فندق أستوريا يحتفل بالذكرى الـ 100 في ثوبٍ جديدٍ
آخر تحديث GMT02:27:57
 العرب اليوم -

شهد صراعات شكلت تاريخ روسيا

فندق أستوريا يحتفل بالذكرى الـ 100 في ثوبٍ جديدٍ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فندق أستوريا يحتفل بالذكرى الـ 100 في ثوبٍ جديدٍ

بطرسبورغ العاصمة الثانية لروسيا

موسكو ـ حسن عمارة   كانت الحوائط والأسوار والمباني والقلاع العملاقة، هي السمة المميزة للعاصمة الثانية لروسيا بطرسبورغ، والتي تعطي الإحساس بالرونق القديم للمدينة الذي احتفظت به لقرون عدة. وتتميز المدينة بقلعة "بيتر وبول" المطلة على نهر نيفا، إضافة إلى الكنائس القديمة التي ما زالت تحمل في كل حجر من مبانيها عبق التاريخ. كان ذلك الإحساس بعظمة وفخامة الماضي، هو السمة الوحيدة التي تميز مدينة بطرسبورغ، أما اليوم فقد أُضيف المزيد إلى هذه السمات، إذ تم تجديد فندق أستوريا الذي يرجع تاريخه إلى 100 سنة اليوم، إذ يحتفل باليوبيل الماسي هذا العام.
ويقع الفندق، أسطورة منشآت الخدمة الخمس نجوم في أوروبا، في ميدان إيزاكيفسكايا بولشاد. وكان الإمبراطور بيتر الأكبر هو من أسس مدينة بطرسبورغ العام 1703، إذ كانت وما زالت نموذجًا للمعمار الأوروبي القديم. وبعد زوال الملك بيتر الأكبر ومواراته التراب، كان موقع فندق أستوريا من قبل أرضًا لها مكانة خاصة عند الروسيين ولا يزال المكان يتمتع بها إلى الآن، إذ أنه منذ وفاة بيتر الأكبر وهو مقبرة للقياصرة الذين تعاقبوا على حكم البلاد.
ولا يُعد فندق أستوريا أكبر وأهم المباني التي تقع في محيط الميدان الأكبر على الإطلاق في بطرسبورغ، إذ تشاركه الأهمية والبهاء واحتلال موقع متميز من الميدان، إضافةً إلى تفوقها عليه في القيمة المعنوية، كاتدرائية القديس إيزاك. كما تتمتع الكاتدرائية بقيمة تاريخية فريدة، إذ كانت شاهدًا على الأحداث الدموية كلها التي شهدتها روسيا على مدار الـ 100 عام الماضية.
وكان إنشاء الفندق حدثًا عالميًا مهمًا للغاية، إذ كان افتتاحه في العام 1912سببًا في تأجيل الاحتفال باليوبيل الماسي لعائلة رومانوف المالكة الذي تم في العام التالي 1913. ولم يكد الفندق يبدأ عمله ويستقبل النزلاء حتى بدأت الحرب العالمية الأولى العام 1915، ليعيش العالم أجمع حالة من الشلل، مما قوض نشاط الفندق كغيره من الأنشطة التجارية وأنشطة الرفاهية في العالم بسبب الحرب.
ولم يكد أستوريا يستفيق من صدمة الحرب العالمية الأولى حتى وقع ضحية للصراع والحرب التي دارت بين القياصرة والبولشفيين فور اندلاع الثورة البلشيفية العام 1917، إذ كان الفندق مقرًا لقيادة الثورة وكان لينين، الرمز الثوري الروسي، يطل من شرفة الدور الثالث، الذي يمثل الآن الجناح الملكي في الفندق، ليخطب في الثوريين المخلصين في ميدان إيزاكيفسكايا بولشاد. ونظرًا للموقع الإستراتيجي للميدان، عانى الفندق الأمرين لما كان يشهده من زيارات متكررة للمسؤولين من بينهم ستالين الذي قضى شهر العسل فيه العام 1932في الغرفة 412. وباستثناء الجلسات وحفلات العشاء وحفلات الجاز التي كانت تُقام في الفندق، كانت الأحداث السياسية العظيمة كلها تؤثر على أستوريا، إذ شهد الميدان تجمع الآلاف العام 1991 أثناء انقلاب اليسار المتطرف الذي استهدف الإطاحة بميخائيل جورباتشوف.
ومنذ نشأة الفندق وهو يتمتع بأهمية كبرى استمدها من اهتمام العائلة المالكة التي تبنت المشروع في البداية ووصولًا إلى الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين، إذ كان يمثل الفندق محطة مهمة من رحلة الكثير من السياسيين من العيار الثقيل على مستوى العالم، إذ اعتاد النزول في أستوريا، مارجريت تاتشر وتوني بلير، إضافةً إلى عدد من النجوم العالميين في عالم الفن من أمثال مادونا، وإلتون جون وجاك نيكلسون.
وحتى العام 1997 كان في حوزة مؤسسيه حتى استحوذت عليه مجموعة روكو فورتيه، وقامت بكل ما يلزم، ليواكب الفندق العريق المكون من 78 غرفة وجناحًا العصر الحديث، ويقدم أحدث وسائل الرفاهية والراحة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فندق أستوريا يحتفل بالذكرى الـ 100 في ثوبٍ جديدٍ فندق أستوريا يحتفل بالذكرى الـ 100 في ثوبٍ جديدٍ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab