الحوار لا بد أن يتضمن تقاسمًا للسلطة والثروة
آخر تحديث GMT20:47:04
 العرب اليوم -

رئيس "الوسط" السوداني لـ"العرب اليوم":

الحوار لا بد أن يتضمن تقاسمًا للسلطة والثروة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحوار لا بد أن يتضمن تقاسمًا للسلطة والثروة

رئيس حزب "الوسط" السوداني يوسف الكودة

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق   رأى رئيس حزب "الوسط" الإسلامي السوداني المعارض الدكتور يوسف الكودة أن الوصول إلى حلول جذرية للاحتقان السياسي والأمني في بلاده يتطلب حوارًا جادًا، وتقاسمًا للسلطة والثروة. وقال الكودة، المفرج عنه أخيرًا، في لقاء مع "العرب اليوم"، أن "على الحكومة أن تستمع إلى رأي المعارضة في الداخل والخارج، وكذلك إلى الحركات المسلحة"، مطالبًا بأن تكون الحكومة واحدة من هذه المكونات، وليس المسيطر الأول على مقاليد كل شيء في البلاد، كما يحدث الآن"، واصفًا الحديث عن حكومة "وحدة وطنية" أو حكومة "قاعدة عريضة" بأنه "حديث لا يقدم أو يؤخر كثيرًا، ولا يفيد أو يساعد في حل مشكلات البلاد".
وعن ما إذا كان قد أوصل رؤيته هذه للحكومة وقادتها، كمعارض وأحد الساعين للمساهمة بوجهة نظره، وآرائه وأفكاره لحل قضايا بلاده، أوضح الكودة أنه "لا توجد قنوات مفتوحة بينه وبين قادة ورموز النظام والحكم، إنما يبث رسالته عبر الإعلام والصحافة والمنابر".
وفي شأن مستقبل وثيقة "كمبالا"، التي وقَعَ عليها مع آخرين، ودعت لإسقاط النظام، أشار إلى أن "حراك الوثيقة سلحفائي، وهي مازالت في مرحلة العرض بالأحرف الأولى، فضلاً عن أنها في انتظار أجواء مواتية للحوار، وللتوقيع عليها من قبل قادة الأحزاب المعارِضة"، مؤكدًا أن "الحكومة عادت إلى رشدها بإطلاقها لسراح المعتقليين السياسيين (الذي كان هو منهم)، بعد توقيعهم على الوثيقة"، وتابع "الأمر لا يختلف كثيرًا بالنسبة للمعتقلين بتهمة التخطيط للمحاولة الإنقلابية ضد النظام، فمعتقلو المحاولة لا يختلف وضعهم عن وضع موقعي وثيقة كمبالا، ولا ينبغي أن نطلق مصطلحات في غير محلها، مثل أن نشكر فلان أو نشيد بهذا أو ذاك، المسألة في اعتقادي تتمثل في أن الحكومة عندما اعتلقت هؤلاء، قامت بفعل في غير محله وعادت إلى رشدها بالإفراج عنهم".
وأضاف عن مناخ الحوار، الذي تسعى لتوفيره الحكومة السودانية الحالية، بإتخاذها خطوات، مثل دعوة النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه، التي أطلقها أخيرًا، "لا أقول المناخ غير موات لإجراء الحوار، حيث يمكن للناس أن يهيئوا الأجواء لهذا الحوار، ويوفروا له البيئة الصالحة"، موضحًا أنه "لكي يتم ذلك أولاً لابد من توافر إرادة لدى الأطراف المتحاورة"، مؤكدًا أن "المعارضة مستعدة للحوار، ولا أقول أن الحكومة لا تريد الحوار، لكن يصعب عليها الحوار، لاعتقادها أنه سيكون خصمًا عليها، لذا تتردد في الدخول في حوار حقيقي".
واسترسل "المعارضة ضعيفة، وهذه ليست سُبة، أو عوار، فعندما يكون الإنسان ضعيفًا في ناحية من النواحي، عليه أن يسعى لمعالجة ذلك الضعف، ويكفيه فخرًا أنه يسعى إلى تغيير حاله إلى الأفضل، والحديث هذا ينطبق على المعارضة، فهي تسعى لأن تكون في وضع أفضل، والقضية في النهاية وطنية، مُحركها ليس الأهواء أو المطامع الشخصية".
واختتم الكودة حديثه مع "العرب اليوم" في التطرق إلى استغراب البعض لمعارضته الحكومة، والانضمام إلى صف المعارضة وخصوم الحكومة، حيث قال "معارضتي للحكومة على خلفية كوني رئيسًا لحزب الوسط الإسلامي لا يجب أن تقابل باستغراب ودهشة لدى البعض، أحزاب المعارضة جلها إسلامية، والدكتور الترابي (زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض)، معروف للجميع بمساهماته في مجال الدعوة والعمل الإسلامي منذ أعوام، ودوره  معروف أكثر من الدكتور يوسف الكودة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار لا بد أن يتضمن تقاسمًا للسلطة والثروة الحوار لا بد أن يتضمن تقاسمًا للسلطة والثروة



GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 01:53 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرد على منتقديه في تجمع انتخابي بولاية جورجيا

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab