غالبًا ما يطغى جبل ماكلو على جيرانه الشهيرين في جبل إيفرست، وهو عبارة عن قمة في جبال الهيمالايا لا يعرفها الكثيرون، ولكن مجموعة رائعة من أعمال المصور الفوتوغرافي البريطاني، تيم تايلور، من المقرر أن تغير ذلك، وتجعل من الجبل مكانًا معروفًا.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن سلسلة صوره الرائعة باللونين الأبيض والأسود، والتي أطلق عليها اسم "كومسوس"، تظهر عظمة جبل ماكلو الحقيقية، وهو خامس أعلى قمة في العالم، حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 8,485 متر (27,838 قدم).
وقال تيم، 37 عامًا، إنه ذهب لمغامرة في الجبل في عام 2014، وكان جزء من فريق صغير يتسلقونه للمرة الأولى، ويذهبون إلى سلسلة التلال في الجنوب الشرقي.
وأمضى الفريق نحو 3 أشهر في معسكر وسط البرد القارس، بحثًا عن القمة، والتي يقول عنها تيم: "إنها جميلة متواضعة وفي بعض الأحيان مرعبة".
وسيلقي تيم محاضرة عن صوره في مبنى "بيبير" في لندن، في 26 فبراير/ شباط، من الساعة السادسة مساءًا، وستبقى الصور معروضة حتى منتصف شهر مارس/ آذار، وللتمكن من رؤيتها، يجب الحجز مسبقًا.
ويقع ماكلو على بعد 19 كم من قمة جبل إفرست، وهو جبل أكثر تحديًا من الناحية الفنية، عندما يتعلق الأمر بتسلقه.
ويقول تيم إن مجموعة التصوير الفوتوغرافي الخاصة به، تختلف اعتمادًا على نوع الحملة التي يديرها، وعندما يتعلق الأمر ببطاريات الكاميرات، التي تفقد طاقتها بسرعة في الطقس البارد، ويضيف تيم أنه قد "ضاعف" من مدى كفاءة أنظمة كاميرا "كانون" في التعامل مع المناخ تحت الصفر.
وقبل أن يصبح مصورًا استكشافيًا، أمضى تيم، عشر سنوات في المحمية البحرية الملكية، حيث قضى فترة تدريب جيدة داخل الدائرة القطبية، ويوضح: "إن التدريب على الطقس البارد في رويال مارينز، يعد مستوى عالمي، وقد أتيح لي تعلم كيفية البقاء على قيد الحياة والعمل في بيئات الطقس القاسي البارد، واستكشاف البيئة الأخرى للجبال العالية بالكاميرا".
ولفت تيم إلى أنه أصبح مولعًا بالجبال، بعد أول رحلة له في الهيمالايا في عام 2010، وقال: "غيرت تلك الرحلة حياتي، المناظر الطبيعية والناس في جبال الهيمالايا لهم تأثير عميق على عملي، ومنظوري حول العالم".
اقرأ أيضا:هبوط قدر كبير من جبال الهيمالايا إثر زلزال النيبال
وحتى الآن، قام تيم بعمله كمصور في رحلة استكشافية إلى مواقع مذهلة، بما في ذلك جبال الهيمالايا، وألاسكا، وباتاغونيا وآخرها جبال بامير بطاجيكستان.
ويُقدم تيم نصائح لمن يريدون تسلق الجبال، قائلًا: "لقد علمتني الخبرة في العشر سنوات الأخيرة، أنه يمكنني مواجهة العديد من المشاكل، ولكن يمكن تجنبها من خلال التخطيط الدقيق قبل مغادرة البلاد".
ويُشير أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، قضى حوالي عام يعيش في الجبال، خلال رحلاته، وقال: "كنت أعمل في خيمة في بعض أكثر المناطق النائية وجاذبية في نفس الوقت، على وجه الأرض".
قد يهمك أيضا:"وادي ميار" مزيج بين الطبيعة والمعابد البوذية في جبال الهيمالايا نيودلهي
مغامرة شيّقة في جبال الهيمالايا تتيح كثير من المناظر الخلابة على قمة إيفرست
أرسل تعليقك