لندن - مصر اليوم
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، السبت، إن ما يُسمى بـ"تحالف الراغبين"، والذي يضمّ دولاً من أوروبا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا، سيضع خططاً للمساعدة في حماية أوكرانيا "براً وبحراً وجواً" في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.
وبعد عقد اجتماع افتراضي ضم نحو 25 من قادة الدول الغربية، قال ستارمر في بيان: "سنبني دفاعات أوكرانيا وقواتها المسلحة، وسنكون على أهبة الاستعداد للانتشار كـ(تحالف الراغبين) في حال التوصل إلى اتفاق سلام، للمساعدة في تأمين أوكرانيا".
وأشار إلى أن بريطانيا "ستلعب دوراً قيادياً" من خلال توفير القوات البرية والقوة الجوية، بينما ستوفر دول أخرى قدرات مختلفة. "ولكن أولاً، يجب التوصل إلى اتفاق سلام، الأمر الذي يتطلب الضغط على روسيا".
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: "إذا أردنا سلاماً دائماً، فلا بد من وجود ترتيبات أمنية"، مشيراً إلى أن بوتين قد انتهك اتفاقيات السلام سابقاً، حسبما نقلت عنه شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وعند سؤاله عن أي دعم أمني أميركي، وما إذا كان الرئيس دونالد ترمب مستعداً لتقديم ضمانات، قال ستارمر إن الموقف من الولايات المتحدة "لم يتغير".
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في اجتماع افتراضي ضمّ نحو 25 من قادة العالم السبت، إنه يجب عليهم الاستعداد للدفاع عن أي اتفاق سلام في أوكرانيا بأنفسهم.
وتابع: "أثبت الرئيس الأوكراني زيلينسكي مجدداً، وبلا أدنى شك، أن أوكرانيا هي من يدعو إلى السلام.. لكن بوتين يحاول المماطلة"، داعياً إلى "دراسة متأنية" قبل أن يُطبّق وقف إطلاق النار.
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني أن "شهية روسيا للصراع والفوضى تقوّض أمننا في المملكة المتحدة." داعياً مجدداً إلى سلام دائم، "مدعوم بترتيبات أمنية قوية من خلال تحالفنا من الراغبين". وقال أيضاً: "لن نجلس مكتوفي الأيدي وننتظر تحرك بوتين".
واختتم كلمته الافتتاحية بالقول إن الجيوش الأوروبية ستجتمع الخميس مع انتقال المناقشات إلى مرحلة التخطيط العملياتي.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني بالعمل على تسريع الدعم العسكري لأوكرانيا، وتشديد العقوبات على عائدات روسيا، ومواصلة استكشاف جميع الطرق القانونية لضمان دفع روسيا ثمن الأضرار التي ألحقتها بأوكرانيا.
وقال ستارمر: "لقد أكدنا التزامنا بأمن أوكرانيا على المدى الطويل، واتفقنا على أن أوكرانيا يجب أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها وردع أي عدوان روسي مستقبلي".
وشدد على أن رد بوتين على مبادرة وقف إطلاق النار الأميركية، ليس جيداً بما فيه الكفاية.
ويُعدّ هذا الاجتماع متابعةً لقمة شخصية استضافها رئيس الوزراء البريطاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بداية الشهر الجاري، بعد أن فاجأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحلفاء الأوروبيين بفتح محادثات مباشرة مع بوتين.
سعى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال الأسابيع الأولى المتوترة من الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى أن يصبح جسراً بين أوروبا وواشنطن.
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنها تدعم التوصل إلى اتفاق يفضي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، داعية روسيا إلى إظهار "استعدادها لدعم وقف إطلاق نار يؤدي إلى سلام عادل ودائم".
يعتزم القادة تقديم مقترحاتهم قريباً إلى ترمب، الذي يسعون لإقناعه بالالتزام بضمانات أمنية أميركية، في شكل قوة جوية واستخبارات ومراقبةٍ حدوديةٍ لدعم خطة تشكيل "قوة حفظ سلام أوروبية" في أوكرانيا.
وصرّحت روسيا بأنها تُعارض تمركز أي قوات تابعة لدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا بعد انتهاء الحرب. كما يُطالب الكرملين أوكرانيا بالتنازل عن أراض، والموافقة رسمياً على الحياد، ونزع السلاح.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
رئيس الوزراء البريطاني يناقش أهمية وقف إطلاق النار مع نظيره اللبناني
مشادة كلامية بين الرئيس دونالد ترامب ونائبه جيمس فانس من ناحية وضيفهما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
أرسل تعليقك