الجدّة بيلوسي تروّض ترامب وستظلُّ تقلق راحته
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

معلّقة سياسية تشيد بقدرة زعيمة الديمقراطيين على قهره

الجدّة بيلوسي تروّض ترامب وستظلُّ تقلق راحته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجدّة بيلوسي تروّض ترامب وستظلُّ تقلق راحته

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - العرب اليوم

لم تستطع امرأة ترويض الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإعادته إلى رشده مهزوما، كما فعلت نانسي بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، التي قهرته وجعلته يتراجع صاغرا في أزمة الإغلاق الحكومي. 

ورأت المعلّقة السياسية، تيانا لوي، أنّ الديمقراطيّين أمضوا سنتين طويلتين "مذلّتين" يحرقون أنفسهم في محاولة لإحباط الرئيس ترامب الذي فاجأهم بفوزه بالرئاسة. ومع ذلك، فإن الشخص الوحيد الذي تمكّن من فعل ذلك، كان امرأة تقارب الثمانين من عمرها، لكنها ما زالت تتمتع بإرادة فولاذية وبعزم لا يلين على مقاومة ترامب وحرمانه من راحة البال. 

وأضافت لوي تقول في مجلّة "واشنطن أكزامينر": إنّ رئيسة مجلس النوّاب الأميركي نانسي بيلوسي لا تغرّد حقاً على تويتر، ولا تخرج بتصوير مباشر على موقع "إنستغرام". ونسختها من البرامج الحواريّة الأساسيّة هي مع كريس كوومو على قناة (CNN) ومع لا ستفين كولبرت (إعلاميّ كوميديّ – "CBS"). لكن بيلوسي الليبيراليّة الثريّة من سان فرنسيسكو قد تكون أفضل رهان للديمقراطيّين كي يفوزوا برئاسة الولايات المتّحدة في الانتخابات الرئاسية عام 2020، مع أن المتصدّر البديهي حاليا لاستطلاعات الرأي عن الديمقراطيين، هو، جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما. 

أقرا أيضًا: 

ترامب يعلن التوصل الي اتفاق لإنهاء الإغلاق الحكومي

وأوضحت لوي أنه"من المقدر أن تصبح الانتخابات التمهيديّة الديمقراطيّة حربا لتأكيد من يستطيع مواجهة ترامب بالطريقة الأقسى. لكن الواقع هو عدم قدرة هؤلاء في التفوّق على رئيس "مخزٍ" بالكلمات والاستعراضات. إنّ إهانة توجه له ستأتي من نسخة يائسة وأضعف من شيء سبق أن غرده ضد مراسل "CNN" في البيت الأبيض، جيم أكوستا، منذ حوالي أسبوع. يحب الناس ترامب لأنه لا يصارع على طاولة شطرنج. عوضاً عن ذلك يقبلها بغضب ويلكم منافسيه في وجوههم". 

وتابعت لوي قائلة: "حاول الديمقراطيون أن يواجهوه بأسلوبه، لكن ترامب التاجر سيد هذا الأسلوب. غير أن الجدة بيلوسي مختلفة. هذه هي المرأة المصممة التي مررت مشروع "أوباما كير" في الكونغرس وأجبرت الشعب الأميركي على القبول به، بالرغم من أنه لم يكن يريد ذلك. واستطاعت إخضاع ترامب وتنزل الهزيمة به في واحدة من أكبر خسائره الرئاسية، حتى من دون أن تبذل جهداً في ذلك". 

واضافت لوي أن "اعترافها بقوة بيلوسي يتسبب لها بالألم الكبير. لكن بيلوسّي تبدو مؤثّرة حتى من دون أن تحاول، وبأقل طريقة إكراهية ممكنة". 

وعلى عكس النائبة الديمقراطية عن نيويورك، ألكسندريا أوكازيو كورتيز، والسيناتورة الديمقراطية عن "نيوجيرسي" كوري بوكر، لا يكره الجمهوريون بيلوسي لأنها "حمقاء وغبية بشكل مرح". لكنهم يكرهونها لأنها "شعلة ذكاء وجيّدة في عملها بشكل مخيف". 

الأهم هو أن بيلوسي لن تكون مضطرة للتغريد بغضب أو نشر كلمات استعطافيّة لإثبات أنها تكره ترامب. ويمكن لولايتها القصيرة جدا في رئاسة المجلس النيابي هذه السنة، أن تشمل شعار حملتها كاملة: "إنها هزمت ترامب". ومن اليوم فصاعدا، كل تصويت وكل مؤتمر صحافي لها سيكون عبارة عن مقاومة بما فيه الكفاية. 

لم تظهر بعد أية مؤشرات حول احتمال ترشّح بيلوسي إلى الرئاسة. لذلك يمكن للجمهوريين أن يتنفسوا الصعداء، حتى الآن على الأقل، ويمكن لترامب أن يحلم بولاية ثانية، ولكن تحت رقابة بيلوسي التي تعرف كيف تروضه دون أن ترفع صوتها، وحتى دون أن ترفع سبابتها لتغرد على "تويتر" كما يفعل هو كل صباح.

وقد يهمك أيضًا: 

شولتز يعتزّم الترشّح للانتخابات الأميركية في 2020

الولايات المتحدة تتكبد خسائر بقيمة 19 مليار دولا خلال كانون الثاني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجدّة بيلوسي تروّض ترامب وستظلُّ تقلق راحته الجدّة بيلوسي تروّض ترامب وستظلُّ تقلق راحته



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab