القاهرة ـ أكرم علي
أكد رئيس حزب "المؤتمر" السابق ووزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، أنَّه يرفض تأجيل الانتخابات البرلمانية، مشددًا على أنه لن يترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، وأنه سيواصل مسيرته الوطنية تجاه مصر في الدفاع عنها والقيام بدوره تجاه أي عمليات لتطوير ونضج البلاد.
وأوضح العرابي في حديث إلى"العرب اليوم" أنَّ ما تشهده مصر من عمليات متطرفة ومعاناة اقتصادية يحتم على الجميع الوقوف إلى جانب بعضهم بعضًا دون السعي للوصول إلى المناصب حتى تمر مصر إلى الآمان عن ما هي فيه الآن.
وعن توقعاته لنتائج الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في آذار/ مارس المقبل، توقع العرابي أنَّ الكيانات الإسلامية مثل حزب "النور" وبعض الشخصيات المنتمية إلى "الإخوان" وليس معروف انتماؤها لدى الجماهير سوف تحصل على أكثر من 25 % من البرلمان المقبل أي ربع عدد المقاعد، والدليل على ذلك تمسك البعض من المصريين بفكرة تنظيم العمل الإسلامي بعد فشل الأحزاب في تشكيل جبهة قوية تستعد لمقاومة التيار الإسلامي.
وشدَّد على أنَّه كان يتمنى أن يتم تشكيل أحزاب سياسية يقودها الشباب عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو،، موضحًا "حتى نجد هناك تنوع سياسي بدلًا من الأحزاب الموجودة على الساحة الآن والتي لم تستطع التوحد حتى الآن"، مقترحًا أن تتنافس الأحزاب على القوائم وتترك المنافسة على المقاعد الفردية للمستقلين.
وبشأن التحالف الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري، توقع العرابي فشل تشكيل هذا التحالف لعدم تغليب رؤساء الأحزاب المصلحة العامة على مصلحتهم الشخصية، مشيرًا إلى أنَّ يجب أن يكون هناك تشكيل قوي للتحالف للوقوف أمام عودة التيار الإسلامي إلى السياسة مجددًا.
وأكد أنَّه شارك في الوفد المصري المشارك في أعمال مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف، ليس للدفاع عن مصر وإنما للرد على المغالطات والاستفسارات من الدول الأعضاء بشأن تقرير المراجعة الدورية عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر.
وأشار إلى أنَّ الوفد المصري تلقى تأكيدات بدعم مصر ضد التطرف ولكن هناك توصيات صدرت بشأن قانون التظاهر وحقوق المرأة والطفل وحرية الرأي والتعبير وغيرها من الأمور الأخرى التي ستنظر فيها الحكومة المصرية، مشدّدًا على أنَّ مصر عقب قيام ثورتي 25 يناير و30 يونيو، تسعى إلى منع انتهاكات حقوق الإنسان والدستور المصري ينص على ذلك ولن تنتظر الدول لتطالب بتلك المطالب.
ولفت العرابي إلى أنَّ بعض الدول تستغل هذا الموضوع وتستخدمه كوسيلة للضغط السياسي على مصر، مشيرًا إلى أنَّ تحقيق الديمقراطية في مصر سيكون الضمان الحقيقي لرعاية حقوق الإنسان، موضحًا أنَّ مصر مصممة على الانتهاء من الاستحقاق الثالث في خارطة الطريق برغم التحديات التي تواجهها، لاسيما التطرف والتحديات الاقتصادية.
وفيما يخص رعاية المصريين في الخارج وإمكان مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة، دعا إلى تشكيل كيان واحد للمصريين في الخارج وأن يكون لهم هيئة مستقلة بهم تتبع القصر الرئاسي وليس وزارة الخارجية فقط حتى يتم متابعة أزمات المصريين في الخارج وحل مشاكلهم، مطالبًا بمساندة المصريين في الخارج لبلادهم في هذا التوقيت وإمكان دعمها اقتصاديًا في الوقت الراهن للعبور بها من الصعاب.
أرسل تعليقك