رام الله - العرب اليوم
غيَّب الموت الطيب عبدالرحيم، الذي كان من أبرز المقرَّبين للرئيس الفلسطيني الراحل، وهو نجل الشاعر الفلسطيني المعروف عبدالرحيم محمود.
ونعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الأربعاء، أمين عام الرئاسة، عضو اللجنة المركزية السابق لحركة فتح الطيب عبدالرحيم، وقال نودع هذا اليوم أخا عزيزا وصديقا وفيا ومناضلا صلبا قدم الكثير لفلسطين وشعبها، كان مثالا للعطاء والتضحية متمسكا بالثوابت الوطنية والشرعية الفلسطينية، فكان مثال القائد والمعلم، علما من أعلام فلسطين ومسيرتها التحررية، مدافعا صلبا عن القرار الوطني المستقل متمسكا بتقاليد الثوار المناضلين في كل مراحل حياته.
وتقدم أبو مازن بالتعازي لأسرة الفقيد وعائلته داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يدخله فسيح جناته، وأن يلهم أهله جميل الصبر وحسن العزاء.
ولد الطيب عبد الرحيم في بلدة عنبتا بطولكرم عام 1944 لعائلة فلسطينية، والده المناضل والشاعر الفلسطيني عبد الرحيم محمود والذي استشهد وهو يقود الثوار دفاعا عن قرية الشجرة. كان الطيب عبد الرحيم من أوائل الملتحقين بحركة فتح سنة 1965 فقد كان طالبا في كلية التجارة في القاهرة ورئيسا لاتحاد طلبة فلسطين في القاهرة وتتلمذ على يد الراحل ياسر عرفات.
كان الطيب عبد الرحيم من أوائل الطلبة الذين التحقوا بالكلية العسكرية في جمهورية الصين الشعبية، ومن ثم استلم إدارة إذاعة صوت العاصفة في الفترة 1969-1970، ثم مديرا لإذاعة منظمة التحرير 1973-1978، ثم عين مفوضا سياسيا عاما فترة انشقاق طرابلس، وعين سفيرا لعدد من الدول كالصين الشعبية ويوغسلافيا وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية.
والراحل عضو المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1977، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح منذ عام 1980، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها الخامس عام 1988، والطيب عبد الرحيم من مؤسسي السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993 وقد كان موضع ثقة الرئيس الراحل ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية، وعين من قبل الرئيس ياسر عرفات مسؤولاً عن شؤون الرئاسة في السلطة الفلسطينية وأوكل له رئاسة اللجنة الوطنية للتحقيق في الفساد عام 1997، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب عن فتح عن دائرة طولكرم في انتخابات يناير 1996.
قد يهمك أيضاً:
عباس يطلب دعمًا دوليًا للضغط على إسرائيل للسماح لسكان القدس المشاركة في الانتخابات
محمود عباس يُعلن استمرار توقُّف الاتصالات مع واشنطن حتى تتراجَع عن موقفها
أرسل تعليقك