لندن ـ كاتيا حداد
حثّ وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، كوريا الجنوبية على الترفع عن سلوك جارتها كوريا الشمالية ووقف بث الدعاية عبر الحدود، مؤكدًا أن الأخيرة تتعمد استفزاز جيرانها من خلال مزاعمها باختبار قنبلة هيدروجينية.
وأعلنت الدولة "المنبوذة بسبب جنون العظمة" عن الاختبار الجديد قبل أيام من عيد ميلاد زعيمها كيم غونغ أون ما قوبل بالإدانة في جميع أنحاء العالم.
وذكر هاموند الذي يزور اليابان مع وزير الدفاع مايكل فالون، بقوله: يجب أن نكون أكبر من الكوريين الشماليين، المجتمع الدولي ينبغي عليه فعل ما يتطلبه الأمر لإلزام كوريا الشمالية بخط معين من خلال العقوبات في مقابل ضبط النفس بواسطة جارتها كوريا الجنوبية.
وأشار إلى فهم سبب شعور كوريا الجنوبية بضرورة الرد على تصعيد القدرات النووية لجارتها، مضيفًا: علينا أن نكون أكبر من الكوريين الشماليين، ونحن نعلم أن الاستجابة بهذ الطريقة ستؤدي إلى زيادة محاولات كوريا الشمالية في الاستفزاز.
وتمثل مزاعم كوريا الشمالية بأنها اختبرت القنبلة الهيدروجينية أولوية قصوى في محادثات هاموند أثناء زيارته، كما أشاد باليابان باعتبارها أقرب شريك أمني لبريطانيا في آسيا.
وأوضحت دولة كيم غونغ أون الشيوعية أنها اختبرت بنجاح القنبلة الهيدروجينية، وهي الخطوة التي تمثل تقدمًا كبيرًا في الترسانة النووية للبلاد إلا أن الخبراء يشككون بصحة هذه المزاعم.
وكشفت جريدة "ديلي تليغراف" أنه تم الاتفاق أثناء الزيارة على إرسال الطائرات البريطانية "تايفون" إلى اليابان للمشاركة في المناورات العسكرية، وتأتي هذه التدريبات وسط تصاعد حدة التوتر في المنطقة بشأن المزاعم الإقليمية الصينية، وتعد هذ المرة الأولى منذ عقود التي تشارك فيها الطائرات البريطانية في التدريبات القتالية في اليابان.
ويناقش هاموند، خلال الزيارة التحديات الأمنية العالمية مع وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا، جنبًا إلى جنب مع السيد فالون ونظيره الجنرال ناكاتاني، ومن المقرر أن يجتمع مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
وقال في بداية الزيارة: تعد بريطانيا واليابان حليفان مقربان ونحن نتمتع بعلاقة تاريخية قوية على أساس قيمنا المشتركة الممثلة في دعم الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والأسواق المفتوحة المشتركة، ويرتكز أمن بريطانيا واليابان على دعم نظام دولي مستقر، وسنواصل العمل معًا بشكل وثيق للمساهمة في الرخاء العالمي والسلام والأمن.
وأضاف هاموند: أصبح العالم اليوم خطيرًا ومعقدًا على نحو متزايد، إننا نواجه تحديات متزايدة من التطرف فضلاً عن الانتشار النووي والتحديات التي تواجه الأمن الإلكتروني والنظام الدولي القائم على القواعد، ومن المهم لبريطانيا أكثر من أي وقت مضى أن تعمل مع حلفائها مثل اليابان لمواجهة هذه التهديدات، وتلعب البلاد باعتبارها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي دورًا محوريًّا في القضايا المهمة وتعمل مع حلفائها مثل اليابان لحماية الأمن القومي وبناء الرخاء والسلام في الخارج.
أرسل تعليقك