وثائق سرية تكشف ازدراء تاتشر لـ ويليام هيغ
آخر تحديث GMT04:09:06
 العرب اليوم -

رفضت تعيينه مستشارًا للخزانة البريطانية

وثائق سرية تكشف ازدراء تاتشر لـ ويليام هيغ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وثائق سرية تكشف ازدراء تاتشر لـ ويليام هيغ

وثائق ازدراء تاتشر لـ ويليام هيغ

لندن ـ سليم كرم   كشفت وثائق سرية، يُفرج عنها الأرشيف الوطني البريطاني سنويًا، عن رد فعل رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر، اتسم بالاحتقار والازدراء، إزاء خطط ترشيح شاب من حزب المحافظين لتولي منصب مستشار لوزارة الخزانة، وكان هذا الشاب هو وزير الخارجية البريطاني الحالي ويليام هيغ.
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن هيغ عندما كان في سن 16عامًا، وقف يخطب في حشد في مؤتمر لحزب المحافظين في العام 1977، يندد بمساوئ وأضراء الاشتراكية، وفي تلك الأثناء لم يكن هناك من مؤيد واضح له سوى تاتشر، التي أبدت إعجابها به في الظاهر، ولكن خلف الكواليس كانت المرأة الحديدية أقل اقتناعًا بمواهب هذا الشاب، فقد كشفت الوثائق السرية المفرج عنها أخيرًا، عن رفض تاتشر تعيين هيغ عندما كان في سن 21 عامًا مستشارًا لوزارة الخزانة على سبيل الترقية، ووصفت ذلك الاقتراح بعبارات تشير إلى أنه وسيلة من وسائل التحايل والإحراج.
وقام أحد كبار المسؤولين بتذكير تاتشر بالشاب وحديثه في مؤتمر حزب المحافظين، في خطاب سري، يطلب منها المواقفة على تعيينه مستشارًا خاصًا لوزير الخزانة آنذاك ليون بريتان، ولكن تاتشر ردت غاضبة على طلب تعيينه، وكتبت على الخطاب عبارة "لا"، ووضعت تحتها ثلاثة خطوط، وقالت "إن ذلك وسيلة من وسائل التحايل، ومن شأنه أن يتسبب في استياء الكثيرين الذين لديهم خبرات اقتصادية ومالية مميزة"، وقد أدى ذلك الرفض في العام 1983 إلى تأخير ترقي هيغ في سلم المناصب في "المحافظين"، إلا أنه أصبح في ما بعد زعيمًا للحزب عام 1997.
وقد أدهش رد فعل تاتشر هذا الكثيرين، ممن شهدوا استقبالها الحماس لهيغ خلال مؤتمر الحزب عام 1977، وتصريحاتها العلنية بما يعني أنه كان مرشحًا لشق طريقه بسهولة في سلم المناصب في الحزب، وقد شاركها شكوكها بشأنه سكرتير مجلس الوزراء آنذاك روبين بوتلر، الذي كتب يقول إنه على الرغم من أن مستقبل هيغ واعد، إلا أنه من الصعب تعيين شاب عمره 21 عامًا للعمل كمستشار لوزير الخزانة، وقد تم إبلاغ صاحب الاقتراح، وهو نيغل لاوسون بالرفض بأسلوب دبلوماسي، بحجة أن تعيين صغار السن في مثل هذه المناصب يمكن أن يشكل حرجًا للحكومة البريطانية، ويسبب استياءً في أوساط الخبراء.
ويقول أحد المقربين من ويليام هيغ، إنه يعتقد بأن مارغريت تاتشر كانت على حق آنذاك، إذ أن ذلك المنصب كان يتطلب خبرة عميقة وجهود ضخمة لتقديمه لتقلد منصب رفيع المستوى في عالم السياسة والاقتصاد، وأنه لايزال فخورًا جدًا بالتشجيع الذي منحته إياه ودعمه عندما تقدم لمنصب زعامة حزب المحافظين بعد 14 عامًا من تلك الواقعة.
كما كشفت وثائق أخرى، أنه كانت هناك مخاوف من تعيينه آنذاك في المنصب براتب 20 ألف جنيه، وهو راتب مثير للجدل آنذاك

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق سرية تكشف ازدراء تاتشر لـ ويليام هيغ وثائق سرية تكشف ازدراء تاتشر لـ ويليام هيغ



GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 01:53 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرد على منتقديه في تجمع انتخابي بولاية جورجيا

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab