي البلاد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غسان سلامة يستبعد إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري غسان سلامة يستبعد إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab