رحلة مشوقة لاستكشاف مدينة السكر في كوبا
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

يشبه التجول فيها تقليب صفحات رواية سحرية

رحلة مشوقة لاستكشاف "مدينة السكر" في كوبا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحلة مشوقة لاستكشاف "مدينة السكر" في كوبا

مدينة ساغوا لا غراندي الكوبية
هافانا ـ ليليان ضاهر

استفاقت مدينة ساغوا لا غراندي الكوبية المرهقة منذ الحرب العالمية الأولى، لتُعيد سنوات المجد الضائعة وسط ركام الكساد العظيم، فهي المدينة التي كانت يومًا منفذ العالم لصناعة وتصدير السكر، حيث كان الذهب الأبيض لاقتصادها، والآن تدخل عصر التحول ل مدينة سياحية فاخرة تنزع تراب الماضي.

المدينة مرهقة لكن جميلة بها مجموعة من القصص الغريبة وعلى وشك الشهرة وسط بناء الفنادق الجديدة وتجديد أماكن التجمعات

يشبه التجول في المدينة تقليب صفحات في رواية سحرية منسية تخللتها خيوط العنكبوت، يوجد بها كنيستين فخمتين، بورسيما كونسيبكوندي ساغوا لا غراندي 1860، ذات اللوحات الجدارية والزجاج الملون والرخام، وتحيط بها شوارع تنتهي بوجود ميدان يحيط به أشجار صفراء يبلغ عمرها 100 عام، وكنيسة أغلاسيس ديل ساغرادو ورازون دي جيزوس 1908، مقر اليسوعيين المنفيين.

أقرأ ايضًا:

مطعم برتغالي في أبوظبي يقدم أفضل المأكولات البحرية

كانت هذه المستوطنة على بعد 15 ميلا من الساحل الشمالي الشرق لمقاطعة فيلا كلارا الوسطى، وكانت مزدهرة ذات يوم، وبلغت ثروة المدينة ذروتها بين الحرب العالمية الأولى وفترة الكساد العظيم، حيث اقتصادها القوي الذي اعتمد على أسعار السكر، وكان لديها ابن مشهور خلد اسمها، وهو الفنان ويفريدة لام، الذي توفي في باريس عام 1982، وقد ولد لأب صيني وأم كوبية كونغولية، وكانت أشهر لوحاته "ذا جنغل" عام 1943.

انتهت تلك الأيام الذهبية حين سقطت صناعة السكر في منتصف القرن العشرين، وأغلق ميناءها إيزابيلا دي ساغوا، وتفرق شبابها حتى وصلوا إلى الولايات المتحدة، ومع ذلك، وبعد سنوات من التراجع، تتغير الأمور، إذ تسمع ضجيج الحفارات الهوائية وهي تعمل في المناطق الخاضعة لعمليات الإصلاح والترميم، حيث شارع التسوق الرئيسي والمتحف والمعرض الفني والسينما والصالون والمركز الثقافي والمطاعم ومحطة السكك الحديدية، وكازينو إسبانيول.

كما افتتح فندق ساغوا الفخم في عام 1925، وسط ضجة كبيرة وعاش فيه لكاتب الإسباني فيديريكو غارسيا لوركا والشاعرة الشيلية غابرييلا ميسترال، وأعيد افتتاحه في العام الماضي، ويحتوي على 84 غرفة ومطعم وحمام سباحة وبار على السطح.

وفي جولة سيرا على الأقدام في ساغوا، ستمر على قصر أريناس المهجور، وهو مزيج من فن الموريش، أحد عجائب الهندسة المعمارية السبعة في مقاطعة فيلا كلارا، وكان يخص عائلة غنية هاجرت في عام 1966 ولم تعد، ولكن الحكومة الكوبية أعادت ترميمه وحولته إلى فندق مكون من 11 غرفة به فناء ومطعم على الطراز الأصلي القديم.
ويمتد نهر ساغوا لا غراندي إلى ساحل إزابيلا دي ساغوا، حيث وصلت السفن البخارية ذات مرة من لويزيانا وفلوريدا.

وفي هذا المكان، ستتجه إلى زيارة الحقول ومزارع الجاموس، وحقول قصب السكر، والغابات المليئة بأشجار الماهوغوني والأرز التي تقطع وتشحن إلى أوروبا، وفي إيزابيلا، لاتزال الأكواخ الخشبية القديمة موجودة عند الشواطئ، وكان هذا الميناء مقرا لتصدير السكر، وكان يستقبل نحو 40 سفينة يوميا، وقد تعرض هذا المكان إلى إعصار إيرما المميت في عام 2017، وتضررت المنازل في المنطقة بأكثر من 90%، وتبني الحكومة منتجعا فاخرا في هذه المنطقة، ستنتهي منه في عام 2020، وسيكون من فئة الخمس نجوم.

وأثناء وجودك على الشاطئ، استمتع بتناول المأكولات البحرية والمقبلات الكوبية والبليلة وعصير الطماطم، وفي فترة ما بعد الظهيرة، توجه 30 ميلا إلى الجنوب لزيارة متحف "هوستال إلى أرتيستا" المليء بالفن.

وقد يهمك ايضًا:

عشرة وجهات سياحية لن يدخلها سوى الأثرياء فقط خلال 2019

مزيجٌ نادر من جمال الطبيعة والإبداع البشري في جُزر "ماديرا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة مشوقة لاستكشاف مدينة السكر في كوبا رحلة مشوقة لاستكشاف مدينة السكر في كوبا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab