مدينة نزوى العُمانية تجمع بين الثقافة والتاريخ الغني وسحر الطبيعة

نزوى هي واحدة من أقدم المدن، وكانت ذات يوم عاصمة سلطنة عُمان. أهم ما يميز زيارة هذه المدينة هو ثقافتها وتاريخها الغني الذي يظهر بوضوح في كل زاوية. إن سحر الطبيعة مع جمالية المدينة يشكلان مكانًا ممتازًا لقضاء العطلات. تجذب الوديان والجبال والمباني القديمة والهندسة المعمارية المسافرين من مختلف الأذواق. في السطور الآتية، جولة على الأماكن السياحية الشهيرة في نزوى.
قلعة جبرين
تشتهر قلعة جبرين بأسوارها التي تعتبر من أكثر الآثار المحفوظة جيداً. بُنيت القلعة عام 1675. في العصور القديمة، كانت القلعة مركزاً لتعلم فروع مختلفة مثل علم التنجيم والطب والشريعة الإسلامية. تتكون القلعة المهيبة من ثلاثة طوابق وبرجين وبداخلها قاعات وغرف هائلة تظهر عظمة أئمة العصر.
قد يهمك أيضًا قراءة عناوين ومعالم منوعة جذابة للمسافرين عند السياحة في سلطنة عُمان
قلعة بهلاء

قلعة بهلاء هي واحدة من أماكن السياحة المفضلة في نزوى. يقع موقع التراث العالمي التابع لليونسكو في مدينة بهلاء التاريخية، وهو موقع يجب زيارته لعشاق التاريخ والهندسة المعمارية. يعود تاريخ القلعة إلى القرن الثالث عشر، وتشتهر ببنائها الرائع من الطوب اللبن، مما يجعلها واحدة من أقدم وأكبر الحصون من نوعها في العالم. بفضل أسوارها وأبراجها المهيبة، تعدّ القلعة بمثابة شهادة على التراث الثقافي العُماني الغني. يمكن للزائرين استكشاف الأقسام المختلفة للقلعة، بما في ذلك برج المراقبة والغرف المحفوظة جيدًا والممرات المتعرجة. تعكس المنحوتات والزخارف المعقدة على الجدران براعة الحصن المعقدة.
ومن أعلى القلعة، يمكن للزائرين الاستمتاع بإطلالات بانورامية على الواحة المحيطة والأراضي الزراعية وجبال الجبل الأخضر القريبة. إنه يوفر منظورًا فريدًا للمدينة ويعرض الهندسة المعمارية التقليدية للمنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد متحف صغير في الموقع يقدم نظرة ثاقبة حول تاريخ وثقافة القلعة وأهميتها في تشكيل المنطقة. تتوفر الجولات المصحوبة بمرشدين، مما يوفر للزائرين فهماً أعمق لأهمية القلعة التاريخية وتفاصيلها المعمارية.
لتحقيق أقصى استفادة من الزيارة، يُنصح بانتعال أحذية مريحة لأن بعض مناطق الحصن قد تتطلب صعود السلالم أو الأسطح غير المستوية. ويوصى أيضاً بإحضار واقي من الشمس.
يمكن الوصول بسهولة إلى قلعة بهلاء، وتقع على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من وسط مدينة نزوى. قد تختلف ساعات العمل ورسوم الدخول، لذا يوصى بمراجعة السلطات المحلية أو مواقع السفر قبل الزيارة.
سوق نزوى
 

تقع سوق نزوى بالقرب من القلعة، وسيمنح الزائر لمحة عن سلطنة عُمان القديمة، حيث احتفظت بعض الأقسام بهندستها المعمارية القديمة وهياكلها غير المجددة. تحتوي السوق على أجزاء مختلفة. في الصباح، سيرى الزائر السكان المحليين يشترون الخضروات واللحوم. تبيع بقية السوق هدايا تذكارية فريدة من نوعها مثل القبعات والمصابيح والتمور الطازجة. الموقع هو سوق عُماني تقليدي وهو مكان مفضل لتجربة السوق المحلية وعناصره.
ما رأيك بمتابعة أيضًا سلطنة عُمان وجهة سياحية ترضي أذواق المسافرين المختفة
الجبل الأخضر
الجبل الأخضر هو أحد المعالم السياحية الجديرة بالزيارة في نزوى. هذه المنطقة الجبلية مليئة بالنباتات الغنية والمورقة، ولهذا يُطلق عليها اسم الجبل الأخضر. يعد هذا الجبل جزءاً من سلسلة جبال الحجر، وهو موطن لحيوانات برية عدة، مثل الفهود والغزلان والذئاب وغيرها. وفي هذا المكان أيضاً قرية صغيرة تشتهر بماء الورد الذي يصنعه الناس في منازلهم والمنسوجات اليدوية التي تصور الحياة البدائية في عُمان. كما ينمو أفضل أنواع الرمان في العالم على سفوح هذا الجبل؛ لذلك فهي من أكثر الأماكن جاذبية للزيارة في نزوى.
وادي غول
مستوحى من جراند كانيون في ولاية أريزونا، وهو ثاني أعمق وادي في العالم. إنه مذهل وسيترك الزائر منبهراً بجمال كل شيء. أثناء التجول، سيفاجأ الزائرين بعجائب الطبيعة التي يمكن أن تخلق شيئًا مثل وادي غول. الخلفيات الجذابة والوديان العميقة كافية لجعل الرحلة ممتعة ومليئة بالمغامرات في حال قرر السائح التنزه على طول "ممشى الشرفة" للوصول إلى هذا المعلم السياحي، وهو أمر ممتع للغاية. المنظر من الأعلى يكفي لجعل هذه الرحلة بأكملها جديرة بالاهتمام.
شلالات تنوف
لقضاء يوم مريح وهادئ، هذا هو المكان المفضل للزيارة في نزوى لأن صوت الشلالات وجمال المناظر الطبيعية المحيطة به سينقل الزائر إلى عالم آخر تماماً. إنها تجربة سريالية أن تأتي إلى هنا وتقيم لفترة من الوقت. الطقس معتدل وممتع دائماً للاستمتاع بهذه التجربة. يعد وادي تنوف أيضاً من المعالم البارزة الأخرى في المكان لأن الشلال والمناظر الطبيعية والوادي، كلها تتحد لتخلق تجربة مذهلة للسائحين.

قد يهمك ايضـــًا :

إليك أفضل الفنادق والمنتجعات في سلطنة عمان

سلطنة عمان تفتح "محمية الكائنات الحية والفطرية" أمام الزوار للمرة الأولى في تاريخها