ميلانو الإيطالية تواجه فواجع كورونا بـشاطئ عشبي مبتكر
آخر تحديث GMT13:21:52
 العرب اليوم -

يستمتع السكان بالشمس في محاولة لنسيان معاناتهم مع الوباء

"ميلانو" الإيطالية تواجه فواجع "كورونا" بـ"شاطئ عشبي" مبتكر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ميلانو" الإيطالية تواجه فواجع "كورونا" بـ"شاطئ عشبي" مبتكر

مدينة "ميلانو" الإيطالية
روما - العرب اليوم

بات لمدينة ميلانو «شاطئها» المبتكر، حيث يستمتع السكان بالشمس، في محاولة لنسيان ما عانته المدينة الإيطالية بسبب «كورونا». ويقع الشاطئ الخاص بين ناطحات السحاب، تتوزع على عشبه الأخضر المظلات الشمسية. حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، فالشاطئ ويحمل اسم «بام» (بالإيطالية «ليدو بام») في حي بورتا نويفا العصري، تحيط به أبراج أهم المصارف، منها «يونيكريديتو» و«إتش إس بي سي» و«بي إن بي باريبا».

وتحت المظلات الثمانين، استلقى عدد من سكان المدينة في جو يشبه جو العطلة، من دون أن ينسوا التزام إجراءات التباعد الاجتماعي، وفي هذا الصدد قالت فرانشيسكا غاتي (21 عاماً)، وهي طالبة تتخصص في الاقتصاد «إنه يوم رائع. الجو حار جداً، لذا قررت وصديقتي أن نأتي لنتشمس ونسترخي» ورأت شابة من سيستري ليفانتي، الواقعة عند ساحل مقاطعة ليغوريا، أن الاستلقاء وسط ناطحات السحاب «أمر غريب، لا يشبه الاستلقاء على شاطئ البحر، لكنه مع ذلك أمر رائع جداً». وأضافت: «إنها طريقة جميلة للهروب من رتابة المدينة». وفيما كان البعض يتنافس في لعبة معركة السفن الحربية، انصرف آخرون إلى المطالعة، بينما اكتفى قسم ثالث بالاسترخاء، لكن ملابس السباحة شكلت الجامع المشترك بينهم.

وقالت روزاليا سكارتشيلا، وهي ممرضة من ميلانو جاءت لاكتساب بعض السمرة قبل أن تذهب إلى شاطئ البحر الحقيقي، «إنه مكان لطيف يشعر فيه المرء بالراحة. صحيح أن وجود شاطئ في هذا المكان أمر مفاجئ، لكنه في الواقع مبادرة عظيمة». وأضافت روزاليا التي كان ضغط العمل عليها في المستشفى كبيراً خلال الأشهر الأخيرة، التي أودت خلالها جائحة «كوفيد - 19» بحياة أكثر من 34 ألف شخص في إيطاليا «كنت في حاجة إلى أن أحصل على استراحة وإلى الخروج قليلاً».

وكان «ليدو بام» افتتح الأحد تنفيذاً لفكرة من مؤسسة «ريكاردو كارتيلا» ولا يزال الدخول إلى هذا «الشاطئ» مجانياً، لكن اعتباراً من الأسبوع المقبل سيكون على الراغبين باستئجار إحدى مظلات الشمس دفع رسم يراوح ما بين 4 و8 يورو ولاحظ منارا روسينو، وهو طالب في الثانية والعشرين من العمر، أن «ميلانو كئيبة هذه الأيام». وتابع قائلاً: «هنا، في هذا المكان، أجد الفرح والحرية والراحة النفسية».

قال ممازحاً «لا ينقصنا سوى البحر طبعاً، ولكن يمكننا تخيله!». وعلّق وهو ينظر إلى المباني الشاهقة التي تحيط بالمكان «الأمر ظريف، أشعر كما لو أنني في مانهاتن». لكن كثراً كانوا يفضلون لو توافر في المكان مصدر للمياه يمكنهم أن يرطبوا به أجسامهم، كنافورة على سبيل المثال ورأت روزاليا سكارتشيلا أن «شاطئ بام» لا يمكن أن يكون بديلاً من العطلة «لأن العطلة خط أحمر!». لكنه، في رأيها، «بديل جيد لأولئك الذين لا يستطيعون المغادرة لتمضية عطلة».

ويتوقع أن يبلغ عدد الإيطاليين الذين سيغادرون أماكن سكنهم هذا الصيف للذهاب في عطلة، ولو لبضعة أيام، 34 مليوناً من أصل مجمل عدد السكان البالغ 60 مليوناً، أي بانخفاض نسبته 13 في المائة عن العام الفائت، بحسب استطلاع أجرته «كولديريتي - إيكسي» وأشار الاستطلاع إلى أن 93 في المائة من الذين سيذهبون في عطلة، قرروا البقاء في إيطاليا، وهي النسبة الأعلى منذ 10 سنوات على الأقل. حتى أن ربع هؤلاء اختاروا البقاء في منطقتهم رغم رفع إجراءات الحجر التي فرضت لمنع تفشي فيروس كورونا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

الطيران المغربية تُقرر وقف رحلاتها إلى ميلانو بسبب "كورونا"

مطعم "ميموزا بودروم" في تركيا يتسم الساحرة على شاطئ البحر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميلانو الإيطالية تواجه فواجع كورونا بـشاطئ عشبي مبتكر ميلانو الإيطالية تواجه فواجع كورونا بـشاطئ عشبي مبتكر



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab