كيري ولافروف يبحثان عن آلية مشتركة لضرب تنظيم داعش
آخر تحديث GMT18:34:31
 العرب اليوم -

هدنة مؤقتة من التصريحات النارية ومفاوضات في غضون أيام

كيري ولافروف يبحثان عن آلية مشتركة لضرب تنظيم "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كيري ولافروف يبحثان عن آلية مشتركة لضرب تنظيم "داعش"

جون كيري وسيرغي لافروف
نيويورك - مادلين سعادة

عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مؤتمرا صحافيا متوترًا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بعد ساعات من تحذير روسيا للولايات المتحدة بسحب قواتها قبل بدء الضربات الجوية في سورية.

واشتبكت البلدان في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الحملات الجوية الموازية ضد تنظيم "داعش" في سورية، حيث أخبر كيري المجلس أنه سيتم تجاهل تحذير روسيا، وزعم الجانبان شرعية أفعالهم لكنهما اختلفا حول دور الرئيس السوري بشار الأسد.

كيري ولافروف يبحثان عن آلية مشتركة لضرب تنظيم داعش

وعقب الخطاب المتوتر بعد الاجتماع، أصر كلا الجانبين على أن الاجتماع كان بناء ولم يجب أي منهما على أسئلة الصحافيين، وأوضح كيري أن الولايات المتحدة والجيوش الروسية يمكنها عقد محادثات في وقت مبكر للتأكيد على أنهم لن يتدخلوا من دون قصد في الصراع بشأن الضربات الجوية المعنية في سورية.

وأضاف كيري بعد اجتماعه مع لافروف: "اتفقنا على حتمية عقد محادثات على المستوى العسكري في أقرب وقت ممكن وربما غدا، والجانبان متفقان على استهداف تنظيم داعش"، موضحا أن كلا البلدين سيعملان معا من أجل التوصل إلى حل بشأن سورية.

وجاءت تصريحات كيري بعد أن أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى تنفيذ حوالي 20 غارة في أنحاء سورية، موضحة مقتل 36 شخصًا من المدنيين، وهو ما أثار المخاوف بشأن احتمالية استهداف المتمردين المناهضين للحكومة وبعضهم مدعوم من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بدلا من استهداف المناطق التي يسيطر عليها "داعش".

وذكر لافروف في اجتماع مجلس الأمن بعد ساعات من إطلاق روسيا أولى ضرباتها الجوية أن موسكو ستقوم بالتنسيق مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين والدول الإقليمية والذين لديهم بعثات جوية منذ عام، بينما تساءلت الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرين عما إذا كانت الطائرات الروسية قد ضربت مواقع تنظيم "داعش" كما قالت موسكو، وزعم الحلفاء أن الطائرات الروسية في الواقع كانت تستهدف المتمردين المدعومين من الغرب الذين يقاتلون ضد داعش وقوات الأسد.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، إلى أن روسيا أبلغت الولايات المتحدة بالضربات الجوية قبل ساعة عن طريق دبلوماسي في بغداد، وطلبت أن تتجنب الطائرات الأميركية المجال الجوى السوري، إلا أن كيري أخبر المجلس بأنه سيتم تجاهل التحذير الروسي، مشيرا إلى استمرار الغارات الجوية.

ووقعت الهجمات الروسية قبل أن تبدأ موسكو وواشنطن في محادثات تخفيف الصراع لتجنب الاشتباك بين جيشين مختلفين يعملان في نفس المنطقة، وكان الرئيس أوباما والرئيس الروسي بوتين وافقا على إجراء هذه المشاورات بعد اجتماع في الأمم المتحدة الاثنين الماضي.

وبيّن مسؤول أميركي رفض ذكر اسمه، زيادة التوتر بين القوى الكبرى، موضحا أن كيري أجرى اتصالا هاتفيا مع لافروف في وقت سابق ليخبره بأن الولايات المتحدة تعتبر هذه الضربات خطيرة، كما أخبر مجلس الأمن أن الولايات المتحدة سترحب بالضربات الروسية في حالة استمرار عمليات قوات التحالف طالما كان الهدف منها ضرب تنظيم "داعش" أو غيره من الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة.

ولفت كيري إلى اضطراب الولايات المتحدة إذا ضربت روسيا مناطق لا تتواجد فيها مجموعات متشددة، ما من شأنه أن يوحى بأن الهدف الحقيقي لموسكو كان دعم حليفها بشار الأسد الذي يتخذ موقفا دفاعيا بعد حرب أهلية استمرت أربعة أعوام.

وتعتبر منطقة "حمص" التي هوجمت من قبل الطائرات الروسية منطقة حاسمة لسيطرة قوات الأسد على غرب سورية، وتعد سيطرة المتمردين على هذه المنطقة أمرا فاصلا للأسد عن غرب سورية كما أنها تفصل دمشق عن المدن الساحلية حيث تملك روسيا منشآت عسكرية.

وأضاف كيري: " يجب علينا ألا نخلط بين قتالنا ضد داعش ودعم الأسد، فلا يمكن هزم تنظيم داعش طالما بقي الأسد رئيسا لسورية، وإذا كانت روسيا ملتزمة حقا بمحاربة داعش فنحن نرحب بجهودها وسوف نجد طريقة لفصل عملياتنا العسكرية ومضاعفة الضغط العسكري على داعش والجماعات التابعة لها".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيري ولافروف يبحثان عن آلية مشتركة لضرب تنظيم داعش كيري ولافروف يبحثان عن آلية مشتركة لضرب تنظيم داعش



GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab