أكد المتحدث باسم حركة "فتح" فايز أبوعيطة، أنَّ الفصائل الفلسطينية تقدمت بمبادرات واقتراحات في أكثر من مرة منذ أن ساءت العلاقة بشكل تام بين حركتي "فتح" و"حماس" خصوصًا بعد التفجيرات التي طالت كوادر "فتح"، لاسيما تفجير منصة احتفال الذكرى العاشرة للشهيد أبو عمار.
وطالب أبوعيطة في حديث مع "العرب اليوم"، الفصائل لأن يكون لها موقف واضح وأكثر جدية مما هي عليه، حتى تكون طرفًا أساسيًا في معالجة المشكلات التي يعاني منها المواطن في قطاع غزة وأن يكون لها موقف من كل القضايا بما في ذلك الخلاف بين "فتح" و"حماس".
وأضاف: "يجب أن يكون موقف الفصائل واضحًا، وأن تتوقف عن مسك العصا من المنتصف؛ لأن بهذه الطريقة لن تصل إلى حلول"، مشيرًا في ما يتعلق بمرور عام على تشكيل حكومة الوفاق، إلى أنَّ تشكيل حكومة الوفاق جاءت لغرضين الأول تمكينها من العمل في قطاع غزة والضفة الغربية وإعادة الإعمار وثانيا إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وتابع: "شكلنا حكومة الوفاق الوطني وهذا مهم جدا ولكن للأسف الشديد لم نعطها الفرصة؛ لأن تمارس أعمالها، ما قيمة وجود حكومة الوفاق دون أن نمنحها الفرصة لأداء أعمالها ومسؤولياتها في قطاع غزة، ولم تتمكن من إعادة الإعمار بسبب عدم استلام السلطة في قطاع غزة وعدم استلام المعابر ولم تستطيع إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية".
وشدَّد أبوعيطة على أنَّ المطلوب في الوقت الحالي تمكين حكومة الوفاق، مشيرًا إلى أن الجهة القادرة على تمكين حكومة الوفاق هي حركة "حماس" لأنها المسيطرة على قطاع غزة، بالإضافة لأن المطلوب منها أن تسلم الحكم والسلطة إلى حكومة الوفاق حتى تكون حكومة الوفاق قادرة على فعل المطلوب منها.
واستدرك: "هذا ما يريده المانحون الذين يريدون إعادة إعمار قطاع غزة ويريدون حكومة وفاق شرعية ومسؤولة وبالتالي هذا غير موجود في حكومة الوفاق وفي الوقت نفسه جمهورية مصر العربية تريد حكومة الوفاق أن تستلم معبر رفح حتى يتمكن من العمل بشكل طبيعي وحكومة الوفاق لم تتمكن حتى الآن لا من الحكم في قطاع غزة ولا من استلام المعابر".
وكشف حول زيارات الوفود الأجنبية إلى غزة، أنَّ هناك عروضًا تقدم لحكومة "حماس" من جهات دولية مختلفة بالتنسيق مع حكومة الاحتلال، محذرًا من مغبة الانجرار وراء أي عروض تكون من شأنها تحقيق مصالح إسرائيلية محضة تتمثل في عزل وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
واستطرد: "نحن حذرنا حقيقة من ذلك؛ لأن هذا هدف إسرائيلي قديم جديد وإسرائيل لا تريد تسوية مع منظمة التحرير ومع السلطة الوطنية الفلسطينية، وتسعى إلى عزل الضفة الفلسطينية عن قطاع غزة وعلى الجميع أن يتنبه لذلك".
وأشار إلى أنَّ الرئيس عباس يطالب الجانب المصري بالتخفيف عن المواطنين بفتح معبر رفح، وتخفيف معاناتهم، منوهًا إلى أنَّ مصر تستجيب بين وقت وآخر بفتح المعبر بشكل استثنائي؛ ولكن هذا ليس كافيًا؛ لأن الأهالي يعانون كثيرا بسبب إغلاق المعبر برغم قيقة الأوضاع الأمنية الصعبة التي تمر بها مصر.
واسترسل: "كلنا أمل بأن تفتح مصر المعبر، بما يمكن المواطن الفلسطيني في قطاع غزة من سد حاجاته سواء على مستوى الطلاب أو على مستوى المرضى أو على مستوى الحالات الإنسانية إلى حين يتم الاتفاق على فتح المعبر بشكل نهائي بين مصر والسلطة الوطنية الفلسطينية".
ووجه أبوعيطة مناشدة إلى الجانب المصري لفتح المعبر وتجنيب المواطن الفلسطيني المعاناة الناتجة عن الانقسام والظروف الأمنية في سيناء، فضلًا عن العلاقة المتردية ما بين حركة "حماس" والجانب المصري.
أرسل تعليقك