على النظام الحاكم أن يرحل قبل أن يُفرض عليه التغيير
آخر تحديث GMT18:04:39
 العرب اليوم -

المعارض السوداني عبد الجليل الباشا لـ "العرب اليوم":

على النظام الحاكم أن يرحل قبل أن يُفرض عليه التغيير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - على النظام الحاكم أن يرحل قبل أن يُفرض عليه التغيير

الوزير السوداني السابق عبد الجليل الباشا
الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

كشف الوزير السوداني السابق وأحد قيادات حزب الأمة المعارض عبد الجليل الباشا عن أنه لا بد أن يعي النظام الحاكم حقيقة أنه أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما ، إما أن يستجيب للتغيير طوعًا، وإما أن يُفرض عليه ، فإذا أراد أن يحتفظ النظام الحاكم بحسنة في سجلِّه فعليه أن يقبل طوعًا بالرحيل، لأنه في نهاية المطاف ليس أمام الشعب السوداني إلا عزل النظام وإجباره على الرحيل،  بل حتى داخل الحزب الحاكم هناك من ينادي ويطالب بالتغيير.
وهنأ الباشا الشعب السوداني لمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لاستقلاله الذي تحقق في الأول من كانون الثاني/ يناير في العام 1956م وأعلن أن  الاحتفال بها فرصة للمراجعة والتدبر والتذكر، فالاستقلال الذي ننعم به حققه جيل بطولات  ، وجاء ثمرة تضحيات لا بد من الاستفادة منها ، وأوضح الباشا: "لا أحد ينكر الآن أن السودان يعيش أزمة سياسية وأمنية واقتصادية، وتدفع هذه الأزمة السودان سريعًا نحو الهاوية ،  لذلك الحل يكمن في تغيير شامل يتناول القضايا كافة، ويشارك فيه كل أهل السودان ، لا بد من وقفة لانقاذ السودان، لا بد من مؤتمر قومي، أو مائدة مستديرة ، المهم أن يجتمع أهل السودان لاحداث التغيير الذي يلبي طموحاتهم  في السلام  والعيش في حرية وأمان.
وشدَّد على أن الازمة الراهنة لا تجدي معها الحلول الجزئية أو المسكنات، لا بد من علاج نهائي وجذري وشامل وكامل.
وفي سؤال لـ "العرب اليوم" إن كان تحالف أحزاب المعارضة مؤهلاً للقيام بدوره في إحداث التغيير استنادًا على قاعدة جماهيرية ، أكَّد عبد الجليل الباشا أن المعارضة  مؤهلة للقيام  بادوارها ومسوؤلياتها  التاريخية ، وهي تناضل من أجل ان تتاح لها الحرية  لتمارس  نشاطها  وتتمكن من  إحداث التغيير المطلوب ، وقال لابد أن يعي النظام الحاكم حقيقة أنه أمام خيارين إثنين لا ثالث لهما ، إما أن يستجيب للتغيير طوعا ، وإما أن يُفرض  عليه ، فإذا أراد أن يحتفظ النظام الحاكم بحسنة في سجله فعليه أن يقبل طوعا بالرحيل  ، لانه في نهاية المطاف ليس أمام الشعب السوداني الاعزل النظام وإجباره على الرحيل ،  بل حتي داخل الحزب الحاكم هناك من ينادي ويطالب بالتغيير ، ووصف التغييرات التي أعلنها الحزب الحاكم أخيرًا بانها تغيير وجوه  فقط ، وليس تغييرًا جوهريًا في منهجه وسياساته،  إذ اتخذ النظام الحاكم  خطوات  اكثر نحو التغيير الجذري فيمكن القول حينها إنه بدأ  فعلا إيجابيًا.
وتطرق  الباشا الذي كان مسؤول حزبه في الاتصال والتنسيق مع المعارضة الى علاقة حزبه مع تحالف  المعارضة بعد أن شهدت العلاقة  بعض التوتر ، ودار  بشأنها جدل  كثيف ، تردَّد الباشا والمح الى أنه لا يريد الخوض في تفاصيل ما يحيط بعلاقة حزب الامة والمعارضة.
وأوضح أن من الأوقع  والأسلم للمعارضة أن تتحد  داخليا ، واشار الى أن التحديات التي تواجه  السودان تستدعي ذلك ، فهي تحديات  غير مسبوقة  أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا  ، وعدد التحديات  بالحرب  التي تدور في مناطق عدة، والازمة الاقتصادية  ، وكيفية  تحقيق النضوج القومي عبر  إيجاد وسائل فعالة لادارة التنوع الثفافي  والعرقي  والديني في البلاد.
ووصف الازمة في ولايات دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان بالخطرة ، موضحًا أن هذه المناطق تعرضت الى ظلم تاريخي ، وحل مظالمها  يمر  عبر  حل  شامل للازمة السودانية، على أن يستوعب الحل مطالب هذه الولايات  بصورة عادلة، واتهم الحكومة بأنها فشلت في إدارة الملفات الحرجة، فهي حاولت حل المشكلات السياسية عسكريًا، وهذا أدى الى تفاقم الازمة،  وأنتج مأساة إنسانية، باختصار الحكومة ليس لديها رؤية تقدم بها حلاً لمشكلة ما في السودان.
وأعلن أن علاقات السودان الخارجية لا بد من مراجعتها بما يحقق للسودان المنافع والمصالح، فهو الآن أقرب إلى العزلة الإقليمية  والدولية ، لذا لا بد من تغيير في السياسة الخارجية.
ويحتفل السودان، اليوم الثلاثاء، بالذكرى الثامنة والخمسين لاستقلاله الذي تحقق في الأول من كانون الثاني/ يناير في العام 1956م، وتُشكِّل المناسبة فرصة لمراجعة  ما تحقق وما لم يتحقق، وعرض مشكلات السودان بشكل حقيقي وشفاف  ليكون الشعب الذي يحتفل بالمناسبة مدركًا لما يحيط به.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على النظام الحاكم أن يرحل قبل أن يُفرض عليه التغيير على النظام الحاكم أن يرحل قبل أن يُفرض عليه التغيير



GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab