ميركل تتمسك بسياستها إزاء الهجرة رغم خسائرها في الانتخابات
آخر تحديث GMT02:36:55
 العرب اليوم -

المستشارة الألمانيّة تحاول إقناع زعماء أوروبا بعقد اتفاقٍ مع تركيا

ميركل تتمسك بسياستها إزاء الهجرة رغم خسائرها في الانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميركل تتمسك بسياستها إزاء الهجرة رغم خسائرها في الانتخابات

أنجيلا ميركل في حملة انتخابات الحزب المسيحي الديمقراطي
برلين - جورج كرم

تُصِر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على التمسك بسياسة الهجرة المثيرة للجدل، والتي أبقت الباب مفتوحًا للاجئين، على الرغم من تكبُد حزبها الديمقراطي المسيحي خسائر كبيرة في انتخابات الولايات، الأحد الماضي.

وخسر الحزب في ولايتين ويحاول التشبث بالولاية الثالثة، في ما استطاع الحزب اليميني البديل الألماني الظهور بأفضل حالاته أكثر من أي وقت مضى بسبب سياسته المعادية للمهاجرين، وذكرت ميركل في مؤتمر صحافي الاثنين "علينا أن نعترف أن اليوم الماضي كان صعباً على حزبنا، فبدون شك لقد قطعنا شوطًا طويلاً نحو حل قضية اللاجئين، ولكننا مع ذلك مازلنا لا نملك حلاً مستداماً، أنا مقتنعة تمام أننا بحاجة إلى حل أوروبي جماعي وهذا الحل يحتاج إلى وقت".

وأشار المتحدث باسم المستشارة، ستيف سيبرت، إلى أن حكومتها لن تتغير بالطبع بسبب نتائج الانتخابات، وأوضح بقوله "ستواصل الحكومة الألمانية اتباع سياستها المتعلقة باللاجئين بكل قوتها على حد سواء في الداخل والخارج، ويجب أن يكون هدفنا جميعًا إيجاد حل أوروبي مشترك ومستدام يؤدي إلى خفض ملموس في أعداد اللاجئين في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".

وأتت نتائج الانتخابات في وقت سيء لميركل التي تحاول إقناع زعماء أوروبا بالموافقة على اتفاق مع تركيا لحل أزمة اللاجئين، ويعتبر استيلاء منتقديها على نتيجة الانتخابات دليلًا على فشل سياستها.

ميركل تتمسك بسياستها إزاء الهجرة رغم خسائرها في الانتخابات

 

وأكد رئيس وزراء ولاية بافاريا المعارض لميركل، هورست سيهوفر، أن "السبب الرئيسي لخسارة حزب ميركل في الانتخابات هو سياسة الهجرة، وهذا أمر لا يمكن الالتفاف حوله، ونرد على الناخبين بناءً على هذه النتائج أنه لا شيء سيسير كما كان من قبل"، بينما تتصاعد التكهنات عن انتقادات توجه لميركل داخل الحزب الديمقراطي المسيحي، والتي يمكن أن تفضى إلى اختيار زعيم جديد قبيل الانتخابات الوطنية العام المقبل، ولكن حتى الآن لم يبرز أي زعيم بديل لها، وتوافد أنصارها إلى مقر الحزب، الاثنين، للدفاع عنها.

 

وبيَّن الأمين العام للحزب، بيتر توبر، بقوله "علينا أن نقول أن هذا تحدي جيد للحزب الديمقراطي وعلينا أن نتخطاه بإتقان ونواصل مسيرتنا، هناك شيء واضح أن مؤيدينا يريدون أن يعرفوا أين هو موقعهم، وإذا شعروا أن الحزب غير موحد فسيصعب على الناس الاقتناع به".

ميركل تتمسك بسياستها إزاء الهجرة رغم خسائرها في الانتخابات

وعلى الرغم من التحدي الذي أصبحت ميركل في مواجهته بعد نتائج الانتخابات، فالمستشارة غيَّرت رأيها قبل أسبوعين من الانتخابات قائلة في مؤتمر صحافي "أمواج اللاجئين إلى ألمانيا انتهت، وعلى اليونان أن تتعامل مع المهاجرين مستقبلاً"، وتراجع عدد طالبي اللجوء الذين يصلون الحدود الألمانية بالفعل إلى أقل من 100 شخص في اليوم، ويرتكز مقترح ميركل الجديد على إرسال المهاجرين إلى تركيا، وفي المقابل تأخذ أوروبا اللاجئين السوريين الأصلين بطريقة منظمة.

وفي الوقت الذي تضر فيه نتائج الانتخابات الحزب الديمقراطي المسيحي، أشار محللون سياسيون ألمان إلى أن الانتخابات ليست بالضرورة ضد سياسة ميركل حول اللاجئين، وشرح أستاذ العلوم السياسية في جامعة برلين الحرة، جيرو نيجبور، أن الغالبية العظمى من الناخبين تؤيد سياسية ميركل بشأن اللاجئين.

وكانت المشكلة الأساسية لميركل أن كل الأصوات ذهبت إلى الأحزاب الأخرى، ففاز حزب الخضر في بادن فورتمبيرغ والحزب الديمقراطي الاشتراكي في واينلاند، وكلاهما يدعمان سياسة ميركل بشأن اللاجئين، وعانى الحزب الديمقراطي المسيحي من الهزائم الثقيلة في الولايتين في الوقت الذي تبرأت فيه الأطراف المحلية من سياسة اللاجئين.

وتلقب ميركل بالمستشارة الحديدة وهي من مواليد العام 1954، ودرست الفيزياء في جامعة لايبزيغ وحائزة على الدكتورة في كيمياء الكمّ الوظيفي، وأصبحت زعيم ألمانيا الأولى منذ العام 2005 ويتوقع أن تبقى حتى العام 2017، وهي واحدة من الشخصيات الأكثر تميزًا في العالم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تتمسك بسياستها إزاء الهجرة رغم خسائرها في الانتخابات ميركل تتمسك بسياستها إزاء الهجرة رغم خسائرها في الانتخابات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab