أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن ثقته بهزيمة المرشح دونالد ترامب في سباق الرئاسة، مؤكدًا أن الشعب الأميركي سيرفض رسالة الجمهوريين في نهاية المطاف.
وذكر أوباما لمقدم برنامج اليوم، مات لوير: لنتحدث إذا فاز، حينها سيكون لنا حديث حول مدى شعوري بالمسؤولية حيال ذلك.
في حين بدا نائب الرئيس جو بايدن غير متأكد من عدم فوز ترامب بالبيت الأبيض، وأضاف بايدن في لقاء له أذيع لسافانا غوثري: نعم، أعتقد أنه ربما يفوز، هذا هو بداية سباق العام 2016، وإذا فاز أتمنى أن يكون أكثر جدية حول القضايا وأكثر جدية حول اكتساب المعرفة بشأن كيفية عمل هذه الأمة في السياسة الخارجية والداخلية، ولكن هذا بعيد المنال.
وأكد أنه يجب على ترامب عدم ممارسة سياسة تبعث على الانقسام للغاية، ونحن نبذل قصارى جهدنا حتى تتصرف أميركا كأمة واحدة، ونحن دائمًا نتصرف بشكل سيءعندما نهتم بخلافاتنا ومخاوفنا بشكل أكبر.
وأوضح أوباما، في لقاء له هذا الصباح مع محطة إن.بي.سي أن ترامب يعتمد على مخاوف الناس، مضيفًا: أعتقد أن غالبية الأميركيين يبحثون عن السياسات التي تغذي آمالنا وليس مخاوفنا، السياسة التي تحث على العمل معًا وليس الانقسام، السياسة التي لا تبحث عن حلول مبسطة وكبش فداء.
وبيّن أوباما أنه يعتقد أن الشعب الأميركي يبحث عن زعيم قادر على معرفة واكتشاف ما الذي يفعله من أجل الأجيال القادمة، وذلك في خطابه الاتحادي الثامن والأخير أمام الكونغرس، معترفًا أن البلاد أصبحت أكثر انقسامًا عما قال خلال حملته الخاصة للبيت الأبيض، ومعلنًا توليه بعض المسؤولية عن حالة الخطاب السياسي في البلاد.
وأضاف أوباما: لا يمكننني أن أكون أكثر فخرًا بما حققنا، وأحيانا ننظر إلى الماضي بنظارات وردية حيث كانت البلاد منقسمة بعض الشيء في الماضي، وهناك أوقات يضرب فيها الناس بعضهم بعضًا بالعصي.
ورفض بايدون إظهار الحنين إلى الماضي في لقائه مع غوثري، مضيفًا: لا ليس بعد، لدينا عام كامل والكثير من العمل للقيام به.
وكان نائب الرئيس يفكر في حملة رئاسية أخرى خاصة به لكنه تراجع بسبب وفاة ابنه "بيو" في مايو/ أيار الماضي.
وبيّن بايدون لغوثري رأيه بالقول: لقد اتخذت القرار الصحيح وأنا واثق من ذلك، ولم يكن صعبًا عليّ أن أترك المكتب البيضاوي لأني لم أكن أحلم بأن أكون رئيسًا، مشيرًا إلى رغبته في التخلي عن المناصب العامة.
ويتنافس اثنان من زملاء بايدون السابقين في مجلس الشيوخ على ترشيح الحزب الديمقراطي وهما بيرني ساندرز وهيلاري كلينتون، وأفاد بايدن في لقاء له مع "سي إن إن" أن هيلاري تفتقر إلى الثقة فيما يخص قضايا عدم المساواة في الدخل، مضيفًا: إنها قضية جديدة نسبيًا بالنسبة إلى كلينتون سيناتور نيويورك السابقة ووزير الخارجية السابقة، أما بيرني فهو يتحدق بلغة عميقة وحقيقية ولديه مصداقية في ذلك.
وأوضح بايدون لغوثري في لقائه: ما أعني أن هيلاري انخرطت في الأعوام الخمس الأخيرة في السياسة الخارجية، وكان هذا هو شعار بيرني منذ انخراطه في هذا السباق.
ويفترض أن من يخرج من الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطى عليه أن يواجه المرشح ترامب في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل.
ولفت ترامب أثاء ظهوره في برنامج جيمي فالون أنه يرى نفسه مختلفًا للغاية، مضيفًا: هناك الكثير من الناس يقولون إن ما أفعله هو شيء عكسي تمامًا ولكني حقًا أقوم بتوحيد الناس، ولطالما تعايشت مع الناس سريعًا وسأفعل نفس الشيء مع الديمقراطية ومع الجمهوريين والليبراليين والمحافظيين، فهذا شيء نحتاجه في هذا البلد.
وبيَّن أوباما أنه لا يمكنه تصور ترامب في موقعه وهو يلقي خطابًا اتحاديًا، مضيفًا بسخرية: حسنًا ربما أتصور ذلك في مسرحية هزلية ليلة السبت، أعتقد أن كل شيء ممكن ولكن ينبغي ألا نتهاون ويجب على الجميع أن يعمل بجد.
أرسل تعليقك