البرغوثي يؤكد أن الاحتلال هو السبب الجذري للعنف في القدس
آخر تحديث GMT06:40:34
 العرب اليوم -

حذر من تحويل الصراع السياسي للقضية إلى حرب دينية

البرغوثي يؤكد أن الاحتلال هو السبب الجذري للعنف في القدس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرغوثي يؤكد أن الاحتلال هو السبب الجذري للعنف في القدس

الزعيم الفلسطيني المسجون مروان البرغوثي
رام الله – العرب اليوم

ألقى الزعيم الفلسطيني المسجون مروان البرغوثي يوم الأحد نداء قويًا إلى المجتمع الدولي لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أثنى على "الجيل الفلسطيني الجديد" لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وصرّح البرغوثي في مقاله لصحيفة "الجارديان" من زنزانته في سجن هداريم - أول منشور دولي له منذ عام 2002 أثناء ذروة الانتفاضة الثانية - بأنه يتوسل إلى العالم "للتعامل مع الأسباب الجذرية لحرمان الفلسطينيين من الحرية"

وأكد البرغوثي – الذي يراه العديد من الفلسطينيين الرئيس المستقبلي المحتمل - بأنه سيلتقي بممثلي اللجنة الرباعية - الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا - في محاولة للتوسط لاتفاقية سلام، لاسيما عند تزايد عدد الوفيات والإصابات في الجانبين.
وذكر في تصريحات دعم الموجه الأخيرة من الاحتجاجات أن  " الجيل الفلسطيني الجديد قد لا ينتظر محادثات المصالحة لتجسيد وحدة وطنية الأحزاب السياسية والتي قد فشل في تحقيقها، خاصة بعد ارتفاع الانقسامات السياسية والتشتت الجغرافي.

وحذر البرغوثي أيضًا من أن الإجراءات الإسرائيلية - على وجه الخصوص حول منطقة الحرم الشريف المعروف لدى اليهود باسم جبل الهيكل – تهدد بـ "تحويل الصراع السياسي لحل القضية إلى حرب دينية لا تنتهي أبدًا من شأنها أن تزيد فقط تقويض الاستقرار في منطقة تعاني بالفعل من اضطرابات غير مسبوقة ".
وأشار إلى ارتفاع حدة التوتر "أن التصعيد لا يبدأ مع مقتل اثنين من المستوطنين الإسرائيليين،" في إشارة إلى إطلاق النار على الزوج والزوجة أمام أطفالهم في فلسطين مؤكدًا أن كل يوم هناك فلسطينيون قتلوا أو جرحوا أو اعتقلوا، وأضاف أن الاستعمار يزيد يومًا بعد يوم ويستمر الحصار على أهلنا في غزة ويستمر القهر والإذلال.
وذكر : "أن سبب عدم الوصول إلى اتفاقية السلام حتى الآن يرجع إلى عدم رغبة الرئيس الراحل ياسر عرفات أو عجز الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حين أن كلًا منهما كان مستعدًا وقادرًا على توقيع اتفاقية السلام.

وأردف "تكمن المشكلة الحقيقية في أن إسرائيل قد اختارت الاحتلال عن السلام وتستخدم المفاوضات كستار خاف لدفع مشروعها الاستعماري، وجميع الحكومات في جميع أنحاء العالم تعرف هذه الحقيقة البسيطة ولكن الكثير منهم يتظاهر بأن العودة إلى وصفات فشلت في الماضي قد تسمح لنا لتحقيق الحرية والسلام ".
وتابع البرغوثي أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ذكر أن التصعيد في أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية والقدس كان "مقلقًا وخطيرًا للغاية"، وأضاف: "يجب القيام بكل شيء لتهدئة الوضع ووضع حد لهذه الدائرة من (العنف)، التي تسبّبت بالفعل في عدد كبير جدًا من الضحايا ".
واعتقلت إسرائيل البرغوثي 56 عامًا - كان شخصية هامة في كل من الانتفاضات الأولى والثانية – في عام  2002 في وسط الانتفاضة الثانية وتم إدانته في خمس تهم بالقتل بعد سنتين.

ورفض البرغوثي الاعتراف بالمحكمة الإسرائيلية، وأصر محاموه على كونه مجرد زعيم سياسي، وهو يتمتع باحترام واسع النطاق بين جميع الفصائل الفلسطينية، وعلى الرغم من احتجازه في السجون الإسرائيلية، لكن غالبا ما يُذكر كمرشح محتمل لخلافة محمود عباس كرئيسًا للسلطة الفلسطينية.
وأكد آخر زوار البرغوثي أنه طرح نفسه كمرشح من السجن إذا تنحى عباس، وعلى الرغم من سجنه، يعتبر البرغوثي شخصية سياسية فلسطينية ذات أهمية كبيرة. وكان مسؤولاً عن صياغة وثيقة الأسرى عام 2006، الذي دعا فيها قادة جميع الفصائل الرئيسية إلى إنشاء دولة فلسطينية داخل حدود ما قبل 1967، كما ساعد أيضًا في وضع اتفاق مكة الذي يهدف إلى توحيد حكومة الوحدة الوطنية للفلسطينيين في عام 2007.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرغوثي يؤكد أن الاحتلال هو السبب الجذري للعنف في القدس البرغوثي يؤكد أن الاحتلال هو السبب الجذري للعنف في القدس



GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab