حماس لا تقبل المال المُسيس ولسنا في جيب نظام
آخر تحديث GMT23:09:09
 العرب اليوم -

غازي حمد في حديث إلى "العرب اليوم":

"حماس" لا تقبل "المال المُسيس" ولسنا في جيب نظام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حماس" لا تقبل "المال المُسيس" ولسنا في جيب نظام

القيادي في حركة "حماس" د.غازي حمد
غزة – محمد حبيب

غزة – محمد حبيب قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ووكيل وزارة خارجية حكومة غزة، د.غازي حمد في حديث خاص إلى "العرب اليوم" "إن حركته لا تقبل بأي حال من الأحول ما وصفه بـ "المال المسيس" وأنها "تحافظ على أن لا تكون في جيب أحد من الأنظمة"، فيما أكد حمد أن "حماس" تتعامل مع كل دول العالم على حسب قربها وبعدها من القضية الفلسطينية، موضحًا "إن علاقتها ليست بالأنظمة إنما بالشعوب باعتبارها الذخيرة المستمرة لها، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي لسياسة الحكومة خدمة القضية الفلسطينية فقط، هذا وطالب السلطات المصرية بأن تكون سندًا للقضية الفلسطينية، مستطردًا "لا نريد أن نفتح جبهة معادية مع إخواننا المصريين فعدونا الوحيد هو الاحتلال".
وأضاف حمد "سورية وإيران قدمتا لنا الكثير من الدعم خلال الفترة الماضية ولكننا لا نقبل بنظام يقتل شعبه، مؤكداً أن تلك كانت هي نقطة الخلاف مع إيران عندما طلبت موقف الحركة من هذه الثورة".
وأشار حمد إلى أن حكومته "لديها الاستعداد للعمل مع كل الأنظمة والدول، وفق المبادئ وليس المصالح"، مشددًا على عدم تدخلها في أي من الشؤون العربية وأنها تتعرض لحملة تشويه وتهم باطلة. وفق قوله.
وأوضح حمد أن الحكومة لم تتدخل بشأن المصري إطلاقاً ولُم تُصدر أي بيان ضد أي جهة لصالح جهة أخرى.
ودعا  حمد السلطات المصرية إلى أن تكون سنداً للقضية الفلسطينية، مستطردًا "لا نريد أن نفتح جبهة معادية مع إخواننا المصريين فعدونا الوحيد هو الاحتلال".
وجدد تأكيده على الموقف الواضح للحكومة من ضبط الحدود بين غزة ومصر، مشدداً على أن الحدود لم تشهد أي خرق على طول الفترة الطويلة مع القاهرة.
وطالب بتحييد القطاع من الواضع الراهن بجمهورية مصر العربية، مبينًا أن معبر رفح لا يشكل أي خطر أمني على الشقيقة مصر.
وأشار إلى أن حركة المسافرين على المعبر تواجه قيودًا كبيرةً جدًا، في ظل عدم وجود تسهيلات أو انفراجات، ما يؤدي إلى زيادة معاناة المواطنين.
ولفت إلى ضرورة  فتح معبر رفح أمام حركة المواطنين، لأن إغلاقه يمثل سجناً كبيراً لقطاع غزة، مضيفاً" استمرار إغلاق معبر رفح البري لم يكن له أي مبرر منطقي و الأوضاع السياسية التي تشهدها مصر لم تفرض سببًا حقيقيًا لإغلاقه أمام العالقين في الخارج".
وأبدى حمد استياء الحكومة من الأكاذيب والتحريض الممنهج ضد قطاع غزة، قائلا:" نتحدى وجود أي دليل يؤكد تلك الشائعات".
واستغرب وكيل وزارة الخارجية آلة الضخ الإعلامي التي تمارسها بعض الوسائل المصرية عبر تشويه صورة شعبنا وترويج الأخبار "المفبركة".
ونوه إلى أن الربيع العربي الذي غير المشهد السياسي بأكمله لم يُكن متوقعًا لدى أنظمة المخابرات العربية فكانت القنبلة بإسقاط حكم مبارك بمصر ورجوعها إلى الحالة المدنية والديمقراطية التي لم تشهدها مصر منذ قرون.
وأضاف "بشكل العام الحالة العربية تتغير بشيء إيجابي وأهم هذه التغيرات أن الشعوب كسرت حاجز الخوف والرعب الذي كانت تعيشه وحينما تشعر الشعوب بأنها متحررة وتستطيع أن تخرج وتعبر عن آرائها فلا خوف عليها".
وبين  أن الخروج من حالة الخوف من السجون والاعتقالات سيشهد صحوة كبيرة جداً لدى شعوب العالم. منوهًا  إلى أن الانتقال من مربع المعارضة إلى الحكم أمر صعب جداً خصوصاً في معالجة الأمور التي اختلفت عليها وخصوصاً أن أغلبها لم تكن تتوقع أن تكون في مربع الحكم .
وقال  : "يحق لأي حزب منتخب أن يفرض رؤيته وبرنامجه لكن العالم العربي لا يستسيغ مفهوم الدولة الديمقراطية وهي ثقافة عربية ممتدة منذ عهد الصحراء".
وتوقع حمد أن الربيع العربي سينجح عاجلاً أم آجلاً، مستطردًا "فهذه سنة الله في خلقه فهو يمتحن هذه الحركات الإسلامية في تطبيق حكمها وأن تكون مؤهلة لهذا الأمر" .
وأوضح  أن الربيع العربي أمام ثورة مضادة عنيفة خلفها دول داعمة وأموال تضخ وإعلام خرج عن كل أنواع المهنية، مؤكداً على ضرورة وجود إعلام قوي فهو أحد الأسباب القومية التي تؤثر على نظام الحكم.
و اختتم  قائلاً "ما يحدث الآن من قبل الشعوب يؤكد أنها لم تتراجع عن الربيع العربي وهي مطالبة اليوم بمواصلة الدفاع عن هذه الثورة بكل ما تستطيع" .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس لا تقبل المال المُسيس ولسنا في جيب نظام حماس لا تقبل المال المُسيس ولسنا في جيب نظام



GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab