القاهرة - العرب اليوم
ترأس وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، الخميس، الدورة العادية ال156 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.وفي كلمته، أكد وزير الخارجية ان دولة الكويت ستواصل أثناء رئاستها لهذه الدورة الدفع بمسيرة العمل العربي المشترك والاستمرار بمساعيها وجهودها الحثيثة، لتنقية الأجواء وتقريب وجهات النظر بين الاشقاء، بهدف تحقيق التضامن العربي المنشود، والتأكيد على عمق الروابط والعلاقات الأخوية التي تربط دولنا العربية.
وجدد دعم الكويت وتأييدها للقضية الفلسطينية، والتي تعتبر الركيزة الأساسية للسلام في الشرق الاوسط، وأهم عوامل الاستقرار في المنطقة، ولقد أعطت الأحداث في شهر مايو الماضي، والعدوان الإسرائيلي الواسع على الأراضي الفلسطينية المحتلة، زخماً جديداً لهذه القضية، تمثل بردود الأفعال الدولية التي اتفقت جميعها على أهمية استئناف عملية السلام وايجاد نهاية لهذا الصراع الذي طال أمده.
وأشار ان دولة الكويت تؤكد على موقفنا المبدئي والثابت في دعم خيارات الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، والدعوة إلى إعادة إحياء عملية السلام على أسسها السليمة المبنية على قرارات الشرعية الدولية، وحث الأطراف الدولية، بما في ذلك اللجنة الرباعية، على اتخاذ الخطوات العملية من اجل اطلاق مفاوضات ذات مصداقية تعالج جميع قضايا الحل النهائي، والانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلـسطينية المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة على حدود الرابع من حزيران / يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية التي دخلت عامها السابع، قال الشيخ أحمد الصباح “في ظل ما يعانيه الشعب اليمني الشقيق من مآسي وتدهور حاد للحالة الإنسانية والصحية نتيجة استمرار هذه الأزمة المأساوية وكذلك التداعيات الخطيرة لتفشي الأوبئة وجائحة كورونا، فأننا نعرب عن دعمنا لمبادرة المملكة العربية السعودية لإيجاد حل سلمي في اليمن، وأهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، ونعبر عن القلق إزاء التصعيد العسكري الذي تشهده الآن بعض المدن اليمنية، وندين ونستنكر بأشد العبارات كافة الاعتداءات والهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية الشقيقة من قبل المليشيات الحوثية.”
وبالنسبة للوضع في العراق، أشاد بنتائج مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة التي تصب في صالح امن و استقرار العراق والذي ينعكس بدوره على استقرار المنطقة بأكملها، مؤكدا على دعم الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي تتطلب من دول المنطقة والمجتمع الدولي دعمه ومساندته لعقدها، ولتمكين الحكومة العراقية من ترسيخ مقومات سيادته واستقلاله و وحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية تلبية لتطلعات وطموحات شعبه الشقيق.
وحيال القضية السورية، قال “الكويت على قناعة ثابته في عدم وجود حل عسكري لهذه الأزمة، وأن الحل الوحيد هو من خلال تسوية سياسية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والاستجابة لتطلعات الشعب السوري.”
وفيما يخص القضية الليبية، أشار الوزير ان الكويت تؤكد على أهمية التوصل إلى توافق حول الاستحقاقات السياسية والامنية والدستورية التي تقود الى اجراء الانتخابات الوطنية ، واستكمال اعمال اللجنة العسكرية (5+5) تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق.
وأعرب عن تضامن دولته التام مع جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان الشقيقتين في حل أزمة ملء وتشغيل سد النهضة، ورفض لأي اجراء أحادي يمس الحقوق المائية باعتبار أن أمن مصر والسودان المائي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
وأكد رفض دولة الكويت جميع أشكال التدخلات الخارجية التي تمس سيادة أي من الدول العربية، مشددا على إدانة تلك التدخلات في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية، باعتبارها تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول وتجاوزا لكل الأعراف والقواعد القانونية الدولية.
وتسلمت دولة الكويت رئاسة المجلس الوزاري من دولة قطر الشقيقة بصفتها رئيسا للدورة السابقة للمجلس الوزاري وذلك خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع الدورة العادية ال(156) لمجلس جامعة الدول العربية.
قد يهمك ايضا
أحمد أبوالغيط يُطلع الأمم المتحدة على جهود الجامعة العربية لمواجهة "كورونا"
أحمد أبوالغيط يُعلن استعداد جامعة الدول لدعم لبنان بكلّ الإمكانيات المتاحة
أرسل تعليقك