تقارير تؤكّد أنّ السياحة الإسبانية على موعد مع الانهيار بعد 10 سنوات
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

توقّعات باختفاء الحانات التي ظهرت في صور فرانسو بروست

تقارير تؤكّد أنّ السياحة الإسبانية على موعد مع الانهيار بعد 10 سنوات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقارير تؤكّد أنّ السياحة الإسبانية على موعد مع الانهيار بعد 10 سنوات

السياحة الإسبانية
مدريد ـ العرب اليوم

تتوقع بلومبرغ أنه خلال 10 أعوام أخرى، ربما تختفي الحانات والملاهي الإسبانية التي ظهرت في صور للمصور فرانسو بروست، بعنوان "ديسكوتيكا". وذكرت الوكالة أن هذه المنشآت الترفيهية الليلية، الواقعة على الشواطئ، التي تم تطويرها بصورة مكثفة، على الساحل الشرقي للبلاد، افتقدت زبائنها المعتادين بسبب جائحة كورونا خلال الصيف والخريف. ولكن مثلما تظهر صور بروست، فإن انطفاء روعة هذه الأماكن لا يبشر بمستقبل مشرق بعد انحسار فيروس كورونا. وقد التقط بروست صور أماكن الترفيه الليلية خلال جولة بالسيارة من مدينة "لقنت" الإسبانية حتى الحدود الفرنسية خلال فصل الخريف الحالي. وفي أي عام طبيعي، تكون هذه الأماكن مكتظة بالزوار خلال فصل الصيف، وتظل مفتوحة حتى نهاية الفصل، وتعج بالزبائن الذين يجذبهم ساحل يشتهر في أوروبا بفنادقه وأماكن الترفيه رخيصة التكلفة.

وقال المصور لخدمة في تصريحات صحفية إن "الأشخاص في أماكن مثل منتجع بيندرو يشعرون بالفزع لأنها أصبحت مهجورة". وأضاف: "لديهم كل هذه الشوارع الممتلئة بالملاهي الليلية والحانات التي أصبحت خالية تماما. هناك أماكن كانت عادة تشهد ازدحاما في موسم الذروة. رأيت أنه سوف يكون أمرا ممتعا تخليد ذكرى وضع هذه الأماكن حاليا، لأنه لا أحد يعلم ما سوف يحدث خلال الأعوام القليلة المقبلة؟". ورصد بروست بكاميراته في الحانات الشاطئية بإسبانيا أماكن ربما تبدو مألوفة بصورة غريبة لمواطني أمريكا الشمالية، الذين لم يزوروا أوروبا مطلقا.

وتابع بروست "جمال هذه الأماكن يبدو أمريكيا للغاية"، مضيفا "يظهر أن ثقافة لاس فيجاس موجودة في إسبانيا، وهو أمر متأثر بصورة كبيرة بثقافة المستهلك الأمريكي في ستينيات وسبعينيات" القرن الماضي. وهذه الأماكن التي تضم لوحات خرسانية ذات طلاء براق وعليها لافتات كبيرة الحجم للغاية حتى يمكن للزوار قراءتها وهم في سياراتهم استخدمت أسلوب جذب استهلاكي جمالي رائع. كما تعكس هذه الأماكن جزءا من الاقتصاد الإسباني الذي تضرر كثيرا على نحو خاص بسبب تفشي جائحة كورونا. وعلى الرغم من معاناة إسبانيا من موجة أولى سيئة لفيروس كورونا خلال فصل الربيع ومطلع فصل الصيف، فإنها تمكنت من إعادة استقبال السائحين الأوروبيين خلال فصل الصيف. ولكن قطاع السياحة مازال متراجعا. وعلى سبيل المثال، فإن منتجع بيندورم الشهير سجل انخفاضا في أعداد الحجوزات بأكثر من 80% مقارنة بعام 2019.

وهذه منتجعات تعتمد على استقبال أعداد كبيرة من الزائرين لمواصلة توفير أسعارهم الميسورة التكلفة نسبيا، وبالنسبة للكثيرين بمثل تراجع عدد الزوار خلال عام 2020 تهديدا وجوديا لها. ومرة أخرى، فإنه كما يوحي الحاضر الذي يعاني الانحسار لفترة طويلة في صور بروست فربما أدت الجائحة فقط إلى تسريع عملية بدأت بالفعل، مما يجعل هذه الصور تبدو مثل لقطات من عصر مختلف. فعندما تم تطوير هذه البلدات الشاطئية من الستينيات إلى الثمانينيات، بتكلفة ضئيلة وبسرعة، دخلت في سوق جديدة للسياحة الجماعية، سياحة تمنح مواطني أوروبا الشمالية من أصحاب الدخول المنخفضة والمتوسطة الفرصة لأول مرة للاستمتاع برفاهية ما بعد الحرب بشمس البحر المتوسط بتكلفة مقبولة.

وبالنسبة للكثيرين الذين نشأوا في عالم يقتصر فيه السفر الدولي، وحتى فرصة الاستمتاع بمباهج فصل الصيف على النخبة، ما زالت هذه المنتجعات تتمتع بمزيج جذاب للمتعة والراحة. والآن تشهد الحاجة التي تشبعها هذه المنتجعات تغيرا. ففي عالم متصل ببعضه البعض، تعني سهولة الحجز عبر شبكة الإنترنت أن الناس أصبحوا يحتاجون بدرجة أقل لشركات سياحية كبرى لتكون وسيطة لإتمام حجوزاتهم. كما تخلى الزبائن الأوروبيون بصورة كبيرة عن العطلات الشاطئية التقليدية التي تستمر أسبوعين، حيث كانوا يتوجهون لمنتجع واحد ويبقون به لمدة طويلة ، وهو أسلوب الحياة الذي كان يتبعه الكثيرون خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

وبدلا ذلك، يفضل الأوروبيون ( أو على الأقل كانوا يفعلون ذلك قبل عصر جائحة كورونا) السفر بصورة متكررة لفترات أقصر، مما أدى لانتعاش العطلات القصيرة بالإضافة إلى اتساع نطاق الاختيارات ما بين المقاصد الدولية. وكان انهيار شركة توماس كوك البريطانية العام الماضي دليلا على مثل هذا التحول. وربما تكون خريطة المنتجعات الشاطئية الخالية خلال العام الجاري على الساحل الشرقي دليلا جديدا. وربما تجد هذه المنتجعات وسيلة لتجديد وتطوير نفسها بعد انتهاء الجائحة، وفي إسبانيا هناك الكثير من امتدادات الشريط الساحلي لم تترك عملية التطوير المفرط فيها سوى القليل من أثارها. ولكن صور بروست ما زالت تبدو كما لو أنها تخلد ذكرى عصر انتهى بالفعل.

قد يهمك ايضا:

تعرف على أجمل معالم إسبانيا الإسلامية التي تؤرخ لفترة ازدهار الحضارة العربية

أفضل أماكن سياحية في جيرونا الأسبانية لعطلة خريف هادئة ورائعة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارير تؤكّد أنّ السياحة الإسبانية على موعد مع الانهيار بعد 10 سنوات تقارير تؤكّد أنّ السياحة الإسبانية على موعد مع الانهيار بعد 10 سنوات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab