البرازيل تتوقع استقطاب 12 مليون سائح
آخر تحديث GMT02:39:09
 العرب اليوم -

بالتزامن مع مونديال كأس العالم

البرازيل تتوقع استقطاب 12 مليون سائح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرازيل تتوقع استقطاب 12 مليون سائح

البرازيل تتوقع استقطاب 12 مليون سائح بالتزامن مع المونديال
برازيليا - رامي الخطيب

تشهد البرازيل نموًا مطردًا في الإقبال السياحي، لاسيما المرتبط مع مونديال كأس العالم لكرة القدم، الذي سيقام الصيف المقبل، حيث تتوقع مضاعفة عدد سياحها في 2014 ليصل إلى 12 مليون، بعدما تقلّدت قمّة الوجهات في قارة أميركا الجنوبيّة، في عام 2012، إثر استقطابها 5،7 مليون سائح، وتحقيق عائد سنوي قارب الـ7 مليارات دولار.
وتوفر البرازيل الكثير من عوامل الجذب لسيّاحها، إلا أنَّ غالبيتهم يختارون الدولة اللاتينية بغية الاسترخاء على شواطئها الرملية، والاستمتاع بشمسها.
وتتغير توجهات السياحة الحديثة في البرازيل نحو استكشاف مدنها الصاخبة، وأدغال غابات "الأمازون" فيها.
وتعدُّ البرازيل، فضلاً عن مواردها الطبيعية، من وجهات السياحة الثقافية أيضًا، نظرًا لوجود الكثير من الآثار التراثية المحمية فيها.
وبيّن أحدث تقرير سياحي عن البرازيل أنَّ "أكبر معوقات السياحة تتمثل في عدم تطوير شبكة المواصلات الأرضية، كما أن قطاع الطيران فيها لم يتحرر بالقدر الكافي الذي يسمح بخفض أسعار تذاكر السفر الجوي".
وما زالت مدينة ريو دي جانيرو تمثل الوجهة السياحية الأولى في البرازيل، بينما تجتذب العاصمة ساو باولو غالبية رحلات الأعمال من الخارج.
ويمثل السياح من الأرجنتين والولايات المتحدة أكبر أعداد السياح في البرازيل، يليهم سياح ألمانيا وأوروغواي، فيما لا تظهر أيّة دول عربية على قائمة أكبر الدول المصدرة للسياح إلى البرازيل.
ويتعين على المسافرين من منطقة الشرق الأوسط الحصول على تأشيرات دخول سياحية، قبل الزيارة، حيث لا تشمل الإعفاءات من المنطقة إلا تركيا وتونس والمغرب، ولكن الإعفاء من التأشيرة يعمُّ على مواطني أوروبا وأميركا اللاتينية.
وتعقد دورة كأس العالم، خلال هذا الصيف، في 12 مدينة برازيلية، تحوي الكثير من عوامل الجذب السياحي، حيث تشتهر ريو، وساو باولو، بأنهما تضمان مراكز الأعمال والموضة، وأفخم الفنادق والمطاعم في البرازيل، وهما أيضا من مراكز كرة القدم المهمة في الدولة اللاتينية، حيث تسيطر فرقهما على المجموعة الأولى في الدوري البرازيلي.
وسوف تجذب ساو باولو السيّاح الذين يفضلون سياحة المدن، ولكنها أيضًا قريبة من غابات كوستا فيردي، التي توفر رحلات سفاري للسياح يوميًا.
ويقع في قلب ريو منتجع ومحمية طبيعية، تمثل أجواء الأمازون، على نطاق مصغر، فضلاً عن وجود أحد أجمل شواطئ أميركا اللاتينية فيها.
وتوفر مسابقة كأس العالم فرصة نادرة لاكتشاف مناطق ومدن في البرازيل كانت في الماضي معزولة عن السياح تمامًا.
ويمكن التوجه إلى البرازيل عبر الخطوط البرازيلية مباشرة، أو من خلال الخطوط البرتغالية في أوروبا، التي تسافر إلى غالبية أرجاء البرازيل مباشرة من لشبونة، فضلاً عن شبكة خطوط داخلية، تسمى "أزول"، وتربط بين معظم مدن البرازيل.
وتعمل الحكومة البرازيليّة على تطوير شبكة الطرق، في الوقت الراهن، فيما تتواجد أفضل الطرق فيها على الساحل، وتربط بين ساو باولو وولاية ناتال في الشمال الشرقي.
ويمكن استئجار السيارات في البرازيل، ولكن أسعار ترك السيارة في مواقع بعيدة عن موقع تسلّمها تعدُّ باهظة، فيما تغيب خطوط السكك الحديدية بين المدن البرازيليّة.
ويعيق السفر الأرضي المسافات الشاسعة بين المدن، التي تصل إلى آلاف الكيلومترات، حيث يتعين في بعض الرحلات الأرضية الاستعانة بسفن لعبور المسطحات المائية، ما يضيع الكثير من زمن الرحلة.
ولمن يريد التوجه إلى البرازيل لحضور مباريات كرة القدم، فإن أفضل وسيلة هي شراء رحلة شاملة الإقامة والسفر وتذاكر الدخول إلى المباريات، حيث تعتبر " توماس كوك" و"تومسون" أشهر الشركات التي تقدم مثل هذه الرحلات.
وتعدُّ أفضل وجهة للمسافر بترتيبات خاصة، لا تشمل الإقامة وتذاكر السفر، هي مدينة ريو، التي يمكن فيها تنظيم الكثير من الخطوات بسهولة، أكثر من أي موقع برازيلي آخر، مثل ترتيب حضور المباريات، والسفر الداخلي إلى مدن أخرى، لاسيما لأنها تستضيف الكثير من مباريات كأس العالم، ومنها مباريات الدور ربع النهائي ونهائي كأس العالم.
وبشأن الأمان، تعرّضت البرازيل إلى موجة احتجاجات غير متوقعة، في صيف العام الماضي، ويمكن لهذه الاضطرابات أن تتكرّر، ولكن بوجه عام تعتبر البرازيل الآن أكثر أمانًا من أي وقت مضى، حتى في المدن التي كانت تشتهر بالجريمة، مثل ريو، وساو باولو، إذ تمَّ القضاء على أوكار الجريمة في الأحياء العشوائية، مع تطبيق صارم للقانون، تكفّل بخفض معدلات الجريمة بأنواعها إلى حدود غير مسبوقة، وعلى الرغم من ذلك لابد من توخي الحذر، لاسيما بعد حلول الظلام، وعند استخدام أجهزة الصرف الآلي.
واشير مصادر السياحة البرازيلية إلى أنَّ 70% من السياح الوافدين على البرازيل يأتون بصفة مستقلة، وليس مع شركة سياحة تنظم لهم برنامجًا سياحيًا يشمل السفر والإقامة.
ويجري المسافرون إلى البرازيل أبحاثهم على الإنترنت، حيث يشترون تذاكر السفر ويختارون فترات الإقامة في الفنادق مباشرة، فيما يزداد الطلب في الوقت الحاضر على الإقامة في بنسيونات صغيرة، تسمى "بوسادا".
وتخطّط البرازيل لزوار كأس العالم، الذين سوف يقومون بجولات سياحيّة بين فترات المباريات، في المدن التي يقيمون فيها، والمناطق المحيطة بها، ولكن هناك أيضًا آراء تقول أنَّ المسافرين خلال فترة كأس العالم لا يهتمون بأيّ أجواء سياحية أو ثقافية في البرازيل، وكل ما يهمهم هو الحدث الكروي نفسه، ولذلك قد يبقون في فنادقهم، لاسيما إذا كانت الفكرة السائدة بينهم هي أنَّ البلد باهض التكاليف، وقليل الأمان.
ويحاول القطاع السياحي تشجيع المدونين المحلّيين على الكتابة عن أوضاع البلاد، لاسيما بلغات أجنبية غير البرتغالية، لكي يساهم هؤلاء في تصحيح فكرة الأجانب عن البرازيل، وتشجيع المزيد من الرحلات المستقلة إلى الدولة اللاتينية.
وتتوقع البرازيل ضعف عدد السياح العاديين خلال فترة كأس العالم، وما زالت أعداد السياح المجردة ضعيفة، بالمقياس العالمي، حيث يزور فرنسا سنويا نحو 80 مليون سائح، ويزور الولايات المتحدة 60 مليون.
وظلّت البرازيل تعاني في الأعوام الماضية من سمعة سلبية، من حيث معدلات الجرائم،  وأسعار السفر إليها، التي تعدُّ مرتفعة، نظرا لموقعها الجغرافي البعيد.
وقد لا تكون فترة كأس العالم هي الأنسب لقضاء عطلة سياحية في البرازيل، ولكن حتى بعد انقضاء المهرجان الكروي، هناك الكثير من المزايا السياحية التي تتميز بها البرازيل، وتستحق الزيارة من أجلها، منها "شلالات أغوازو"، وهي إحدى عجائب الطبيعة، وتقع على الحدود بين البرازيل والأرجنتين.
ويتكون النظام المائي في المنطقة من 275 شلالاً على نهر يحمل اسم "أغوازو"، وأكبرها حجمًا يرتفع بمقدار 82 مترًا.
ويمكن الوصول إلى الشلالات من البرازيل أو من الأرجنتين أو باراغواي، ويوجد على الجانب البرازيلي ممرّ فوق الشلالات.
يأتي هذا فضلاً عن نهر "الأمازون"، الذي يمتدُّ لمسافة 6400 كيلومتر، وهو أكبر أنهار العالم، من حيث حجم المياه فيه، وثاني أطول أنهار العالم بعد نهر النيل.
ويغطي حوض الأمازون نصف الغابات الاستوائيّة الباقية في العالم، ومن حيث الحياة الطبيعية يعيش في هذه الغابات عشرة ملايين كائن حي، إضافة إلى ثلاثة آلاف نوع من الأسماك، وتغطي الجولات السياحية مسار النهر، ولكنها لا تدخل إلى الغابات.
ويعدُّ كرنفال ريو من الأحداث البارزة، والذي يحضره سنويا نحو مليوني زائر، منهم نصف مليون سائح أجنبي، ينتشرون يوميًا في شوارع المدينة، ويجري الكرنفال على أربعة أيام، وموعده السنوي في شباط/ فبراير.
وتعتبر شواطئ "سلفادور" منطقة سياحية من الطراز الأول، تحيط بمدينة باهيا، وتوفر مناخًا هادئًا للسباحة والغوص والإبحار، كما توفر مناطق أخرى الرياح والأمواج العالية التي تناسب التزلج على الأمواج، وبعض الخلجان في هذه المنطقة توفر مياه ضحلة تناسب سباحة الأطفال.
ومن المعالم أيضًا "تياترو آمازوناس"، وهو دار للأوبرا في مدينة مناوس، في قلب الأمازون، وجرى بناء الدار أثناء عصر النهضة لإنتاج المطاط في المنطقة، حيث تمَّ استيراد الرخام من إيطاليا، والتجهيز الداخلي من فرنسا، والصلب من إنكلترا.
وتغطي دار الأوبرا قبة مكسوة بألواح من السيراميك الملون بألوان العلم البرازيلي، فيما كان العرض الأول في الدار في عام 1897، لعرض أوبرا الـ"جيوكوندا" الإيطالية.
وأغلقت الدار لفترة 90 عامًا، لشح موارد المدينة، حتى تمّت إعادة الافتتاح في عام 1990.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرازيل تتوقع استقطاب 12 مليون سائح البرازيل تتوقع استقطاب 12 مليون سائح



GMT 08:19 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان
 العرب اليوم - استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab