رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بلير من خطورة المتطرَفين
آخر تحديث GMT06:49:50
 العرب اليوم -

أوضحت أنه كان أكثر ادراكًا من صانعي السياسة

رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بلير من خطورة المتطرَفين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بلير من خطورة المتطرَفين

توني بلير مع العقيد معمر القذافي في عام 2007
لندن - كاتيا حداد


كشفت مكالمة هاتفية ماضية أن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حذَر البريطاني توني بلير من أن المتطرفين سيهاجمون أوروبا عند انهيار نظامه، حيث جاءت تنبؤات القذافي خلال اثنين من المكالمات الهاتفية مع السيد بلير بتاريخ 25 فبراير/شباط عندما اجتاحت الحرب الأهلية ليبيا، حيث قال القذافي في المكالمة الأولى، "يريد المتطرفون السيطرة على البحر الأبيض المتوسط وبعده سيهاجمون أوروبا".

وأصر القذافي في المكالمة التي استمرت لمدة نصف ساعة، أنه كان يحاول الدفاع عن ليبيا من مقاتلي تنظيم "القاعدة"، وأن تنظيم "القاعدة" لاحقًا سيحل محله ما يسمى "داعش"، مضيفًا "نحن لا نقاتلهم ولكنهم يهاجموننا، أريد أن أخبرك الحقيقة أنه ليس وضعا صعبا على الاطلاق، والقصة ببساطة هي أن منظمة أسست خلايا نائمة في شمال أفريقيا باسم تنظيم "القاعدة" في شمال أفريقيا، والخلايا النائمة في ليبيا تشب الخلايا النائمة في أميركا قبل هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، لقد تمكنوا من الحصول على السلاح وأرهبوا الناس حتى أنهم أصبحوا لا يغادروا منازلهم، إنها حالة جهاد".

وبيّن القذافي للسيد بلير خلال المكالمة الثانية، بعد أربع ساعات من المكالمة الأولى، "يجب علي تسليح الناس والاستعداد للقتال، وسيموت الشعب الليبي وستتضرر منطقة البحر المتوسط وأوروبا والعالم كله، وهذه الجماعات المسلحة تستخدم الوضع في ليبيا كمبرر ويجب علينا قتالهم".

وتلقى القذافي اتصالين هاتفيين من السيد بلير للتفاوض على ترحيل القذافي من طرابلس بعدما اجتاحت الحرب الأهلية البلاد، وبعدها بثلاثة أسابيع بدأ حلف الناتو الذي ضم بريطانيا بالغارات التي أدت إلى الإطاحة بالقذافي، وتم خلع القذافي في آب/أغسطس وتم قتله على يد حشد من الشعب الليبي في أكتوبر/ تشرين الأول.

وطوّر السيد بلير صداقة مع القذافي، حيث زار الزعيم الليبي ستة مرات على الأقل بعد مغادرة داونينج ستريت عام 2007، ومسح المكالمات الهاتفية مع ديفيد كاميرون وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية حينها في محاولة لإقناع القذافي بالخروج الأمن من ليبيا وتجنب المزيد من الصراع، وظهرت المكالمات الهاتفية العام الماضي ومرر بلير نص المكالمات إلى لجنة الشؤون الخارجية التي تحقق في انهيار ليبيا، ونشرت اللجنة نص المكالمات الخميس.

رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بلير من خطورة المتطرَفين

وذكر السيد بلير للقذافي في الاتصالات الهاتفية "إذا كان لديك مكان آمن عليك الذهاب إليه لأن ما يحدث لن ينتهي بسلام ويجب إجراء عملية تغيير، ويجب علينا إيجاد طريقة لإدارة هذا التغيير، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في موقف صعب في الوقت الراهن وأحتاج إلى إخبارهم بشيء ما يؤكد أن هذا سينتهي بشكل سلمي"، وأنهى بلير حديثه قائلا "أود توفير وسيلة سلمية، لنبقى على اتصال ولتبقى الخوط مفتوحة بيننا".

رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بلير من خطورة المتطرَفين

وأوضح رئيس اللجنة النائب كريسبين بلانت "تظهر النصوص التي قدمها بلير نظرة جديدة بشأن وجهات نظر القذافي أثناء انهيار ديكتاتوريته من حوله، في حين لم يتابع القذافي التواصل مع السيد بلير بعدها بشأن إيجاد وسيلة سلمية وهو ما ينعكس صداه حاليا في البلاد، وترغب اللجنة في إعادة النظر عما إذا كان تم تجاهل تحذيرات القذافي من صعود تنظيم "داعش" المتطرف عقب انهيار بلاده بشكل خاطئ بسبب القذافي، أم بسبب نوع من الخداع الوهمي للشؤون الدولية، حيث اعتمدت اللجنة في تحقيقاتها على دليل يقترح أن صانعي السياسة الغربيين كانوا أقل إدراكا من القذافي بشأن مخاطر التدخل لكل من الشعب الليبي والمصالح الغربية".

يُشار إلى أن تحذيرات القذافي تتحقق بالفعل، حيث انهارت ليبيا بعد الإطاحة به ولا تزال البلاد في غمار الحرب الأهلية ويسيطر المتطرفون المرتبطون بـ "داعش" على أجزاء كبيرة من الدولة، كما أرسل المتطرفون بواسطة "داعش" إلى فرنسا لتنفيذ هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني، وسط تزايد المخاوف من عبور المتطرفين إلى أوروبا من شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

 

رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بلير من خطورة المتطرَفين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بلير من خطورة المتطرَفين رصد مكالمة للقذَافي يحذّر فيها بلير من خطورة المتطرَفين



GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab