الخرطوم تتطلع إلى أهرامات مروي لجذب الزوار من حول العالم
آخر تحديث GMT08:31:41
 العرب اليوم -

مدينة قديمة على الضفة الشرقية لنهر النيل على بعد 200 كم

الخرطوم تتطلع إلى أهرامات مروي لجذب الزوار من حول العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخرطوم تتطلع إلى أهرامات مروي لجذب الزوار من حول العالم

الخرطوم تتطلع إلى أهرامات مروي
الخرطوم ـ جمال إمام

كانت المهندسة المعمارية البرتغالية، تانيا مونتيرو، وزوجها يتجولان وحدهما تقريبا في منطقة أهرامات مروي في السودان، وهي منطقة جذب أهملها العالم منذ أمد.

وقالت مونتيرو خلال زيارتها لمروي في الآونة الأخيرة، وهي مدينة قديمة على الضفة الشرقية لنهر النيل، تقع على بعد نحو 200 كم شمال شرقي العاصمة الخرطوم: "رأيت الكثير من الصور، قضينا الليل في مكان قريب لنتمكن من رؤيتها مساء وصباحا (عندما يكون الطقس معتدلا). حتى الآن أجد المشهد جميلا بالفعل والناس في غاية اللطف. يرحبون بنا دوما"، وفقا لـ"رويترز".

وقال سائح صيني يدعى ليو: "متحمس، وأشعر كأنني في زمن قديم، إنها في غاية الروعة".

وعلى مقربة كان طاقم تصوير، تابع لوكالة سفر بالخرطوم، يصور لقطات لفيلم ترويجي للسياحة بالسودان.

وقالت نهال علي، وهي متخصصة في التسويق السياحي "فكانت فكرتنا أن نأتي للمواقع السياحية لتصويرها من خلال زوايا جيدة لم يشاهدها الناس من قبل ونقوم بعمل فيديوهات وأفلام وثائقية مصغرة تعكس للناس الشغل بتاع الآثار والمواقع السياحية والأثرية والحاجات دي".

ولدى السودان أهرامات أكثر، وإن كانت أصغر من تلك الموجودة في جارته مصر، واجتذبت أهراماته نحو 700 ألف سائح في 2018 مقارنة بنحو عشرة ملايين زائر لمصر.

وساهمت سمعة السودان كموطن للنزاعات والأزمات إبان حكم رئيسه السابق عمر البشير، إلى جانب صعوبة الحصول على تأشيرة دخوله وضعف بنيته التحتية من طرق وفنادق لائقة خارج الخرطوم، في عدم جعله مقصدا سياحيا مفضلا.

لكن مع سقوط الرئيس السوداني، عمر البشير، في شهر نيسان/ أبريل، خففت الحكومة الانتقالية المدنية الجديدة قواعد منح التأشيرات لجذب مزيد من الزوار والعملة الصعبة التي يحتاجها البلد بشدة.

وبالقرب من أهرامات مروي، توجد مجموعة من المعابد التي بها رسوم قديمة لحيوانات ومدينة قديمة، وهناك مزيد من الأهرامات شمالا في جبل البركل.

وقال محمود سليمان، مدير موقع مروي الأثري: "الرسومات والنقوش دي مهددة بالرمال والزحف الرملي الذي يعتبر مهدد أساسي بالنسبة للرسومات، خاصة الرسومات الخارجية، فبنعمل على ترميمه بصورة دورية علي أساس المحافظة عليها، ومصاحب لشغل الترميم مشروع لمكافحة زحف الرمال في الموقع".

وقال سائح سوداني يدعى عبدالرحمن جعفر: "إذا توفرت البنية التحتية الممتازة بالنسبة لكل المناطق السياحية وكل المناطق الأثرية في السودان، إذا توفر الدعم بتاع الدولة، والشركات بقت تستثمر بصورة أكبر في المجال ده، أنا متأكد تماما أن السودان سيكون قبلة لكل السياحيين بالنسبة للعالم، وكما قلت أن السودان به تنوع بتاع حضارات، فيه تنوع بتاع بيئات. فإحنا حاليا في شمال السودان، في المناطق بتاعة البجراوية، في الشمال البعيد يعني عندنا مروي والبركل، عندنا في كردفان، عندنا في دارفور جبل مرة، عندنا في الشرق، عندنا بور سودان، عندنا كسلا".

وقال غراهام عبد القادر، وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار بالسودان إن الحكومة الجديدة بدأت بالفعل في تخفيف نظام التأشيرات.

وأضاف "نتوقع من خلال الإجراءات اللي بدأت الآن أن يتم منح الفيزا بأقصر زمن وبأسرع وقت، وأيضا منح الفيزا عند الوصول في المطار، أيضا هذا الاتجاه ساعين فيه، ولعل بعضهم يتحصل على الفيزا عند الوصول في المطار".

وأردف أن عدد السياح تراجع العام الحالي بسبب الاضطرابات لكن من المتوقع أن يتجاوز 900 ألف العام المقبل وربما صل إلى 1.2 مليون في 2021.

ويحتاج السودان إلى السياح بعد عقود من العزلة والتضخم الهائل.

وهوت قيمة الجنيه السوداني بشدة هذا الأسبوع لتبلغ 81 جنيها مقابل الدولار في السوق السوداء. والسعر الرسمي هو 45 جنيها للدولار.

وبفضل مساعدات قطرية وخبرات ألمانية، أُنشئ مركز للزائرين في مروي يشرح تاريخ السودان والأهرامات. كما أقيمت ممرات للمشي ومركز استقبال جديد.

وأضحى بوسع الزوار دخول الأهرامات لأول مرة، كما سيتسنى لهم قريبا الدخول إلى المقابر تحتها وذلك بفضل معونة قطرية قيمتها 135 مليون دولار. كما سيجري ترميم العديد من الأهرامات بعد عقود من الإهمال.

ويتوافد سياح سودانيون أيضا على المكان، وقال سليمان إنه كان لديه ثلاث حافلات للسودانيين فقط قبل يوم واحد.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

زعزوع : قوانين صارمة لتطوير منطقة أهرامات الجيزة

كيف تضع "فريدا " لمستها الخاصة في ديكور منزلها

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخرطوم تتطلع إلى أهرامات مروي لجذب الزوار من حول العالم الخرطوم تتطلع إلى أهرامات مروي لجذب الزوار من حول العالم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab