السياحة في تونس بين الطبيعة والحضارة
آخر تحديث GMT07:03:09
 العرب اليوم -

تحتفظ بسمعتها الطبية رغم التوتر الأمني

السياحة في تونس بين الطبيعة والحضارة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السياحة في تونس بين الطبيعة والحضارة

تونس مهد الربيع العربي

تونس ـ أزهار الجربوعي   تونس، تلك البلاد الساحرة التي تحولت كل رموزها إلى رمز وحد فقط وتحول جميع مهرجاناتها واحتفالياتها إلى مهرجان واحد هو ذلك الذي يحتفلون به يوم الرابع عشر من يناير من كل عام حيث كان هذا اليوم من 2011 إيذانًا ببداية "الربيع العربي" وسطوع فجر الحرية في المنطقة بأكملها. في هذا اليوم تسود شوارع تونس حالة فريدة لا يمكن وصفها بالاحتفال بالثورة ولا إحياء ذكرى الثورة ولا حتى تجددها.. إنها تونس ولن تتغير، فلازالت محالها التجارية تعرض المأكولات الطازجة خاصةً الفواكه المجهزة بطرق عدة منها كاراميل الفواكه والتمر بكل أنوعه والعروض الخاصة من أشهى المأكولات من محاصيلها الشهية.
وتقدم لنا تونس هذا العام مزيجًا من البهجة والقلق حيث لا زال التوتر يسود العديد من أجزاء العاصمة، وهو ما تلاحظه في تلك المركبات العسكرية المدرعة التي تقف لتأمين الأهداف الاستراتيجية مثل السفارة الفرنسية. باستثناء مظاهر القلق وإشارات التوتر، لا يمكن أن تصادف في تونس العاصمة سوى الود المفرط والترحاب الشديد من الأهالي.
كما وُهبت تونس كمًا هائلًا من الأثار القديمة، الرومانية تحديدًا، والتي تم جمع معظمها في متحف باردو الذي أُعيد افتتاحه بعد الخضوع لعملية تجديد شاملة في يوليو الماضي. ولا يقتصر وجود الآثار التونسية على باردو حيث يوجد بالعاصمة أيضًا المسرح الروماني المدرج.
وللاستمتاع بالرفاهية، يتوجه السائحون إلى ضواحي العاصمة تونس مثل جامارث، لامارسا وسيدي بوسعيد حيث ترتبط هذه الضواحي بمدينة قرطاج الفينيقية المتوسطية القديمة حيث تقع الضواحي على نفس الخط الساحلي لهذه المدينة التونسية العريقة. وفي لامارسا، يمكن للزائرين النزول في أفخم منتجعات الرفاهية التي جُهزت بكل وسائل الراحة تقع جميعها داخل مجمع واحد مما يجعلها أبرز معالم الوجهات السياحية الساحلية في البلاد. في لامارسا تحديدًا، هناك فندقان خارج مجمع المنتجعات السياحية الفاخرة. بُني الفندقان على الطراز الفرنسي وأُلحق يهما مركزين تجاريين صغيرين لتوفير احتياجات السائحين.
ويحلو الخروج في رحلات السفاري في الصحراء التونسية على طريق توزر المؤدي إلى الحدود مع الجزائرحيث تنتشر سيارات النقل وسيارات تجرها الحمير والخيول محملة بأنواع التمر المختلفة. كما ينتشر على الطريق سكان محليون يبيعون الوقود الرخيص للمسافرين الذين غالبًا ما يكونون ليبيون وجزائريون. وعلى طول الطريق توجد مقاهي تحمل الطابع التونسي الأصيل وتقدم المشروبات التونسية المميزة.
وبرغم انتشار السلفيين أو من يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة، وهي الجماعة التي أعلنت مسئولتيها عن مقتل السفير الأمريكي في بنغازي بليبيا والذين يفرضون سطوتهم في بعض الأحيان على عدد من المناطق في تونس وانتشار الكثير من الإسلاميين من ذوي التوجهات المتطرفة والذين قد يضايقون السائحين من خلال التدخلات التي من الممكن أن يقدموا عليها فيما يرتديه السائحون أو يستمعون إليه من موسيقى، رغم كل ذلك، لا زالت تونس تحتفظ بسمعتها الطيبة في الترحيب بالسائحين من جميع أنحاء العالم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة في تونس بين الطبيعة والحضارة السياحة في تونس بين الطبيعة والحضارة



GMT 08:19 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab