برزاني يؤكد أن كردستان تُفضل الموت على البقاء تحت الاحتلال
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

وجَّه رسالة مؤثرة الى العالم بشأن استفتاء الاستقلال

برزاني يؤكد أن كردستان تُفضل الموت على البقاء تحت الاحتلال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - برزاني يؤكد أن كردستان تُفضل الموت على البقاء تحت الاحتلال

رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني
بغداد - نجلاء الطائي

كشف رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، عن فحوى مكالمة هاتفية اجراها مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بشأن اجراء استفتاء استقلال إقليم كردستان في شهر أيلول/سبتمبر المقبل، فيما انتقد من اسماهم "لاعبين دوليين" ضد استفتاء حق تقرير المصير بالاستقلال عن العراق في وقت يدَّعون فيه الديمقراطية، معبرًا عن أسفه لتغليب المصالح العليا على القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية، ووجه رسالة الى العالم بأن شعب كردستان يفضل الموت جوعا على ان يبقى تحت احتلال الاخرين.

وقال في مقابلة أجرته معه مجلة "فورن بوليسي" الاميركية، "نحن نريد أن يكون هذا الاستفتاء للاستقلال، وهذا من شأنه أن يساعدنا على حل العديد من المشاكل تلقائيا".وأضاف انه إذا نظرتم إلى دراسات إفرادية للبلدان الأخرى التي اتبعت الاستقلال، فإنها جميعا كانت لديها مشاكلها الداخلية. ولم تنتظر لجميع هذه المشاكل، ونحن لن ننتظر حلولا لكل مشكلة قبل أن نقرر مصيرنا سنقوم بالاستفتاء ثم نحل تلك القضايا الأخرى في وقت لاحق".

وتابع بارزاني يقول: "لقد عملنا كثيرا للحفاظ على وحدة العراق، ويمكنني تصنيف علاقتنا مع بغداد على مرحلتين رئيسيتين. أولها بدأت مع إنشاء العراق بعد الحرب العالمية الأولى واستمرت حتى عام 2003. المرحلة الثانية في العلاقة بين بغداد وأربيل بدأت ثم استمرت واستمرت حتى الآن". واردف بالقول انه "في المرحلة الأولى، من عام 1920 حتى عام 2003، ما هو نصيب الكرد في حكم العراق؟ حملة الأنفال والقصف الكيميائي وتدمير قراهم والمقابر الجماعية والإبادة الجماعية التي كانت الكثير من الكرد من هذا الوقت في علاقاتها مع بغداد".

ومضى بارزاني بالقول ان "ما بعد عام 2003، ما هي حصة الكرد؟ وخفضوا ميزانية كردستان ولم يلتزموا بالدستور العراقي. لذا، فإن سؤالنا بالنسبة للاعبين الدوليين مثل الولايات المتحدة وغيرها هو: ماذا علينا أن نفعل"؟ واكد: "لقد عملنا بجد على وضع دستور في العراق يمكن أن يكون ضامنا لحقوق واجباتنا جميعا. لقد صوتنا لهذا الدستور. ولكن الدستور ينص على ان وحدة العراق ملزمة بتنفيذ الدستور. لذا سؤالي إليهم: هل تم تنفيذ الدستور العراقي؟ بالطبع لا".

ونوه رئيس إقليم كردستان الى انه لهذا السبب من وجهة نظر وردود الفعل من اللاعبين الدوليين، قال أحدهم أنه ضد الاستفتاء. يقولون إن هذا ليس وقتا مناسبا، أو قد يخلق مشاكل"، مردفا انه "اخالفهم حول هاتين النقطتين. انها لن تضيف إلى المشاكل. وإذا لم يحدث هذا الاستفتاء، فإنه سيؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار في العلاقة، و إلى المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة. ونريد إجراء هذا الاستفتاء بغية منع عدم الاستقرار".

وزاد بارزاني انه "إذا كان هؤلاء اللاعبين الدوليين ضد هذا الاستفتاء، وهذا يعني أنهم يتعارضون مع قيمهم ومبادئهم الديمقراطية التي تعبر عن قراراتهم الخاصة للناس بشأن مصيرهم"، مبينا انه "إذا كانوا يقفون ضد الاستفتاء، فهذا يعني أنهم ضد الديمقراطية". وعبر عن اسفه بالقول انه "لسوء الحظ الآن، المصالح لديها اليد العليا على القيم والأخلاق والإنسانية في هذه العلاقات". وقال بارزاني ان هذه فرصة مهمة لأوجه رسالة للعالم نحن نفضل الموت جوعا من العيش تحت القمع واحتلال الآخرين".

ونوه الى إنه إذا أُتخذ هذا القرار عن طريق الاستفتاء، وكانت ردود الفعل هي هو عزلنا، فدعوا شعبنا يموت وسيكون هذا "مجد" للعالم بأنهم قتلوا شعبنا جوعا لمجرد أنهم يريدون التعبير عن مصيرهم من خلال الوسائل الديمقراطية". وقال بارزاني : "لقد اتصلت برئيس الوزراء العبادي رئيس الوزراء حول مسألة الاستفتاء، وأوضحت له أن هذا الاستفتاء حق طبيعي وقانوني لشعبنا، وأننا نريد بعد ذلك التفاوض على نتائج الاستفتاء بطريقة سلمية من خلال الحوار".

ولفت الى ان العبادي "كان لديه فهم لذلك قلنا له إننا نريد حل هذه القضية مع بغداد من خلال السلام وليس عن طريق العنف"، مشيرا الى انه "كان إيجابيا في تفهم الموضوع". ومضى بارزاني بالقول ان "قضية الاستفتاء هي مصير شعب بأكمله"، منوها الى أن "هذه القضية أكبر من أي إطار سياسي آخر، أو أي أحزاب سياسية، أو أي مشاكل سياسية داخل النظام الحزبي".

وتابع بارزاني بالقول "أنا متأكد من أن غالبية الشعب في كردستان هي مع الاستفتاء. أما انصار الأحزاب السياسية، فإن أغلبية هؤلاء هم أيضا مؤيدون للاستفتاء. لقد عقدنا اجتماعا إيجابيا للغاية مع جميع الأحزاب السياسية، وكانوا جميعا يؤيدون ذلك". وأشار الى "أننا نريد أن يكون هذا الاستفتاء - أن نسأل شعبنا ما يريدون. وهذا سوف يساعدنا على منع أي عدم استقرار مستقبلي محتمل أو قتال دموي سيتبع إذا استمر الوضع. أنت تعرف ما هو الوضع الأمني في هذه المنطقة". وختم رئيس إقليم كردستان بالقول انه "عندما يقرر الشعب في هذا الاستفتاء، نتوقع من جميع الأطراف الأخرى أن تحترم رغبات شعب كردستان وقراراته الديمقراطية السلمية".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برزاني يؤكد أن كردستان تُفضل الموت على البقاء تحت الاحتلال برزاني يؤكد أن كردستان تُفضل الموت على البقاء تحت الاحتلال



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab