غرافيتي بيروت أحدث أنواع السياحة الداخلية في لبنان
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

تستغرق هذه الجولة نحو 4 ساعات متتالية

"غرافيتي بيروت" أحدث أنواع السياحة الداخلية في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "غرافيتي بيروت" أحدث أنواع السياحة الداخلية في لبنان

لوحة فيروز ليزن حلواني
بيروت ـ العرب اليوم

تروج في لبنان حاليا السياحة الداخلية على أنواعها وبينها زيارة محميات طبيعية ومواقع أثرية ومتاحف مناطقية وغيرها. أما أحدث ما طرأ على هذه السياحة ويستقطب جمهورا لا يستهان به من اللبنانيين فهو تنظيم جولة «غرافيتي بيروت». فيجري خلالها التعرّف على أشهر لوحات هذا الفن الذي يغطي مختلف جدران وشوارع العاصمة. وتستغرق هذه الجولة نحو 4 ساعات متتالية تنطلق من درج مار نقولا في منطقة مار مخايل في بيروت وتنتهي في منطقة التباريس المتاخمة لشارع الجميزة في الأشرفية. ويتضمن برنامج الجولة مشاهدة أجمل لوحات فن الغرافيتي الموقعة من فنانين لبنانيين يتمتعون بشهرة واسعة في هذا المجال. وكذلك يطل فيها السائح على أعمال أخرى لفنانين أجانب كخورخيه رودريغيز الذي ترتفع له لوحة «شادي» في منطقة الخندق الغميق والمستوحاة من أغنية لفيروز.

وتؤكد آيا إحدى المشرفات على هذه الجولة أنها وبالتعاون مع شركة «التيرناتيف تور بيروت» قررا تنظيم هذا النوع من الجولات انطلاقا من بيروت لانتشار هذا الفن فيها منذ فترة طويلة. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط» «هي سياحة تعد الأولى من نوعها في لبنان وبدأناها مؤخرا انطلاقا من مناطق محددة في بيروت ولكننا ننوي التنقل بها في المستقبل بين مناطق لبنانية أخرى، كالأوزاعي والدورة ومنطقة الجامعة الأميركية وطريق الجديدة وغيرها التي تشهد وجود لوحات كثيرة فيها من فنون رسم الغرافيتي».

6 محطات متنوعة لنحو 30 لوحة

تتوزع جولة غرافيتي بيروت على 6 محطات أساسية تقع في خمسة من شوارع العاصمة المعروفة وهي: مار مخايل، وموقف باصات شارل الحلو، والجميزة، وأسواق بيروت، والخندق الغميق، والتباريس.

المحطة الأولى: لوحة فيروز ليزن حلواني

على بعد أمتار قليلة من درج مار نقولا في مار مخايل تنطلق جولة «غرافيتي بيروت» لنتعرف إلى إحدى أجمل لوحات رسم الغرافيتي في منطقة مار مخايل الموقعة من قبل يزن حلواني. واللوحة هي كناية عن رسم للفنانة فيروز التي تطل فيها برأسها على المارة بالأبيض والأسود على خلفية ترابية كتب عليها بالأحرف العربية. ويعد حلواني أحد أشهر فناني الغرافيتي في لبنان وله لوحات أخرى قدم فيها قطعا فنية ذاع صيتها عالميا، وبينها واحدة لجبران خليل جبران وصباح وغيرها.

أما اللوحة الثانية التي يتسنى للزوار مشاهدتها في المنطقة نفسها فهي للإخوة «أشكمان» بعنوان «الحجر اللي ببلدك إلك ولولدك».

المحطة الثانية: غرافيتي هادي بيضون

محطة باص شارل حلو المتفرعة من منطقة المرفأ في بيروت تشكل النقطة الثانية من جولة «غرافيتي بيروت». وهناك نتعرف إلى لوحات كثيرة بينها واحدة لهادي بيضون «فتاة الأرجوحة». وتعد من أقدم لوحات فنون الغرافيتي في لبنان والتي رسمت في عام 1995، وتمثل رسما لصبية صهباء تحمل مسقاة مياه وهي تجلس على أرجوحة.

المحطة الثالثة:«غرافيتي تاغينغ»

في منطقة الجميزة يتوقف السائح طويلا أمام جدار يحمل توقيع أشهر فناني الغرافيتي في لبنان. فهذه التقنية المعروفة بـ«غرافيتي تاغينغ» تنضم إلى غيرها من «كاليغرافي» و«كلاسيكل غرافيتي»، التي تتألف عادة منها أنواع هذا الفن. ويعد الـ«تاغينغ غرافيتي» تقليدا يلتزم به رسامو الغرافيتي في بداياتهم للإعلان عن دخولهم هذا الفن من بابه العريض. ونشاهد على هذا الحائط توقيع أسماء الإخوة أشكمان وهادي بيضون ويزن حلواني ويوسف طلاي والفنان رينو وغيرهم.

المحطة الرابعة: أسواق بيروت

في هذه المحطة يتوجه السياح مباشرة إلى مبنى البيضة وسط بيروت. وهو كناية عن مركز تجاري قديم يتضمن صالة مسرح وسينما تم بناؤه في السبعينات ضمن هندسة معمارية خارجة عن المألوف. وعلى جدران هذا المبنى رسومات غرافيتي حديثة تتناول الحراك المدني الدائر في لبنان منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الفائت ولغاية اليوم. ونلاحظ في هذه الرسومات التي تحكي عن الثورة في غالبيتها، مدى تطور هذا الفن في لبنان الذي يستقطب مواهب جديدة من أصحابه الشباب. وهم رأوا في مبنى البيضة مساحة حرة يترجمون فيها أفكارهم حول الثورة.

المحطة الخامسة: الكوبي خورخيه رودريغيز

في منطقة الخندق الغميق الواقعة بموازاة أسواق بيروت تأخذنا جولة «بيروت غرافيتي» إلى لوحة للفنان الكوبي الأميركي خورخيه رودريغيز. فهو استوحاها من أغنية «شادي» لفيروز. وتأتي جداريته هذه التي نفذها في عام 2017 ضمن مشروع ضم لبنان ودولاً أخرى حول العالم، وبدعم من مؤسسة «بي إيه دي» العالمية التي تملك مراكز في برشلونة (إسبانيا) ودبلن (آيرلندا)، بالإضافة إلى بيروت.

ورسم الفنان لوحة عنوانها «الاتصال» على مبنى لا تزال آثار الحرب الأهلية (1975 - 1990) ظاهرة على جدرانه المثقوبة في منطقة الباشورة في بيروت. وضمت ولداً صغيراً يستكشف لوحة تطوير إلكتروني «آدوينو»، وتعكس الحاجة الأساسية إلى الابتكار والتعليم في بناء مستقبل أفضل للجميع.

المحطة السادسة والأخيرة «أنت حر»

في منطقة التباريس نصل إلى نهاية هذه الجولة الخاصة برسوم الغرافيتي في بيروت. فنتعرف فيها إلى لوحات للأخوة «أشكمان» تصور الراحل وديع الصافي. وأخرى بعنوان «أنت حر» والتي أزالتها بلدية بيروت يومها تحت ذريعة إزالة الشعارات السياسية لتعود وتسمح برسمها من جديد. أما اللوحة الثالثة التي نشاهدها في هذه المنطقة هي لهادي بيضون وتصور شابا يحمل مجهرا باحثا عن نفسه في بقعة خضراء. وتحمل هذه اللوحة الواقعة على جدار أحد المباني في شارع لبنان في المنطقة المذكورة عنوان «باحثا عن الربيع».

قد يهمك ايضـــًا :

شركات الطيران اللبنانية تعلن بدء التعامل بالدولار الأميركي

هجوم كبير على مسئولي الشركة اللبنانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرافيتي بيروت أحدث أنواع السياحة الداخلية في لبنان غرافيتي بيروت أحدث أنواع السياحة الداخلية في لبنان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab