القاهرة - العرب اليوم
"الريزن" فنّ من أروع فنون الحرف اليدوية؛ كان عرف منذ سنوات في دول أوروبا، فانتقل إلى الدول العربيّة، ليزيّن ديكورات المنازل. مصنوعات "الريزن" عديدة، ومنها الطاولات الجانبيّة وصحون الضيافة والإكسسوارات، كما تدخل الخامة في تصميم الأرضيات.تُعرف مادة "الريزن" أيضًا باسم "إيبوكسي الراتنجات"، وتتألف من مكوّنين: "الريزن" السائل وسائل آخر يسمّى المصلب، ومع خلطهما، يحدث تفاعل كيميائي، ليتحول قوام الخليط السائل، تدريجيّاً، إلى خليط صلب شبيه بالبلاستيك والزجاج. ويحتاج الخليط من 12 ساعة إلى 24 منها، حتّى يتصلّب بالشكل المطلوب. تختلف أنواع مادة "الريزن"، باختلاف الكثافة والنقاء ودرجة الشفافيّة، مع الإشارة إلى أن المادة عازلة للحرارة والرطوبة، وهي غير قابلة للاشتعال.
تشتمل أنواع "الريزن"، على: الأكريليرك والكريستالي وثلاثي الأبعاد.
تشدّد الفّنانة داليا سعيد النهدي على ضرورة تهوية المكان، بعد استخدام الخامة، حتّى جفافها، تلافيًا لئلا تتسبب بالاختناق.
من جهة ثانية، كثيرة هي استخدامات مادة "الريزن"، حسبها، ومنها: عمل الرسومات على العديد من الخامات، كالخشب والزجاج وقوالب السيليكون، وتجميل الأرضيّات وتصميم الطاولات وأطقم السفرة والإكسسوارات والتحف.
عند استخدام مادة "الريزن" في عمل فنّي، من الضروري ارتداء زوجين من القفّازات، لصعوبة تنظيف أي بقايا عن اليدين في حال التصاق المادة بهما. النظارة، أثناء العمل، تقي العينين من أي مشكلات جرّاء المواد الكيميائية، كما تقي الكمامة بدورها من الرائحة الكيميائيّة القويّة الناتجة من الاشتغال بالمادة.
إلى ذلك، تشتمل أدوات فنان "الريزن"، على: الأكواب المعيارية والأعواد الخشبية لدمج "الريزن"، والميزان الإلكتروني، والمدفع الحراري، والشعلة لإزالة الفقاعات عن سطح العمل، بالإضافة إلى قوالب السيليكون أو الخشب، وألوان الأكريليك (أو الميتاليك أو الأحبار الكحولية) وأقلام البويا وجهاز الصنفرة لإزالة الشوائب وتنعيم العمل. ومن الإكسسوارات المُضافة إلى العمل: الجليتر أو ورق الذهب أو الزجاج أو الأحجار والأصداف أو الورد المجفّف.
وفي هذا الإطار، تنصح الفنّانة النهدي المهتمّين بالحرفة بالتسجّل في إحدى الدورات التدريبيّة للتعرّف إلى أنواع "الريزن" واستخدماته وكيفية خلط المادة وتشكيلها، مع اللجوء إلى الأكواب المعياريّة عند الخلط.
لإكسسوارات "الريزن" مرتفعة التكلفة وجذّبة الشكل بعض العيوب المتمثّلة في سرعة الخدش، بالإضافة إلى الصعوبات التي يواجهها الفنّان، ومنها:
• عدم القدرة على التعديل بعد خلط "الريزن"، وتصلبه.
• عدم توافر المادة إلا في أماكن معينة، وارتفاع تكلفتها.
• غلاء أسعار القوالب.
قد يهمك ايضا:
اكتشفي مميزات و عيوب المواد التي تستخدم في تصميم المطابخ
تعرف على أبرز مزايا وعيوب المطابخ المفتوحة
أرسل تعليقك