m41 في طاجيكستان يعد طريقًا للعبور في جبال بامير
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

يمثل المكان الوحيد المتواصل عبر التضاريس الصعبة

"m41" في طاجيكستان يعد طريقًا للعبور في جبال بامير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "m41" في طاجيكستان يعد طريقًا للعبور في جبال بامير

طريق"M41" في طاجيكستان
كابل ـ أعظم خان

يعد طريق"M41"  في طاجيكستان أو المعروف بشكل غير رسمي وأكثر شيوعا باسم طريق بامير السريع، طريقًا للعبور في جبال بامير من خلال أفغانستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان في آسيا الوسطى. وهو الطريق الوحيد المتواصل عبر التضاريس الصعبة للجبال وهو بمثابة طريق الإمداد الرئيسي لمنطقة جورنو بدخشان المتمتعة بالحكم الذاتي في طاجيكستان. وكان الطريق قيد الاستخدام منذ آلاف السنين، حيث أن هناك عددا محدودا من الطرق القابلة للحياة عبر جبال بامير العالية، وفي رحلة لكريس هسلام، محررة صحيفة "ذا تايمز" البريطانية لمنزل جبلي على بعد 100 ميل، تقول: "مرحبا بكم في ارض الحكايات".

تقول هسلام "إنها ليست رحلة لأصحاب القلوب الضعيفة، أنه ثاني أعلى طريق على وجه الأرض بعد طريق كاراكورام السريع، في الصين المجاورة، وهو شريط هش وممر يبدأ من  العاصمة الطاجيكية دوشانبه وينتهي في مدينة أوش، في قرغيزستان لتجد في النهاية طريق يمزج الاثارة مع نهر بانج العنيف". وأضافت "على ارتفاع 4,655 متراً فوق مستوى سطح البحر، تتحول شفتيك للون الأزرق مع نقص الأكسجين. في هذا الارتفاع، يمكنك الشعور بالتجمد ليلا، كما ان الإقامة بدائية، والغذاء من الأطعمة الأساسية".

وكانت جبال بامير موطنا للزرادشتانيين، وعبدة النار، وفي القرن الثاني عشر، وصلت طائفة الإسماعيلية - وهي فئة النخبة من المسلمين الشيعة الفارين من الاضطهاد الديني في بلاد فارس. وقد تبادلوا حياة مريحة من الفن والفلسفة والشعر والموسيقى على ارتفاع عال لوجود زراعة في اجزاء من الأرض الخصبة التي يمكن أن تجدها هناك والتي قالوا إنها جعلتهم أقرب إلى الله.

وبعد يومين من الرحلة على الطريق السريع، وصلت هسلام إلى العاصمة الإسماعيلية، خوروغ. تقول : "انها جميلة، وينتشر اللون الأخضر في كل ناحية، انها موطن لجامعة آسيا الوسطى الجديدة. من ناحية أخرى، هي مركز توزيع سيئ السمعة للهيروين من أفغانستان - 100 ياردة عبر بانج- بينما ترتدي السيدات ملابس ملونة ويتم بيع الزلابية والتحدث عن المقاومة ضد حكومة طاجيكية يتهمونهم بقمع ثقافتهم".

وفي القرن الثالث عشر، كتب ماركو بولو عن المزارات على جانب الطريق المكدس بعظام الحيوانات، فيمكننا ان نجد بعضا من العظام جنوب خوروغ، في حدائق متضخمة على ضفاف نهر، لا يمكن لأي من القرويين تذكر من دفن هناك. كل ما يعرفونه هو أن تلك العظام لرجل صوفي قوي في القرن السابع عشر، ولم يزره أحد لسنوات.

ومن أكثر المشاهد التي تسحر الألباب على الطريق هي بحيرة (كاراكول) الأكبر في طاجيكستان، وتقع على ارتفاع 3914 متر فوق مستوى سطح البحر. هنا يبدأ الصعود الحاد لطريق بامير الكبير. منحدرات وممرات ضيقة وأنفاق وأتربة وغبار مع عدم وجود غطاء نباتي وقرى بما في ذلك قطعان المواشي  كل ذلك  يجعل المنطقة وكأنها موجودة على سطح المريخ، ويمتد هذا المشهد القاحل حتى أطراف الوادي حيث يبدأ الهبوط إلى الجانب الطاجيكي.

وواصلت كسلام "أقضي الكثير من الوقت في اليوم التالي في مراقبة الجيران الأفغان ونحن نتبع نهر بانج إلى ممر واخان، وهي منطقة معزولة لحوالي 220 ميلا تم إنشاؤها في عام 1873 للحفاظ على الإمبراطوريتين البريطانية والروسية. على الجانب الطاجيكي، نسافر بسيارة لاند كروزر الإلكترونية بمحرك يتسع لـ2.8 لتر، على الجانب الأفغاني، فوق باميرز الأفغانية، أبراجا متألقة تطل مباشرة على كشمير والصين. وفي اليسار  قيرغيزستان وكازاخستان وسيبيريا".

وفي منزل في قرية يامغ، أسمع قصة رجل محلي توفي ودفن بعيدا في روسيا. وبعد سنوات، ماتت أرملته ودفنت في مقبرة القرية.  وسط الأغنام الجبلية البرية مع قرون بطول 6 قدم يجلس القرويين حول طاولة يتحدثون.  ورغم أن السياحة في طاجيكستان لا تتوفر لها مقومات الرفاه التي لا تتواجد في الدول السياحية الكبرى في أوروبا وآسيا فإن بساطة الحياة وخلوّها من التعقيدات والازدحام يعتبر عامل جذب للكثيرين أيضاً.أما الشعب الطاجيكي فهو شعب ودود يسابق لطفه جمال الطبيعة والشجر ويشكل مع الهندسة والبناء والحجر مثلث الجذب إذ بسبب ما يتميز به هذا الشعب يظن السائح نفسه في أرض الاحلام.

وسافرت كريس هاسلام كضيفة مع "Wild Frontiers"، التي لديها رحلة خاصة لمدة 10 أيام على طول الطريق السريع بامير تبدأ من 2،995 جنيها استرلينيا، شاملة النقل والدليل ورسوم الرحلات ومعظم الوجبات، كما تبدأ رحلات طيران من لندن إلى دوشانبي من 548 جنيهًا استرلينيًا مع الخطوط الجوية التركية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

m41 في طاجيكستان يعد طريقًا للعبور في جبال بامير m41 في طاجيكستان يعد طريقًا للعبور في جبال بامير



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab