بيروت ـ كمال الأخوي
نُقل نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي هنيبعل القذافي إلى مستشفى أوتيل ديو عقب تدهور حالته الصحية، وهبوط السكري لديه، وذلك نتيجة استمراره في الاضراب عن الطعام.
وأضافت المعلومات أن القذافي أصرّ أثناء تواجده في مستشفى أوتيل ديو على العودة إلى سجنه بعد الإنتهاء من تلقي العلاج، لأنه يخشى إيذاءه خارج السجن. وكان أعلن هنيبعل القذافي الدخول في إضراب عن الطعام، احتجاجا على استمرار القضاء اللبناني في احتجازه منذ 8 سنوات وكذلك سوء معاملته، في تحرّك من شأنه أن يعيد ملّفه إلى الواجهة مجددا.
ويوّجه القضاء اللبناني إلى نجل معمر القذافي تهمة "كتم معلومات تتعلق بمصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين فُقدوا في العاصمة الليبية طرابلس عام 1978، إثر وصولهم بدعوة من معمر القذافي، والاشتراك في جريمة إخفائهم".
وطالب ابن الزعيم الراحل معمر القذافي بالإفراج عنه من سجون لبنان، قائلا: "أمام الظلم والإجحاف المتماديين بحقي، آن الأوان للإفراج عني بعد مرور أكثر من 10 سنوات بالسجن إثر اعتقالي والادعاء ضدي بتهمة لم أقترفها، كيف يعقل في بلد القانون والحريات أن يتم صرف النظر عن التعدي الصارخ على شرعية حقوق الإنسان وهو الذي شارك بصياغتها؟ كيف يُعقل أن يترك معتقل سياسي من دون محاكمة عادلة طوال هذه السنوات؟".
ولا يزال ملف نجل القذافي دون تسوية قضائية، رغم محاولة عدة أطراف ليبية بالتدخلّ من أجل الإفراج عنه ورغم المفاوضات التي تمت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة بقضيّة الصدر.
وفي التحقيقات، تمّسك نجل القذافي ببراءته من قضية اختفاء موسى الصدر في بلاده، ويقول إنه لا يملك أيّة معلومات لأنّ الحادثة حصلت عندما كان طفلا يبلغ من العمر عامين، وأن اختفاءه لا يعلمه إلا شقيقه الأكبر سيف الإسلام القذافي ورئيس الوزراء الأسبق عبدالسلام جلود، إلى جانب قريب والده أحمد قذاف الدم المقيم في القاهرة ووزير الخارجية الأسبق موسى كوسا.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
مناكفات أميركية ـ روسية حول دور «الجنائية الدولية» في محاكمة سيف القذافي
أرسل تعليقك