بارزاني يوضح الحدود الجديدة ترسم بالدم في سورية ودول أخرى
آخر تحديث GMT10:52:42
 العرب اليوم -

أكد أن العراق يحتاج لصيغة أخرى ليبقى موحدًا

بارزاني يوضح الحدود الجديدة ترسم بالدم في سورية ودول أخرى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بارزاني يوضح الحدود الجديدة ترسم بالدم في سورية ودول أخرى

رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني
بغداد - سناء سعداوي

صرح رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أن الحدود الموروثة من اتفاقات سايكس - بيكو هي حدود مصطنعة وأن الحدود الجديدة في المنطقة تُرسم بالدم داخل الدول أو بينها، لافتًا إلى ما يجرى في سورية واليمن ودول أخرى.

وشدّد برزاني على أن العراق يحتاج إلى صيغة أخرى إذا أُريد له أن يبقى موحّدًا.

واعتبر أن العرب الســنّة في العراق هم الخاسر الأكبر من الحرب التي أطلقــها "داعــش" لأنها تدور في مناطــقهم وتتسبب في تدمـــير مدنهم وقراهم. وحضّهم على التحـــرك سريعًا لنبذ الإرهابيين ومحاربتهم، وتشكيل قيادة سياسية تنطق باسمهم.

جاءت هذه التصريحات خلال حوار رئيس إقليم كردستان لـ"الحياة" في غرفة عمليات قرب حدود الإقليم مع تنظيم "داعش"، والتي تمتد على مسافة 1050 كيلومترًا.

وأكد بارزاني أن قوات البيشمركة كسرت "شوكة" داعش وأخرجت التنظيم من مساحات واسعة، مشيرًا إلى أنها تحتاج إلى أسلحة ثقيلة إذا كانت ستشارك في معركة حاسمة لقصم ظهر التنظيم.

وأقر بأن الحرب ضد "داعش" أصعب من تلك التي خاضها الأكراد ضد قوات صدام حسين، معترفًا بأن "داعش" تنظيم شديد الخطورة، يتشكل من حوالى 50 ألف مقاتلًا في العراق وسورية.

وقال: "لديهم خبراء من مختلف بلدان العالم. استقطبوا ضباطًا متقاعدين من الجيش السوفيتي السابق، من أوزبكستان وكازاخستان والتتار والشيشان. ولديهم عناصر من باكستان وعدد كبير من ضباط الجيش العراقي السابق. إلى جانب ضباط من جيوش عربية التحقوا بهم.

وعن نقاط القوة لدى "داعش"، قال رئيس إقليم كردستان: "السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون والعبوات الناسفة وبنادق القنص، والدقة في استخدام المدفعية بسبب وجود ضباط محترفين معهم".

ولفت إلى أن "داعش" حصل بعد انهيار "الفرق العراقية الست" على ترسانة هائلة بينها 1700 عربة أميركية مدرّعة من طراز "هامر"، وأضاف إلى  هذه الترسانة ما غنمه من الجيش السوري.

وروى أن ضباطًا من "البيشمركة" فضلوا صدم عربات "داعش" بعرباتهم واستشهدوا لإنقاذ جنودهم، مشيرًا إلى أن الوضع تغيّر بعد حصول "البيشمركة" من ألمانيا على صواريخ من طراز "ميلان" فرنسية الصنع.

وذكر أن الأسلحة الثقيلة التي تمكننا من حسم كامل للمعركة لم نحصل عليها بعد. وأوضاف أن قوات البيشمركة واثقة، ولو حصلت على السلاح الذي تحتاجه للحسم لما ترددت.

وتابع "داعش" لم يصمد أمام أي هجوم واسع للبيشمركة لكنه كان يلجأ إلى عمليات المباغتة والالتفاف بالسيارات المفخخة والانتحاريين. 70 في المئة من خسائرنا كانت نتيجة السيارات المفخّخة والعبوات الناسفة.

وكشف أهم الحروب التي خاضتها قوات البيشمركة في معركة استعادة سد الموصل، ومعركة مخمور، ومعركة معبر ربيعة الحدودي، ومعركة تحرير زمار، ومعركة تحرير جبل سنجار، ومعركة جنوب سد الموصل، ومعركة مفرق الكسك بين الموصل وتلعفر، ومعركة تحرير جلولاء والسعدية، ومعركة تل الورد جنوب غربي كركوك. كانت المعارك شديدة.

واعترف بفاعلية الغارات التي يشنها التحالف الدولي، لافتًا إلى أنه من دون هذه المساعدة الحرب ستستغرق وقتًا أطول وبخسائر بشرية أكبر. وأكد أن إيران بادرت إلى تقديم المساعدة بعد استقباله العميد قاسم سليماني، وأرسلت إلى أربيل طائرتين محمّلتين بالذخائر ولا تزال تساعد بين وقت وآخر.

وأوضح برزاني أن الحرب مكلفة جدًا وأكبر من طاقة حكومة الإقليم. لكن الشعب الكردي قام بواجبه وتحمّل الجريمة التي ارتكبها نوري المالكي بقطع موازنة الإقليم. تحمّل هذه المؤامرة الخبيثة، وبادر الأثرياء والفقراء إلى تقديم الدعم كلٌّ وفق قدرته. بعض الأثرياء أخذ على عاتقه تموين محاور عسكرية من حسابه الخاص.

وكشف أنه حاول عبثًا إقناع نوري المالكي رئيس الوزراء السابق بأن "داعش" يحضّر شيئًا ما ضد الموصل وغيرها، وأنه بعد فشل الرسائل عبر آخرين، اتصل به هاتفيًا فكان رد المالكي "الوضع تحت السيطرة".

وزاد أن ممارسات المالكي أظهرت لديه "حقدًا دفينًا على الأكراد".

وأردف أن الانشغال بالتطورات المتسارعة حال حتى الآن دون عقد لقاء بينه وبين رئيس الوزراء حيد العبادي، آملًا بأن يلتقيه في بغداد أو أربيل.

 ووصف تجربة العبادي بأنها "محاولة أخيرة لإنقاذ العراق"، مشددًا على أن العراق السابق فشل والحاجة ملحّة إلى صيغة جديدة إذا قُدِّر للبلد أن يبقى موحدًا.

ورفض بارزاني دخول أي قوات إلى كركوك مؤكدًا أن "البيشمركة" لا تحتاج إلى قوات تدعمها وكرر: "كركوك لن تسقط في يد داعش".

وذكر أن "داعش" لم يكن يتوقع سقوط الموصل في يده، لكن انهيار الفرق العسكرية العراقية كان سريعًا، ما شجّع قوى معادية للعملية السياسية، بينها "البعث"، على المشاركة مع "داعش" في السيطرة على مناطق واسعة.

وتابع أن ضرب مكتسبات الشعب الكردي كان في طليعة البنود على أجندة "داعش".

وروى بارزاني قصة المشاركة في دعم المدافعين عن كوباني "عين العرب".
يذكر أن رئيس إقليم كردستان هو أيضًا القائد العام للبيشمركة. ولأنه يعتبر الحرب مع تنظيم "داعش" معركة وجود،

يُمضي مسعود بارزاني معظم وقته على خط الجبهة مجتمعًا بقادة المحاور ومفاجئًا المراكز المتقدمة بزيارات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بارزاني يوضح الحدود الجديدة ترسم بالدم في سورية ودول أخرى بارزاني يوضح الحدود الجديدة ترسم بالدم في سورية ودول أخرى



GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab