انعكاسات أخاذة في المرايا للمساحات الداخلية المعاصرة
آخر تحديث GMT04:20:04
 العرب اليوم -

انعكاسات أخاذة في المرايا للمساحات الداخلية المعاصرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انعكاسات أخاذة في المرايا للمساحات الداخلية المعاصرة

تنسيق المرايا الجدارية
القاهرة ـ العرب اليوم

المرآة صادقة وشفّافة وعاكسة للجمال والقبح، فكلاهما يمثلّ وجوهاً في الطبيعة، وهي فضّاحة لعيوب الوجه والجسم.. سواء كانت صغيرة الحجم أو ضخمة، تجد المرآة مكاناً لها في كلّ منزل، وتقوم بوظائف عدّة في الديكور الداخلي، خصوصاً مع تفنّن المصممين في الاشتغال بهذه الخامة قليلة التكلفة وكثيرة التأثيرات الجماليّة التي لا تخطئها عين...
رأى البشر انعكاسات وجوههم أوّلاً في مياه البرك أو المياه المحفوظة في الجرار الفخّار، فكانت الانعكاسات شاحبة. ثمّ، صُنعت في الأناضول أولى المرايا من الزجاج البركاني (حجر السبج) منذ نحو ثمانية آلاف عام، ولاحقاً في بلاد ما بين النهرين ومصر من النحاس المصقول. في مرحلة تالية، كانت المرايا مشكّلة من الحجر المصقول في أميركا الوسطى والجنوبيّة، ومن البرونز في الصين والهند، ومن الزجاج المطلي بالمعدن في القرن الأول في صيدا بجنوبي لبنان. لكن، انتظر العالم عام 1835، حتّى يطوّر عالم الكيمياء الألماني Justus von Liebig (1802-1873) عملية طلاء سطح الزجاج بالفضّة المعدنية. كان لهذه التقنية، والتعديلات المحسّنة عليها، الفضل في الإنتاج الضخم للمرايا، كما نعرفها.
راهناً، يخلب حضور المرايا الموظّفة في المساحات الداخليّة الألباب، لا سيما عندما يوظّف البلّور في التصاميم التي تعلي من قيمة الديكور، وتفخّمه، كما تقوم بوظائف عمليّة، على رأسها تكبير المساحات وجعلها مشرقة...
إيجابيّات بالجملة للمرايا
نموذج عن فكرة إكساء سقف الفراغ المعماري بمرآة (الصورة من أعمال مهندسة التصميم الداخلي نورا فارس)

لا يخلو حضور المرايا في المساحات الداخليّة من إيجابيّات، حسب مهندسة التصميم الداخلي المصريّة نورا فارس؛ لا سيّما مع حلول المرايا كبيرة الحجم في المنازل الضيّقة. لكن، بغضّ النظر عن حجم المرايا، تشيع الأخيرة إحساساً بالاتساع والعمق في الفراغ، كما تجمّل الغرف. في إطار حسن توزيع المرايا في المساحات الداخليّة، تدعو المهندسة نورا القرّاء إلى:
من أعمال مهندسة التصميم الداخلي نورا فارس

    تثبيت مرآة ضخمة على حائط غرفة الطعام خلف "البوفيه"، الأمر الذي يعكس إضاءة الثريا والإكسسوارات على الطاولة، ويحقّق أناقة وغنى وعمقاً.
    وضع مرآة أمام أي لوحة فنّية لغرض توسيع رؤيتها من أكثر من زاوية.
    اختيار مرآة لتجاور أي عمل جذّاب في الديكور، الأمر الذي يُضاعف جاذبيّة الأخير.
    استخدام مرايا صغيرة أفقية للممرّات الضيقة بين الغرف، وذلك للإيهام باتساعها، أثناء الحركة.
    إكساء سقف الفراغ المعماري بمرآة، وذلك للإيحاء بالاتساع والعمق، كما تجميل التصميم.
    مرآة خلف السرير في غرفة النوم (الصورة من أعمال مهندسة التصميم الداخلي نورا فارس)
    وضع مرآة على الجدار خلف السرير، لدعم الديكورات بلمسة أنيقة، وجعل الغرفة متجدّدة، فلا يملّها شاغلها.
    إضافة المرايا إلى غرفة الملابس حتّى تحقّق جماليّة.
    مرآة تلفت الأنظار إليها (الصورة من Covet House، في 'بورتو'، بالبرتغال)
    تجليد الجدران بالمرايا، خصوصاً في المساحات المعاصرة المفتوحة.
    مرآة مميّزة في الصالة (الصورة من Covet House، في 'بورتو'، بالبرتغال)
    وضع مرآة فوق طاولة "الكونسول" المزيّن سطحها بالتحف أو المزهريات لمظهر أنيق ولافت في مدخل المنزل.

للمرآة حضور جذّاب في مدخل المنزل (الصورة من أعمال مهندسة التصميم الداخلي نورا فارس)
المرايا الشفّافة

عن المرايا المُستخدمة في أعمال الديكور "المودرن"، تقول المهندسة إنّه "كلما كانت عناصر الديكور الداخلي "المودرن" غير متكلّفة، بدا التصميم أنيقاً. لذا، تتقدّم المرايا الشفّافة السادة المشهد. بالمقابل، لا تناسب المرايا المنقوشة التصميم "المودرن" بل هي تميل إلى الكلاسيكية القديمة بعض الشيء". وتعلّق المهندسة أهمّيةً على الإطار الخارجي لأي مرآة، فالإطار حسبها قابل للتنسيق حسب لوحة الديكور المنشودة، فيما المرآة ستظل شفّافة.
التشتّت والصخب

تجذب المرايا الغبار، الأمر الذي يستدعي العناية بنظافة الأسطح المذكورة بصورة مستمرّة. أضف إلى ذلك، تحذّر المهندسة من توزيع المرايا بطريقة خاطئة فى المساحات الداخليّة، الأمر الذي يتسبّب بالضيق والتشتّت والصخب، ويزعج أصحاب المنزل والضيوف، كما عند المبالغة في توظيف الأسطح الشفّافة في المساحة الواحدة.
4 أخطاء شائعة في توظيف المرايا

حسب المهندسة، تشتمل الأخطاء الشائعة في الديكور الداخلي، عند توظيف المرايا، على:
1 وضع المرآة فى مواجهة أي باب، لا سيّما الباب الأمامي للمنزل، ما يعكس الطاقة الإيجابيّة قبل دخولها ويمنع تالياً دخولها.
2 تثبيت زوجين من المرايا في مواجهة بعضهما البعض، الأمر الذي يتسبّب بحركة نشطة وفوضوية في طاقة المكان.
3 وضع المرآة في مكان يعكس صورة السرير، أو خلف الجالس إلى المكتب أو في مواجهة باب الأخير.
4 اختيار مكان للمرآة، في مواجهة الضوء المتسلّل من النافذة أو الباب، ما يتسبّب بانعكاس قويّ للأخير في الغرفة ويشعر بعدم الراحة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تنسيق المرايا الجدارية في ديكورات المنزل

أشكال المرايا الجدارية في تزيين المنزل الحديث

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انعكاسات أخاذة في المرايا للمساحات الداخلية المعاصرة انعكاسات أخاذة في المرايا للمساحات الداخلية المعاصرة



GMT 06:22 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاستغلال المساحات الفارغة في المنزل

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 10:10 2024 الإثنين ,22 تموز / يوليو

أفكار لمواكبة الموضة في ديكور فصل الصيف

GMT 11:34 2024 الإثنين ,15 تموز / يوليو

أفكار مناسبة لديكور المداخل الصغيرة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab