تعرف على الجانب الإسلامي لمدينة هرار الأثيوبية
آخر تحديث GMT03:18:52
 العرب اليوم -

اشتهرت بالمعتقدات المسيحية الأرثوذكسية في القرن العاشر

تعرف على الجانب الإسلامي لمدينة هرار الأثيوبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على الجانب الإسلامي لمدينة هرار الأثيوبية

مدينة هرار الأثيوبية
إسلام أباد - جمال السعدي

اختارت الـ "يونسكو" للتراث العالمي  مدينة هرار الأثيوبية لتكون رابع أقدس مدينة في الإسلام حيث يوجد فيها 82 مسجدًا، وكانت ذات يوم مملكة مستقلة مزدهرة، وتعيش حياة الانعزالية الغريبة، وقد بنيت هذه المدينة الصحراوية المحصنة بين القرنين الـ 13 والـ 16 وهي أيضًا موطن لـ 102 ضريحًا ومنازل تكشف عن تصميم داخلي استثنائي، ويختفي السكان الذكور في المدينة خلال الحرارة بعد أزيز الظهر، وسرعان ما يتجمعون عادة لتدخين القات الذي يبقيهم في الداخل في حالة ذهول وابتهاج.

وقد تأسست تلك المدينة المسلمة في أقصى شرق إثيوبيا، وهي بلد اشتهرت بالمعتقدات المسيحية الأرثوذكسية، في القرن العاشر، وهي واحدة من أقدم المدن الإسلامية في شرق أفريقيا، وعلى الرغم من انتشار المساجد إلا أن المآذن سرية، وفقط المسجد الجامع الرئيسي هو الذي يخدم للتذكير بمكانته الثقافية.

تعرف على الجانب الإسلامي لمدينة هرار الأثيوبية

ويوجد في مدينة القرون الوسطى متاهة تشبه السباغيتي من الممرات والأزقة والتي تزخر بالنساء كادح، حيث النميمة، والمقايضة في شارع السوق المترامي الأطراف، وشراء الحبوب من المطحنة لصنع كعكة إينغيرا، واختيار الأقمشة الملونة أو تخزين التوابل العطرية. وترتدي تلك بالنساء الألوان الغنية، على الرغم من أن الأنماط التي تتدفق تختلف بصورة عشوائية وفقًا لكل مجموعة عرقية: أورومو، أرجوبة، الصومالي أو أداريس. ويعكف عدد قليل من الرجال على آلات الخياطة الدواسة في شارع المكينة.

مع الواجهات الملونة (الفيروزي، الضاربة للحمرة، البنفسجي)، والبلدة القديمة الساحرة، هرار، لا يسعنا إلا أن نقع في إغوائها، حتى أول الأجانب الذين هبطوا هنا في عام 1855، وهو المستكشف البريطاني السير ريتشارد بيرتون، هرب بعد 10 أيام، إذ تأثر بسبب الفقر، والكلاب الجرباء، والأصوات الصاخبة والغير مهذبة و التراخي الأخلاقي والمشروبات المسكرة والبيرة.

وبعد 30 عاما، الشاعر الفرنسي آرثر رامبو، استقر في هرار لمدة 10 أعوام، على الرغم من أنه سكن في مقرات مختلفة على مدار إقامته، من قصر كبير قديم يعود لتاجر هندي، ويضم الآن متحف كامل من صوره المحببة وغيرها من الصور منذ قرن من الزمان. وقد تم تكريم الشاعر أيضا وأطلق اسمه على شارع تشارليفيل في آردن.

تعرف على الجانب الإسلامي لمدينة هرار الأثيوبية

وقبل بضعة شوارع من متحف رامبو، وفي القصر الهندي المزخرف على حد سواء، هو متحف خاص بالخبير الثقافي عبد الله شريف، المعبأ بالمخطوطات القرآنية، والنقود المعدنية، والمجوهرات، والأزياء، بل هو دليل على مكانة هرار كمدينة مزدهرة باعتبارها مفترق الطرق التجارية التي جذبها الأرمن والبرتغاليين والعرب والهنود للتجارة في العاج، والبن والقطن والتبغ والعبيد (وتلك التجارة الأخيرة انتهت فقط فيفي الثلاثينات).

اليوم تم استبدال هذه الصادرات إلى حد كبير من قبل القات المنشط وهو المحصول المربح الذي لديه سوقه المحموم طوال الليل الى الشمال مباشرة من هرار، في أواداي. وتنتقل الشاحنات المحملة بالقات بسرعة مخيفة لتصل إلى المستهلكين في الصومال، التي هي على بعد حوالى أربع ساعات إلى الشرق.

نجد سوق للماشية على قدم وساق في التلال القاحلة في وادي ريفت الشرقي، إذ تتكشف وادي الأعاجيب، والمناظر الطبيعية الساحرة من التكوينات الصخرية السريالية حيث تحتل قطعان الماعز والأغنام وغيرها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على الجانب الإسلامي لمدينة هرار الأثيوبية تعرف على الجانب الإسلامي لمدينة هرار الأثيوبية



GMT 08:19 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab