على النظام الحاكم أن يرحل قبل أن يُفرض عليه التغيير
آخر تحديث GMT07:55:29
 العرب اليوم -

المعارض السوداني عبد الجليل الباشا لـ "العرب اليوم":

على النظام الحاكم أن يرحل قبل أن يُفرض عليه التغيير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - على النظام الحاكم أن يرحل قبل أن يُفرض عليه التغيير

الوزير السوداني السابق عبد الجليل الباشا
الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

كشف الوزير السوداني السابق وأحد قيادات حزب الأمة المعارض عبد الجليل الباشا عن أنه لا بد أن يعي النظام الحاكم حقيقة أنه أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما ، إما أن يستجيب للتغيير طوعًا، وإما أن يُفرض عليه ، فإذا أراد أن يحتفظ النظام الحاكم بحسنة في سجلِّه فعليه أن يقبل طوعًا بالرحيل، لأنه في نهاية المطاف ليس أمام الشعب السوداني إلا عزل النظام وإجباره على الرحيل،  بل حتى داخل الحزب الحاكم هناك من ينادي ويطالب بالتغيير.
وهنأ الباشا الشعب السوداني لمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لاستقلاله الذي تحقق في الأول من كانون الثاني/ يناير في العام 1956م وأعلن أن  الاحتفال بها فرصة للمراجعة والتدبر والتذكر، فالاستقلال الذي ننعم به حققه جيل بطولات  ، وجاء ثمرة تضحيات لا بد من الاستفادة منها ، وأوضح الباشا: "لا أحد ينكر الآن أن السودان يعيش أزمة سياسية وأمنية واقتصادية، وتدفع هذه الأزمة السودان سريعًا نحو الهاوية ،  لذلك الحل يكمن في تغيير شامل يتناول القضايا كافة، ويشارك فيه كل أهل السودان ، لا بد من وقفة لانقاذ السودان، لا بد من مؤتمر قومي، أو مائدة مستديرة ، المهم أن يجتمع أهل السودان لاحداث التغيير الذي يلبي طموحاتهم  في السلام  والعيش في حرية وأمان.
وشدَّد على أن الازمة الراهنة لا تجدي معها الحلول الجزئية أو المسكنات، لا بد من علاج نهائي وجذري وشامل وكامل.
وفي سؤال لـ "العرب اليوم" إن كان تحالف أحزاب المعارضة مؤهلاً للقيام بدوره في إحداث التغيير استنادًا على قاعدة جماهيرية ، أكَّد عبد الجليل الباشا أن المعارضة  مؤهلة للقيام  بادوارها ومسوؤلياتها  التاريخية ، وهي تناضل من أجل ان تتاح لها الحرية  لتمارس  نشاطها  وتتمكن من  إحداث التغيير المطلوب ، وقال لابد أن يعي النظام الحاكم حقيقة أنه أمام خيارين إثنين لا ثالث لهما ، إما أن يستجيب للتغيير طوعا ، وإما أن يُفرض  عليه ، فإذا أراد أن يحتفظ النظام الحاكم بحسنة في سجله فعليه أن يقبل طوعا بالرحيل  ، لانه في نهاية المطاف ليس أمام الشعب السوداني الاعزل النظام وإجباره على الرحيل ،  بل حتي داخل الحزب الحاكم هناك من ينادي ويطالب بالتغيير ، ووصف التغييرات التي أعلنها الحزب الحاكم أخيرًا بانها تغيير وجوه  فقط ، وليس تغييرًا جوهريًا في منهجه وسياساته،  إذ اتخذ النظام الحاكم  خطوات  اكثر نحو التغيير الجذري فيمكن القول حينها إنه بدأ  فعلا إيجابيًا.
وتطرق  الباشا الذي كان مسؤول حزبه في الاتصال والتنسيق مع المعارضة الى علاقة حزبه مع تحالف  المعارضة بعد أن شهدت العلاقة  بعض التوتر ، ودار  بشأنها جدل  كثيف ، تردَّد الباشا والمح الى أنه لا يريد الخوض في تفاصيل ما يحيط بعلاقة حزب الامة والمعارضة.
وأوضح أن من الأوقع  والأسلم للمعارضة أن تتحد  داخليا ، واشار الى أن التحديات التي تواجه  السودان تستدعي ذلك ، فهي تحديات  غير مسبوقة  أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا  ، وعدد التحديات  بالحرب  التي تدور في مناطق عدة، والازمة الاقتصادية  ، وكيفية  تحقيق النضوج القومي عبر  إيجاد وسائل فعالة لادارة التنوع الثفافي  والعرقي  والديني في البلاد.
ووصف الازمة في ولايات دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان بالخطرة ، موضحًا أن هذه المناطق تعرضت الى ظلم تاريخي ، وحل مظالمها  يمر  عبر  حل  شامل للازمة السودانية، على أن يستوعب الحل مطالب هذه الولايات  بصورة عادلة، واتهم الحكومة بأنها فشلت في إدارة الملفات الحرجة، فهي حاولت حل المشكلات السياسية عسكريًا، وهذا أدى الى تفاقم الازمة،  وأنتج مأساة إنسانية، باختصار الحكومة ليس لديها رؤية تقدم بها حلاً لمشكلة ما في السودان.
وأعلن أن علاقات السودان الخارجية لا بد من مراجعتها بما يحقق للسودان المنافع والمصالح، فهو الآن أقرب إلى العزلة الإقليمية  والدولية ، لذا لا بد من تغيير في السياسة الخارجية.
ويحتفل السودان، اليوم الثلاثاء، بالذكرى الثامنة والخمسين لاستقلاله الذي تحقق في الأول من كانون الثاني/ يناير في العام 1956م، وتُشكِّل المناسبة فرصة لمراجعة  ما تحقق وما لم يتحقق، وعرض مشكلات السودان بشكل حقيقي وشفاف  ليكون الشعب الذي يحتفل بالمناسبة مدركًا لما يحيط به.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على النظام الحاكم أن يرحل قبل أن يُفرض عليه التغيير على النظام الحاكم أن يرحل قبل أن يُفرض عليه التغيير



GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 04:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab