أسباب اتجاه بونابرت إلى غولف جيو على متن سفينته
آخر تحديث GMT06:45:17
 العرب اليوم -

بعد أن وطأت قدميه على جزيرة في البحر المتوسط

أسباب اتجاه بونابرت إلى غولف جيو على متن سفينته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسباب اتجاه بونابرت إلى غولف جيو على متن سفينته

جزيرة البحر الأبيض المتوسط "​​إلبا"
باريس ـ مارينا منصف

بعد أن وطأت قدميه على جزيرة البحر الأبيض المتوسط "​​إلبا"، ذهب نابليون بونابرت إلى غولف جيو على متن سفينته "إنكونستانت"، مع طاقمه من المؤيدين سافر إلى بلدة بانسيل في كان، ثم إلى ميناء الصيد، وقطع المزيد من الطريق سيرا على الأقدام قبل استعادة باريس، وكان 1 مارس/آذار 1815، بداية مائة يوم آخرى لاستعادة امبراطوريته.

أسباب اتجاه بونابرت إلى غولف جيو على متن سفينته

قرر محرر السفر لدى صحيفة الديلي ميل البريطانية مارك بورتر، اتباع خطى نابليون بونابرت على طول 200 ميل بـ "طريق نابليون الشهير"، من خلال جبال الألب الغربية.

يقول بورتر:"ذهبت إلى باريس على طول السهل المسطح الكبير في شرق فرنسا، على الرغم من أن الرحلة الرمزية الشهيرة تنتهي رسميا حيث ينتهي مشهد جبال الألب - في غرونوبل.

ولكن على عكس الجنرال الصغير، كنت أقود سيارة جاكوار "F-Type"، ولم يكن لدي 100 يوم للذهاب، كنت قد أبحرت إلى ميناء سانتاندر الإسباني بعد ركوب عبارة بريتاني كروز من بورتسموث، ثم ذهبت فوق جبال البرانس وفي جميع أنحاء جنوب فرنسا للوصول إلى البداية.

أسباب اتجاه بونابرت إلى غولف جيو على متن سفينته

أشار بورتر إلى أن ذلك ليس الطريق الأسرع إلى مدينة كان، موضحا:"لا أستطيع أن أفكر في طريقة أكثر متعة للوصول إلى بداية الرحلة إلا بذلك".

غولف-جيو هو الآن منتجعا مبهرجا لذلك كان اختياري للسيارة كان مناسبًا. حيث تعد سيارة  F-Type وسيلة مثالية للطريق ذو المناظر الخلابة والمتعرجة بشكل قليل من خلال جبال الألب البحرية. 

بعد تناول القهوة في الميناء توغلت في كان  إلى ان وصلت إلى خارج نوتردام دي بون فوييج، الكنيسة التي اتخذها نابليون كأول مخيم له. ثم توغلنا إلى مدينة غراس عاصمة العطور في العالم، حيث الوجهات المذهلة عبر "غولف دي لا نابول"، وصولا إلى جزر ليرينز والريفييرا والتي تقع جميعها شرق جبال الألب المغطاة بالثلوج وفي الجهة الغربية من قبل مجموعة إستريل الحمراء وتعد كوت دازور، على الرغم من فقرها السياحي، إلا انها لا تزال أعجوبة حقيقية.

أسباب اتجاه بونابرت إلى غولف جيو على متن سفينته

قمت بالجلوس مرة أخرى وراء عجلة القيادة، ودفع زر لإنزال غطاء محرك السيارة. هناك زر آخر يمكنك الضغط عليه لجعل هدير المحرك مثل السيارات البدائية فقمت بالضغط عليه أيضًا. هنا، في لامبو لاند، حيث تعد سيارة فيراري هي الأكثر شيوعا من فيات بونتوس، اندفع بسيارتي ذات الجسم الأنيق، والأداء المذهل الذي يبلغ تسارعه من 0-60 في 4.8 ثانية. 

نحن في طريقنا من خلال وسط المدينة، وإلى مدينة بروفانس بروفوند، نحو سانت فالير دي ثيي وكاستيلان. وهنا أفسحت الأراضي المنخفضة الخضراء فجأة الطريق إلى تضاريس قاحلة من الصخور والألواح العملاقة من الجرانيت. كانت هناك قمم مغطاة بالثلوج في الشمال. كان البحر يتلألأ في المسافة، محجوبا جزئيا بسبب ضباب الحرارة، قبل أن تختفي أخيرًا وراء التلال.

اقتربنا من منتزة ناتوريل ريجيونال دو فيردون بطريق حقول الخزامى. كنت سعيدا لرؤية الطريق المتعرج الذي تجمد قبل عقد من الزمن.

سرعان ما كنا نمر عبر "ديغن لي بينز" عاصمة هوت بروفانس، والتي ذهب إليها نابليون قبل 202 سنة قبل أن يسير إلى مدينة سيستيرون الملكية، حيث تم استقباله وطاقمه المتنامي من الأتباع بصمت بارد وشجاع.

ثم ولنا إلى سيستيرون وهي بلدة صغيرة مذهلة على ضفاف دورانس، توجد في الفجوة الضيقة بين سلسلتين الجبلية، لهذا السبب فإنها تعرف باسم "بوابة العبور إلى بروفانس" وقد استقر  الرومان بها من قبل لأهميتها الاستراتيجية. لكننا كنا نختصر لفترة وجيزة من الطريق نحو مانوسك لأول ليلة، كما كنا قد حجزنا في "لا بون إيتاب" في شاتو أرنوكس وهو منزل رئيس الطهاة الحائز على نجمة Michelin جاني غليز، هو الذي يطبخ عشاء للرئيس ميتران في عام 1989، في ليلة الذكرى ال200 للثورة الفرنسية. ويعد "لا بون إيتاب" نزل يعود إلى القرن ال 18، وكان في عائلة غليز لعدة أجيال. تدرب جاني مع بعض من أكبر الأسماء في فن الطهو الفرنسي، وكان مسؤولا في بون إيتاب منذ عام 1980.

أسباب اتجاه بونابرت إلى غولف جيو على متن سفينته

وقد وصفه جورج كلوني، الذي زاره ذات مرة، بأنه "واحة" من الهدوء. وبعد الغداء في الحديقة قمنا مرة أخرى باستكمال طريقنا مرة أخرى، على الشريط المتعرج نحو غرونوبل. بعد كل شيء، يمكن القول إن F-Type هي السيارة الأكثر إثارة للخروج من بريطانيا فقد وصلنا على ضفاف الرون في ليون في نفس الليلة.

دخلنا إلى شبه جزيرة باريس، على شارع كليبر بالقرب من قوس النصر. يوجد فندق جديد من فئة الخمس نجوم في مبنى اليونسكو القديم، والذي قد تحول بتكلفة حوالي 850 مليون يورو. وافتتح في عام 2014.

في أوائل القرن العشرين كان فندق ماجستيك، الذي يشتهر بمؤامرة اغتيال هتلر من قبل كلوز فون ستوفنبرغ، في يوليو 1944. كما أنه قبل 22 عاما، اجتمع كل من مشاهير الأدب الاجتماعي، فيوليت وسيدني شيف، في حفل عشاء، حيث كان بروست، بيكاسو وسترافينسكي موجودون.

انتهت الرحلة على واحدا من اكثر الطرق المفضلة، حيث بدأت: في مقر عبارات بريتاني في بورتسموث، بعد أن أخذتنا على مدى الليل للابحار من كاين. لا أستطيع الانتظار للقيام بذلك مرة أخرى، ربما في سيارة "F- type R"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب اتجاه بونابرت إلى غولف جيو على متن سفينته أسباب اتجاه بونابرت إلى غولف جيو على متن سفينته



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 20:02 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 06:36 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab