الأسد يعلن أن الشعب السوري يسعى إلى محاربة الإرهاب
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

أكد أن الحصار الأوروبي يلعب دورًا في الدمار والقتل

الأسد يعلن أن الشعب السوري يسعى إلى محاربة "الإرهاب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأسد يعلن أن الشعب السوري يسعى إلى محاربة "الإرهاب"

الرئيس السوري بشار الأسد
دمشق- العرب اليوم

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن الحصار الغربي والأوروبي ضد سورية، يلعب دورًا مكملًا للدمار والقتل، الذي يرتكبه المتطرفون، في دفع الناس إلى مغادرة بلادهم إلى أماكن أخرى مثل أوروبا. وأوضح قائلًا "إن الأولوية بالنسبة للشعب السوري الآن هي محاربة الإرهاب، إذ إنه من قبيل الترف الآن التحدث عن السياسة، بينما يمكن أن تقتل في أي وقت بسبب الهجمات المتطرفة، والتخلص من المتطرفين هو أولوية والمصالحة السياسية في المناطق المختلفة تشكل أولوية أخرى، وعندما تحقق هذين الأمرين يصبح بوسعك التحدث عن أي نقاش تريد أن تجريه بشأن أي قضية".

وأضاف الرئيس الأسد في تصريحاته لوسائل الإعلام الأوروبية، قائلًا "أنت تتحدث عن أوجه مختلفة للمشكلة بالغة التعقيد بسبب التدخل الخارجي، وعندما تتحدث عن المتطرفين في سورية والهجمات الإرهابية كتلك التي وقعت في دمشق فإن هذا يحدث يوميًا، أن لم يكن في كل ساعة في بعض الحالات، ما دام هناك متطرفون في أي مكان من سورية، فإن كل مواطن سوري في خطر، وهذا مؤكد، والسؤال هنا من يدعم أولئك الإرهابيين، وهذا هو السؤال الذي أود أن أطرحه على المسؤولين الأوروبيين الذين ذهبوا في الاتجاه الخاطئ منذ بداية الأزمة في سورية، والتي أدت إلى تدميرها وانتشار الإرهاب في المنطقة، والذي أدى بدوره إلى هجمات إرهابية في العديد من الدول الأوروبية، وأوجد أزمة اللاجئين".

وتابع الرئيس الأسد، "كان ذلك له أثره في كل شيء، إذا أردت أن تتحدث عن الدور الأوروبي أو الدور الغربي، لأن القيادة كانت دائمًا للأميركيين فإن الدور الوحيد تمثل بدعم الإرهابيين حتى هذه اللحظة، لم يدعموا أي عملية سياسية، إنهم يتحدثون فقط عن العملية السياسية، لكن ليس هناك أي التزام حقيقي بأي فعل سياسي حتى هذه اللحظة، بينما عندما تتحدث عن دور إيران فهو مختلف تماماً، إنهم يدعمون سورية في محاربة الإرهابيين، ويدعمونها سياسيًا في المحافل الإقليمية والدولية، من جهة أخرى، فإن "إسرائيل" تدعم الإرهابيين بشكل مباشر سواء كان ذلك لوجستياً أو من خلال الغارات الجوية المباشرة على جيشنا في المناطق المجاورة الحدودية".

وواصل حديثه قائلًا "دعنا نتحدث عن الواقع، عن الحقائق، منذ بدأ الروس غاراتهم الجوية على تنظيم "داعش" بالتعاون مع الجيش السوري، بالطبع بعد أن طلبنا منهم أن يأتوا ويساعدونا في حربنا ضد الإرهابيين، و"داعش" في حالة انحسار، وقبل ذلك كان هناك ما يسمى التحالف الأميركي أو الغربي ضد التنظيم، وهو تحالف تجميلي، وكان "داعش" يتمدد، هوم بدأوا بالحديث عن الدور الروسي بتلك الطريقة السلبية فقط، بعد أن بدأ الروس بتحقيق نجاحات على الأرض، ولكن أولاً وقبل كل شيء، في الواقع فإن روسيا نجحت مع الجيش السوري في محاربة الإرهابيين، وتشكل استعادة حلب وتدمر، والعديد من المناطق الأخرى دليلًا ملموسًا، وبالتالي لا ينبغي علينا التحدث عن آراء، هذه حقيقة، فيما يتعلق بالعلاقات السياسية مع الحكومة منذ البداية، ليس فقط منذ التدخل والدعم، قبل إرسال قواتهم إلى سورية".

واستطرد "أنا أتحدث عن بداية الحرب قبل ست سنوات، منذ ذلك الحين كانت كل خطوة سياسية ولاحقاً كل خطوة عسكرية، تتخذ بشأن القضية السورية تتم بالتشاور مع الحكومة السورية، هذه سياستهم وهذا سلوكهم، إن سياستهم وعلاقتهم مع سورية تستندان إلى أمرين، الأمر الأول هو سيادة سورية، وهذا جزء من ميثاق الأمم المتحدة، وأعني بذلك سيادة أي دولة، والأمر الثاني هو أنها تستند إلى الأخلاق، ولذلك ليس هناك استعمار بل توجد علاقة تعود إلى أكثر من ستة عقود بين سورية وروسيا، وقد كانت دائماً كذلك في مختلف الظروف".

وأكمل حديثه قائلًا "أولاً إن الشعب السوري هو من ينبغي أن يختار رئيسه، وهو الذي يحاسب على أي صراع ومشكلة، وليست الأمم المتحدة، ليس للأمم المتحدة أي دور، وكلنا نعرف أنه منذ انهيار الاتحاد السوفييتي لم يعد هناك توازن سياسي في الأمم المتحدة، لأن بعض الدول في مجلس الأمن أي الأعضاء الدائمين مثل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة حاولت استخدام الأمم المتحدة في أجندتها السياسية الخاصة، وإسقاط الحكومات عندما لا تذعن هذه الحكومات ولا تستجيب لأجنداتها، وبالتالي فإن الحديث عما إذا كان على الرئيس أن يذهب أو يأتي، فإني شخصياً أصغي فقط للشعب السوري، أنا لا أكترث لما تقوله الأمم المتحدة أو أي مسؤول آخر خارج سورية حيال هذا الأمر، أعتقد أنه عندما تتحدث عن هؤلاء اللاجئين وعن القتل، وعلينا أن نعرف أن جزءاً من ذلك القتل تم على يد الأوروبيين، ليس مباشرة، بل من خلال دعمهم للإرهابيين منذ البداية، وهم ما يزالون حتى هذه اللحظة يسمونهم "معتدلين"، وهم يعرفون أن هذا مجرد وهم، ليس هناك مسلحون معتدلون في سورية، جميعهم متطرفون، وسواء كانوا معتدلين أو لا، فعندما تحمل رشاشاً وسلاحاً وتقتل الناس وتدمر الممتلكات، فأنت إرهابي، في بلدكم وفي بلدي وفي كل مكان لا أحد يستطيع القول إن هناك قاتلاً معتدلاً أو إرهابياً معتدلاً، فهذا المصطلح ليس موجوداً".

وأردف "فيما يتعلق باللاجئين، خصوصاً في أوروبا التي أتيتم منها، لم يغادر كل الناس بسبب الهجمات الإرهابية أو بسبب الدمار، لقد غادر العديد منهم بسبب الحصار، وبالتالي فإن الحصار الغربي والأوروبي يلعب دوراً مكملاً في الواقع للدمار والقتل، الذي يرتكبه الإرهابيون في دفع أولئك الناس إلى مغادرة بلادهم إلى أماكن أخرى مثل أوروبا".

وتحدث عن الأزمة السورية ودوره، قائلًا "عليك أن تميز بين رأي الرئيس أو المسؤول وبين واجبه، والواجب مستمد من الدستور، وواجب الحكومة السورية وكل مسؤول سوري هو الدفاع عن بلاده، وكنا سنشعر بالذنب لو لم ندافع عن بلادنا، وعندها كنا سنندم، لكن كيف تندم على الدفاع عن بلادك، هذا أولاً ثانياً، وكان رأينا، وهذا ليس مرتبطاً بالدستور، والحوار مع كل سوري بمن في ذلك المسلحون، وهذا في غاية الانفتاح، لأنه ما من بلد أو حكومة يمكن أن تقول إنها ستتحاور مع الإرهابيين، لكن في حالتنا قلنا إننا سنتحاور حتى مع الإرهابيين لحقن دماء السوريين، وبالتالي كيف يمكن أن نندم على التحاور والانفتاح، لا نستطيع ذلك، إذا أردت التحدث عن الندم بسبب تنفيذ فعل ما، فإن في كل سياسة أخطاء ترتكب في التنفيذ.. هذا أمر مختلف.. وهذا أمر لا تندم عليه بل تصححه، إذا كانت هناك أخطاء فعليك أن تقوم بتصحيحها لا أن تشعر بالندم، لأن ارتكاب الأخطاء جزء من الطبيعة البشرية، لكن الأمر الأكثر أهمية إذا أردت أن تتحدث عما يحدث فإني أعتقد أنه ينبغي طرح السؤال نفسه على المسؤولين الغربيين، هل يندمون على دعمهم للإرهابيين في سورية وتسميتهم "معتدلين"، وفي البداية تسميتهم متظاهرين سلميين، بينما قتل أشخاص على أيديهم، اتهموا الحكومة السورية فقط بينما كانوا يعرفون أن عملاءهم كانوا يقتلون الناس، هل يندمون على ما حدث في سورية بعد ست سنوات، أعتقد أنهم هم من ينبغي أن يندم وليس نحن".

وأوضح الرئيس الأسد، قائلًا "بالنسبة لي، فأنا يتوجب علي أن أراجع نفسي، أنا أتحدث عن السياسة، بينما عندما تتحدث عن التنفيذ، فإنك تتحدث عن الكثير من التفاصيل، لا شيء يحضرني الآن، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تحدث أخطاء فردية، ولا تستطيع أن تحصي الأخطاء الفردية التي يمكن أن تسمع عنها، لكن يمكن أن تعرف ما هي بالتحديد حين تجري تحقيقاً، أعني أن هذا عمل المؤسسات المعنية وليس عمل الرئيس".

وأكد الرئيس الأسد أن الحرب نفسها تشكل درسًا قاسيًا جدًا لأي مجتمع، وبالتالي يمكن أن أقول إن كل بلد بعد الحرب ينبغي أن يكون أفضل، لأنك تتعلم الدروس، وعندما تأتي الحرب من الخارج وتستخدم وكلاء سوريين إلى جانب الأجانب لا يكفي أن تحمل المسؤولية للآخرين وأن تلوم الغرب أو دول البترول التي تدعم أولئك الإرهابيين، فجميعنا نعرف هذا، لكن هذا لا يكفي، في المحصلة عليك أن تنظر إلى نفسك وأن تقول، ما هي مشكلة بلدي، أنا لا أتحدث عن نفسي كرئيس، بل أتحدث هنا كمواطن سوري، وبالتالي من الطبيعي النظر إلى الأمر بهذه الطريقة، وإذا أردت أن تتحدث عن كيف ستصبح سورية بعد الحرب، فأولويتي هي فتح وتسهيل الحوار بين السوريين، ولأن ذلك يتم عبر نقاش وطني حول النظام السياسي الذي نريده، وهل سيكون نظاماً رئاسياً أو شبه رئاسي أو برلمانيا أو غيره، وعندما تتحدث عن النظام السياسي يمكنك التحدث عن المؤسسات، ولأن تلك المؤسسات سواء كانت الجيش أو الوزارات أو الحكومة وكل شيء آخر ينبغي أن تكون انعكاساً للدستور، لا نستطيع الحديث عنها بمعزل عن الدستور والنظام السياسي الرئيسي، وذلك يحتاج إلى حوار بين أوسع طيف ممكن من المجتمع السوري، لأنه في المحصلة ينبغي إجراء استفتاء حول تلك المسألة، لا تستطيع الحكومة اتخاذ قرار وتقول "هذا جيد أو هذا سيء لمستقبل البلد"، وبالتالي أفضل ألا أتحدث عن رؤيتي لسورية، أفضل أن أتحدث عن الرؤية السورية لمستقبل بلدنا، هذا بحاجة لحوار، لكن لا يزال من المبكر التحدث عن ذلك رغم أننا نناقشه لكن الأولوية بالنسبة للشعب السوري الآن هي محاربة الإرهاب، كيف أنه من قبيل الترف الآن التحدث عن السياسة، بينما يمكن أن تقتل في أي وقت بسبب الهجمات الإرهابية، التخلص من المتطرفين هو الأولوية، والمصالحة السياسية في المناطق المختلفة تشكل أولوية أخرى، عندما تحقق هذين الأمرين يصبح بوسعك التحدث عن أي نقاش تريد أن تجريه بشأن أي قضية".

وأعلن أن هناك ثقافة "إما أقتلك أو تقتلني"، وهذا الأمر مرتبط بالثقافة لا بالسياسة، الأمر يتعلق بتفكير الناس، أن هذه الثقافة لم تكن جزءًا من الثقافة الأصلية، للأسف فإنها شيء جديد بتنا نراه على مدى العقود القليلة الماضية، لماذا، بسبب تأثير الأيديولوجيا الوهابية التي لا تقبل الآخر، هذا لا يعني أنها تؤثر فقط في المتدينين، إن مناخ رفض الآخر يمكن أن يؤثر في كل شخص في المجتمع نفسه ما دام موجوداً، وبالتالي فهي موجودة في بؤرٍ محلية في مختلف المجالات في المجتمع، وقد كان ذلك عاملًا مهمًا في نشوء المشكلة في سورية، وبالتالي فإن ما تقوله صحيح، لكنها ليست الثقافة الأساسية في المجتمع، إذا لم نتعامل مع هذه المسألة بجدية، فإنها ستنتشر، والمجتمع بأسره لن يقبل الجزء الآخر منه، وعندها يمكن أن تتحدث عن حرب أهلية، حتى هذه اللحظة ليست هناك حرب أهلية، ما يجري هو معركة مع هذه العقلية بشكل أساسي تلك المجموعات الإسلامية الوهابية المتطرفة التي تقاتل باقي شرائح المجتمع، ولكن عند نهاية الحرب قد تكون هناك خريطة سياسية مختلفة، وبالتالي فهي ليست ثقافة، إنها مؤقتة ومحلية وعلينا أن نتعامل معها بجدية، لقد أثرت فينا وأثرت في المجتمع الأوروبي، وأنت ترى النتائج في بلدك الآن لأن هناك البؤر المحلية نفسها، خصوصًا في فرنسا، عندما عزلوا هؤلاء الأشخاص وسمحوا لرجال الدين الوهابيين باختراق عقولهم، وهنا تدفع الثمن، لهذا السبب، فإن العديد من أكثر قادة القاعدة وحشية في سورية، سواء كانوا ينتمون إلى "داعش" أو "النصرة" يأتون من أوروبا، وليس من الدول العربية، لدينا العديد من المقاتلين من العالم العربي، لكن قادتهم هم بشكل أساسي من أوروبا".

واختتم حديثه قائلًا "عندما تتحدث عن الثقافة فإنها تشمل التعليم والإعلام والسياسة، لأن السياسة تؤثر في الثقافة، إذاً، كل هذه العوامل ستؤثر، أعني أن الثقافة هي كل ما يتعلق بك، طريقة تفكيرك وطريقة سلوكك، أوافقك الرأي"..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد يعلن أن الشعب السوري يسعى إلى محاربة الإرهاب الأسد يعلن أن الشعب السوري يسعى إلى محاربة الإرهاب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab