سلّة حسومات تُضيء شمعة الأمل في لبنان وتجذْب السياح
آخر تحديث GMT04:26:14
 العرب اليوم -

تتراوح من 20 في المئة إلى 70% على أن يكون المعدّل بنسبة 50%

سلّة حسومات تُضيء شمعة الأمل في لبنان وتجذْب السياح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلّة حسومات تُضيء شمعة الأمل في لبنان وتجذْب السياح

سلّة حسومات تُضيء شمعة الأمل في لبنان
بيروت ـ فادي سماحه

"رسالة بابا نويل إلى اللبنانيين المغتربين للقدوم إلى لبنان"، تتفاعل اليوم أكثر فأكثر مع مبادرات نقباء القطاع السياحي بتقديم سلّة من المقترحات إلى رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير محمد شقير الذي يحملها بدوره إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، في محاولة لإضاءة شمعة الأمل بدل أن يبقى أصحاب المؤسسات مكتوفي الأيدي وأن يلعنوا الظلام. فماذا تتضمّن تلك الورقة السياحية التي طلبت أيضاً الدعم من شركة طيران الشرق الأوسط، وتبدو في ما تبدو عليه غريبة على اللبنانيين الذين يعيشون اليوم في عين الإنهيار؟

لا بوادر لقدوم المغتربين إلى لبنان، إلّا بنسب قليلة سبق أن حجزت قبل بدء انتفاضة 17 تشرين الأول/أكتوبر، أما من كانوا يعمدون الى القدوم الى لبنان فعدلت غالبيتهم عن هذا الأمر بسبب عدم استقامة الأجواء السياسية لا سيما تشكيل حكومة تحظى برضى "الثوّار".

هذا الأمر وبسبب شبه انعدام نسب الحجوزات في فنادق بيروت، فضلاً عن قلة الحجوزات لدى المطاعم لعيد رأس السنة، وجمود عملية استئجار السيارات والشقق المفروشىة، دفع الجسم السياحي الذي يئنّ من شلل الحركة منذ أكثر من شهرين الى القيام بخطوة الإقتراحات بالتكافل والتضامن علّ وعسى هذه المبادرة تثمر حَركة.

المغتربون والسيّاح

وفي هذا السياق يعتبر رئيس اتحاد النقابات السياحية ورئيس نقابة أصحاب الفنادق بيار الأشقر في حديث إلى "نداء الوطن" أن "الورقة تضمّنت سلّة حسومات تصل الى نسبة 70% وتستهدف اللبنانيين المغتربين وعدداً من السيّاح في الدول المجاورة".

فبالنسبة الى الجاليات اللبنانية في الخارج التي تستهدفها الحسومات يشير الأشقر الى أننا "نسعى إلى جذب تلك المتواجدة في الدول المجاورة لنا لا سيما العربية والأوروبية (فرنسا، ألمانيا، ايطاليا...)".

أما في ما يتعلق بالسيّاح فيوضح أن "لبنان يستهدف 3 أسواق أساسية حالياً وهي: العراق - باعتبار أن المشاكل والأحداث التي تستجد فيه كبيرة والوضع أسوأ من لبنان - الأردن ومصر".

الحسومات "مطلوبة"

وحول نسب الحسومات التي ستلتزم بها المؤسسات السياحية في السلّة المطروحة، يؤكد الأشقر أنها "تتغيّر بين مؤسسة وأخرى إذ أن كل صاحب مؤسسة لديه الحرّية في تحديد نسبة الحسومات كما تلائمه وتتراوح من 20 في المئة إلى 70% على أن يكون المعدّل عموماً بنسبة 50% من التسعيرة الإعتيادية التي يتمّ تحديدها عادة في مثل هذا الوقت. أما الحجوزات الفندقية لغاية اليوم فتتراوح بين 8 و 11% وهي نسبة قليلة جداً".

ويضيف: "إن نجاح ورقة المقترحات تلك المقدّمة من العائلة السياحية هي وقف على تعاون شركة طيران الشرق الأوسط MEA في تقديم حسومات بدورها".

وهذا الموضوع يؤكّده أيضاً لـ"نداء الوطن" رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم فؤاد زمكحل، إذ بدوره يطالب بأن تبلغ الحسومات على بطاقات الـMEA نسبة 50% بغية تشجيع اللبنانيين "المتردّدين" على القدوم الى لبنان وقضاء العيد في كنف العائلة كما اعتادوا ما سينقذ الموسم.

ويشدّد على أنه "إذا كان لبنان في الأيام العادية مستهدفاً من قبل مليون سائح، وكل واحد ينفق نحو 3000 دولار في البلاد، فهذا الأمر سينشلنا في الوقت الراهن اذا قدم المغتربون وبعض السيّاح". ويلفت الى "الجهود التي يقوم بها التجمّع في الخارج بدءاً من الدعم الذي طلبه من فرنسا الى الدعم من الجاليات اللبنانية في كندا لحثّ الذين لديهم ودائع في لبنان على استخدام نسبة 50% منها لاستثمارها في الشركات التي لم يعد أمامها سوى فتح رأسمالها".

بطاقات السفر

وبالعودة الى مطلب الخفض على بطاقات السفر، يرى رئيس مجلس إدارة ومدير عام شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، في اتصال مع "نداء الوطن" أن "أسعار بطاقات السفر التي تقدّمها الشركة هي متدنية أصلاً"، ويسأل: "هل من الممكن القيام بالمزيد من التخفيضات؟".

ويشير إلى "أننا قدّمنا حسومات على خط باريس، فبلغ سعر البطاقة وقتها 110 يورو أي ما يعادل 143 دولاراً على أن تصبح بعد الرسوم والضرائب بقيمة 300 دولار"، مشدداً على أن "أسعار الـMEA مدروسة جداً"، علماً أنه وكما سرت العادة "كل مرة يتمّ الحجز قبيل فترة قصيرة من الإعياد تكون أسعار بطاقات السفر أعلى، الأمر المعروف عالمياً والمعمول به، من هنا فكل من حجز من فترة طويلة حاز على أسعار متدنية".

وفي ظلّ عدم عزم شركة طيران الشرق الأوسط على التعاون مع مطلب أصحاب المؤسسات والقطاعات السياحية ورجال الأعمال اللبنانيين في الخارج الذين يسعون الى حثّ الجاليات اللبنانية على أن يكون لهم دور داعم للبنان، فهل ستستطيع هذا الرسالة من "بابا نويل" الى المغترب اللبناني والسائح المجاور للبنان في حثّهما على القدوم الى لبنان والمساهمة في إنقاذ الموسم وبعض من المؤسسات التي تعمد بشكل متواصل نتيجة تراكم تداعيات فساد السلطة على صرف العمال، قبل أن تَخلص الى الإقفال وإشهار الإفلاس؟

قد يهمك ايضـــًا :

10% نسبة عمالة الأردنيات في القطاع السياحي دون تغيير منذ 4 سنوات

غرفة الشارقة توقع مذكرة تفاهيم لتعزيز القطاع السياحي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلّة حسومات تُضيء شمعة الأمل في لبنان وتجذْب السياح سلّة حسومات تُضيء شمعة الأمل في لبنان وتجذْب السياح



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab