زعماء ايطاليا وفرنسا يتعهدون بالتكامل بين دول الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT06:01:08
 العرب اليوم -

التقوا على عشاء عمل على متن حاملة الطائرات "جوزيبي غاريبالدي"

زعماء ايطاليا وفرنسا يتعهدون بالتكامل بين دول الاتحاد الأوروبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زعماء ايطاليا وفرنسا يتعهدون بالتكامل بين دول الاتحاد الأوروبي

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء التشيكي بوهيوسلاف سوبوتكا
براغ - منى أسعد

جدَّد رئيس الوزراء التشيكي بوهيوسلاف سوبوتكا دعوته لإقامة جيش أوروبي لحماية الحدود الخارجية من الهجرة الجماعية والتهديدات الإرهابية. وقال سوبوتوكا في اجتماع للدبلوماسيين التشكيين عقد في براغ الأثنين: " أعتقد أنه على المدى الطويل لن نكون قادرين على العمل من دون جيش أوروبي مشترك"، موضحا أن "الجيش المشترك يجب آلا ينافس حلف شمالي الأطلسي "الناتو" ولكن يصبح شريكًا ذات ثقة وأكثر قابلية للتنفيذ". ويتم مناقشة اقتراح الجيش المشترك الذي طالما كانت تحظره بريطانيا في القمة الأوروبية في الخريف الشهر المقبل. وأعرب سوبوتكا عن أمله في أن يجلب الاجتماع مقترحات وتعهدات ملموسة، وتأتي رغبة تكوين جيش للاتحاد الأوروبي  على الرغم من مطالبة مجموعة "فيزيغراد" والمكونة من 4 دول هي بولندا والمجر وجمهورية التشيك وسلوفاكيا بكبح جماح صلاحيات رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر مع إعادة المزيد من الصلاحيات للعواصم بعد خروج بريطانيا.

زعماء ايطاليا وفرنسا يتعهدون بالتكامل بين دول الاتحاد الأوروبي

وقال سوبوتكا في يوليو/تموز الماضي" نحن في حاجة إلى تغيير الأداء العام للاتحاد الأوروبي وأعتقد أن هناك حاجة إلى تغيير سير عمل المفوضية الأوروبية".  وتأتي تصريحاته بعد تعهد زعماء أقوى ثلاث دول في الاتحاد بأنه لن ينتهي بعد خروج بريطانيا في محاولة بائسة لإعادة المشروع الأوروبي للحياة مرة أخرى. وأوضح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه يريد مزيدًا من التعاون في مجال الدفاع الجوي مع احتمال تقديم مزيد من الخطط لإنشاء جيش للاتحاد الأوروبي من دون المعارضة البريطانية، مضيفا " يتعين على أوروبا ضمان الدفاع عن نفسها وستلعب فرنسا دورها بالتأكيد".

وحاول قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا في الاجتماع  إظهار أن الاتحاد الأوروبي لم يمت،  لكنهم خاطروا بتأجيج مزيد من التشكك في أوروبا عبر أنحاء القارة ولم يتعلموا من درس غضب الناخبين في بريطانيا والذي أدى الى خروجها من الاتحاد. وأراد قادة الدول الثلاث تقديم جبهة موحدة خلال لقائهم في "فينتوتن" لمناقشة مفاوضات خروج بريطانيا.

وتعد الجزيرة البركانية قبالة نابولي المكان الذي ولد فيه حلم أوروبا الموحدة، حيث سُجن المعارضون التيرو سبينيلي وإرنستو روسي من قبل نظام موسوليني في فترة 1940، وكتب الإثنان بيانًا لأوروبا الحرة والموحدة على ورقة من ورق السجائر. ودعا البيان إلى إنهاء تقسيم أوروبا إلى دول قومية ذات سيادة وتم تهريب البيان لاحقا وتم نشره، ولكن بدلا من المثالية النبيلة واجه قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا واقعًا كئيبًا من رد الفعل العنيف المتنامي نتيجة تعاملهم مع أزمة الهجرة والإرهاب والخلافات بشأن كيفية المضي قدما، فيما أوضحت بعض دول أوروبا الشرقية أنها ستعارض أي عملية دمج. واعترف هولاند بأن الاتحاد الأوروبي يواجه خطر التشرزم والانقسام، موضحا أنه يحتاج الى دفعة جديدة على ثلاث جبهات هي الاقتصاد والدفاع والأمن.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إن " الكثيرين يعتقدون أن الاتحاد الأوروبي سينتهي بعد خروج بريطانيا ولكن الوضع ليس هكذا، نحن نحترم خيار المواطنين في بريطانيا لكننا نريد كتابة صفحة للمستقبل، ومن السهل أن نشكو ونجعل أوروبا كبش فداء ولكن الأمر يتعلق بالسلام والازدهار والحرية". وأشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى أن الاتحاد الأوروبي ولد من لحظات مظلمة للتاريخ الأوروبي، مشددة على ضرورة تقديم النمو لضمان حصول الناس على وظائف وأمل في المستقبل. ودعت ميركل الى مزيد من تبادل المعلومات بين الأجهزة الاستخباراتية. وأضافت ميركل " نحن نشعر أنه علينا فعل المزيد لتحقيق الأمن الداخلي والخارجي في مواجهة الإرهاب الإسلامي وفي ظل الحرب الأهلية في سورية".

زعماء ايطاليا وفرنسا يتعهدون بالتكامل بين دول الاتحاد الأوروبي

وتحدث القادة الثلاثة قبل عشاء عمل على متن حاملة الطائرات "جوزيبي غاريبالدي" الإيطالية والتي كانت راسية قبالة الجزيرة، وتعد السفينة مكانا رمزيا آخر لأنها تتولى التنسيق لعملية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ المهاجرين في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ودعا رينزي للاجتماع في محاولة للتوصل إلى موقف مشترك بشأن الخطوات المقبلة  قبل قمة دول الاتحاد الأوروبي ال 27 في "براتسلافا" الشهر المقبل، وأثار التصويت بخروج بريطانيا مخاوف من إجراء استفتاءات مماثلة في بلدان أخرى لاسيما هولندا التي تعارض تغييرات الاتحاد الأوروبي لتحقيق الدمج، كما أن الخروج بخريطة طريق مقبولة للجميع لن يكون سهلا في ظل تعهد دول مثل المجر وبولندا وسلوفاكيا بوضع خططها بشكل أقل مركزية في الاتحاد الأوروبي.

وعقدت السيدة ميركل سلسلة اجتماعات مع قادة أوروبيين آخرين لمناقشة مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من خلال زيارات لأستونيا وجمهورية التشيك وبولندا في الأيام المقبلة فضلا عن لقاء قادة سلوفاكيا والمجر في وارسو، ودعت ميركل قادة بلدان الشمال الأوروبي مثل هولندا والنمسا وغيرها لعقد اجتماعات غير رسمية في بيت الضيافة الحكومي في ألمانيا، ولم يقدم قادة الدول الثلاث أي تفاصيل علنية بشأن كيفية المضي قدما في مفاوضات خروج بريطانيا، إلا أن الوزير الفرنسي صرح الأثنين أنهم يريدون أن تتحرك بريطانيا في إجراءات عملية المغادرة، وأضاف أكسيل لومير وزير المالية الفرنسي " نريد أن نعرف ماذا تريده بريطانيا"، في حين أوضحت تريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية فيما سبق " الخروج يعني الخروج"، لكننا الأن نتساءل ماذا يعني الخروج في الواقع.

وتابع لومير " الأمر ليس بشأن دول أوروبية أخرى لديها علاقات قوية أو لينة مع بريطانيا، ويتضح للجميع أنه ليس في مصلحة أحد إبطاء هذه العملية، على سبيل المثال هناك موازنة أوروبية تحتاج للمناقشة العام المقبل، وهي ميزانية ل 7 دول، وإذا لم نعرف هل ستكون بريطانيا لاعبا أساسيا في الميزانية أم لا كيف لنا أن نتخذ قراراتنا؟".

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زعماء ايطاليا وفرنسا يتعهدون بالتكامل بين دول الاتحاد الأوروبي زعماء ايطاليا وفرنسا يتعهدون بالتكامل بين دول الاتحاد الأوروبي



GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab