القاهرة - العرب اليوم
باعتبار آسيا القارة الأكبر على وجه الأرض، فهي تقدّم الكثير لجميع أنواع المسافرين، بما في ذلك أولئك الذين يسوحون برفقة الأطفال، ويبحثون عن عامل الأمان في الدرجة الأولى عند التخطيط للسفر، بالإضافة إلى النشاطات الممتعة.هنا لمحة عن ثلاث وجهات لقضاء الإجازات العائليّة في آسيا.
اليابان.. وجهة صديقة للأسرة
عدّ السفر إلى اليابان آمن، فنسبة الجرائم منخفضة وتكاد تكون معدومة، والجولة ليلاً لا تعرّض الراغب فيها إلى أي مشكلة، مع ملاحظة أن الأطفال اليابانيين الصغار، يستقلّون القطارات بمفردهم. يرجع السبب إلى أن ضباط الشرطة يتفانون في حماية سلامة المناطق في اليابان، البلد نظيف للغاية حيث مياه الصنبور آمنة للشرب، والمراحيض نظيفة في معظم الأماكن، بالإضافة إلى طهي الطعام جيداً.
اليابان «وجهة صديقة للأسرة» تضمّ العناوين السياحية الجذّابة، ومنها:
• «طوكيو ديزني لاند»: يرجع تاريخ افتتاح أوّل حديقة «ديزني» مشيّدة خارج الولايات المتحدة إلى عام 1983، في مكان في طوكيو «منسوخ» من قلعة سندريلا، لو أن الإضافات المتتالية منذ الافتتاح أزالت أوجه التشابه قليلاً.
• «هاناياشيكي»: تقع مدينة الملاهي المذكورة، على بعد خمس دقائق، سيراً على الأقدام، من محطّة «أساكوسا» في وسط طوكيو. كانت في الأصل عبارة عن متنزّه للزهور، أمّا اليوم فتضمّ الألعاب ذات النمط الكلاسيكي.
• «أومي نو ناكاميتشي»: تتمركز الحديقة في مدينة «فوكوكا»، وتمثّل محطّة إلزاميّة عند زيارة الطرف الجنوبي لليابان، وتضمّ متنزّهاً ترفيهيّاً وحديقة زهور وحديقة حيوان ومجموعة من الملاعب الرياضيّة والمناطق العشبيّة. إلى المشي، يمكن استئجار الدرّاجات عند بوابة الدخول لاستكشاف الحديقة عبر شبكة مسارات ركوب الدرّاجات.
• «حديقة القرود»: «جيجوكوداني» هي منطقة ينابيع ساخنة شهيرة تقرب من «ناغانو»؛ يرجع اسم جيجوكوداني (بمعنى وادي الجحيم) إلى البخار والمياه المغلية التي تخرج من الأرض المتجمدة، التي تحيط بها منحدرات شديدة الانحدار وغابات شديدة البرودة. تشتهر «الحديقة» بإيواء عدد كبير من قرود الثلج التي تذهب إلى الوادي خلال الشتاء عندما يغطي الثلج الحديقة. تنزل القرود من المنحدرات شديدة الانحدار والغابات لتستقرّ في الينابيع الحارة، وتعود إلى الغابات الآمنة في المساء.
سنغافورة.. من الأماكن الأكثر نظافةً في العالم
بفضل نظام النقل العام الذي يتسم بالفعاليّة وسهولة الاستخدام، والأماكن الواسعة لتناول الطعام في الخارج، ومناطق الجذب الوافرة، تعدّ سنغافورة وجهة مفضّلة للعائلات التي تستكشف آسيا. قد لا تكون الشواطئ هي الأفضل هناك، ولكن العديد من الفنادق ملحقة بها حمّامات السباحة الضخمة.
هناك، يمكن التنزّه على طول رمال متنزه الساحل الشرقي، والقيام بالرحلات إلى منطقة «لازاروس» و«سانت جون» و«بولاو أوبين» المثيرة للاهتمام.
جرائم العنف نادرة في سنغافورة، التي تعدّ واحدة من المدن الأكثر نظافةً في العالم. علماً أن تطبيق القوانين صارم للغاية، ممّا يجعل منها واحدة من أكثر الأماكن أماناً للسائحين. إلى ذلك، المحلّيون
ودودون للغاية، وهم يقدّمون المساعدة للسائحين، مع الإشارة إلى أن النقل العام سهل وغير مكلف وآمن، ما يجعله خياراً اقتصاديّاً للسائحين والسكّان المحليين على السواء.
في الآتي، أبرز الأماكن السياحيّة المُناسبة للعائلات:
• «يونيفرسال استوديوز سنغافورة»: كانت افتُتحت في عام 2010 لتضمّ سبع مناطق ذات طابع خاصّ، وممتازة بعدد لا يحصى من الألعاب والعروض، وكلّها مرتبطة بأهم الأفلام الناجحة المنتجة في استوديوهات «يونيفرسال». باعتبار المكان ثاني «متنزه يونيفرسال استوديوز» في آسيا بعد اليابان، هو يمتدّ على 20 هكتاراً، ويحتوي على 18 منطقة جذب أصلية. هناك، يمكن للعائلة قضاء يوم في الحديقة ذات التصميم الدائري، والاستمتاع بجميع الألعاب ومناطق الجذب التي توفّرها.
• «سنغافورة فلاير»: هي عجلة دوارة عملاقة تؤمن إطلالات على المدينة؛ تستوعب المقصورات ما يصل إلى 28 شخصاً أثناء دورانها. عندما افتُتحت في عام 2008، كانت أعلى عجلة في العالم (165 متراً). إلى ذلك، هي تستوعب الضيوف من ذوي الاحتياجات الخاصّة (على الكراسي المتحركة). تقع على «خليج مارينا»، وتحتوي على ثلاث طبقات من المطاعم والمتاجر والخدمات الأخرى.
• «نايت سفاري»: سيسعد الأطفال بهذه الرحلة الليليّة التي تقضي بمعاينة الحيوانات.. منذ افتتاح «نايت سفاري» في عام 1984، أصبحت تعدّ واحدة من أفضل مناطق الجذب في سنغافورة، حيث يستمتع أكثر من مليون شخص، سنويّاً، بركوب الترام عبر سبع مناطق جغرافية في العالم. يمكن للزائرين أيضاً القيام بجولة للتعرّف إلى المزيد عن عادات الحيوانات، وعمل المنظمة للحفاظ على الأنواع المهددة من خلال برامج التربية الأسيرة. هناك، تتميز ثلاثة مطاعم بقوائم طعام وترفيه تعكس الحياة في الغابة أو الغابات المطيرة.
• «حدائق سنغافورة النباتيّة»: سيقدّر المسافرون ذوو الميزانيّة المحدودة «الحدائق» التي يتحقّق دخولها بالمجان، مع الإشارة إلى أن قسم «حديقة الأوركيد الوطنيّة» هو الأكثر زيارةً. تحتوي الحدائق على أكثر من 60 ألف نوع من النباتات والحيوانات، وهي موطن لأول حديقة أطفال في العالم. المكان سيفتح عينيّ الطفل على الثروة النباتيّة.
ماليزيا.. الشعور بالأمان التام
تعدّ ماليزيا واحدة من أكثر الدول أماناً في جنوب شرقي آسيا، لناحية انخفاض نسبة الجريمة فيها، لا سيّما الجريمة ضد السائحين، وبالتالي يمكن لهؤلاء أن يشعروا بالأمان التامّ، مع المشي بهدوء في أي وقت، وفي أي مكان.
المرتفعات الباردة والغابات المطيرة والشواطئ والجزر الاستوائيّة وخليط الثقافات، كلها عوامل تجعل من ماليزيا وجهة غنية بالنشاطات المناسبة لكلّ أفراد العائلة، ومغرية للغوص في تاريخ البلاد.
تشتمل عناوين ماليزيا السياحيّة المناسبة للعائلات برفقة الأطفال:
• «فرهنتين»: كانت هذه المجموعة من الجزر الصغيرة ذات مرّة نقطة توقّف للتجّار، الذين يسافرون حول جنوب شرقي آسيا، وهي جزء من حديقة بحريّة أصبحت وجهة سياحية رئيسة في شمال شرقي ماليزيا. يمكن الوصول إلى معظم الجزر، إمّا عن طريق العبّارة وإما بالقوارب الصغيرة المزودة بالمحرّكات، بخاصّة إلى الجزيرتين الكبيرتين Pulau Perhentian Besar وPulau Perhentian Kecil اللتين تستقطبان الأسر، لأداء نشاطات كالغوص والتجديف بالكاياك والتطوع في برامج حماية السلاحف والوصول إلى المناطق التي تأتيها السلاحف لوضع بيوضها، وتوفّران أماكن الإقامة والمتاجر ووسائل الراحة.
• «بينانج هيل»: يمكن الوصول إلى قمّة بينانج هيل عبر سكّة حديد «بينانج هيل»، وهي عبارة عن قطار جبلي مائل مكيّف يجعل الصعود الذي يبلغ طوله 20007 أمتار يتحقّق في غضون خمس إلى عشر دقائق. على الرغم من وجود نقاط توقف متوسطة بين المحطة الأساسية وأعلى نقطة، إلا أنها تتم عند الطلب، ويستخدمها في الغالب السكان الذين يعيشون في تلك المحطات.
يوفّر الجزء العلوي من «بينانج هيل» إطلالات خضراء جميلة على المدينة، مع مسار طبيعي بطول 1.6 كيلومتر يجتاز الغابات المطيرة وعدد من الحدائق الاستوائيّة.
• «لانكاوي سكاي كاب»: يقوم «التلفريك» برحلة طولها 2.2 كيلومتر بين المحطّة الرئيسة وقمّة جبل «جونونج ماتشينشانج»، حيث تكثر محطّات الجذب، بما في ذلك جسر المشاة. تستغرق الرحلة إلى الأعلى، في الجندول ذي القاع الزجاجي، نحو 15 دقيقة، وتوفّر إطلالات شاملة على الخليج «لانكاوي سكاي كاب» وشلّالات «توجوه تالاجا» والمياه الفيروزية المحيطة بجزيرة «لانكاوي».
بالإضافة إلى الجسر العلوي، تقدّم المحطة العلويّة أيضاً عدداً من وسائل الراحة ومنصّتي عرض ومسار ينزل على طول الطريق إلى المحطة الوسطى عبر الغابة دائمة الخضرة.
• مرتفعات «كاميرون»: أنشئت من أجل قضاء وقت في الهواء الطلق، بعد القيام برحلة قصيرة مريحة في ماليزيا. هناك، تتعدّد الأنشطة المناسبة للأطفال، ومنها زيارة مزارع الفراولة ومزارع الفراشات ومزارع النحل، لغرض جعل هذه الفئة العمريّة أكثر انخراطاً في الطبيعة، بالإضافة إلى المرور بمزرعة الشاي التي تعرّف بالثقافة المحليّة.
قد يهمك أيضاّ :
إغلاق المطاعم والمؤسسات الثقافية والترفيهية في ألمانيا
الحكومة التشيكية تغلق كل المطاعم والحانات للحدّ من تفشّي كورونا
أرسل تعليقك