فرعون يؤكد أن صعوبة الوضع تفرض خطة انقاذية
آخر تحديث GMT04:51:58
 العرب اليوم -

أبدى تفاؤله بإمكان تحسُّن القطاع السياحي اللبناني

فرعون يؤكد أن صعوبة الوضع تفرض خطة انقاذية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرعون يؤكد أن صعوبة الوضع تفرض خطة انقاذية

وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون
بيروت ـ رياض شومان

تفاءل وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون، بامكانية تحسن القطاع السياحي في عهد الحكومة الجديدة،  معتبراً أن ما يدعوه الى التفاؤل في هذا المجال، هو انّ  النجاح السياحي يرتبط بطريقة أو بأخرى بالنجاح السياسي للحكومة، بما يسمح بالاعتقاد انه قد ينجح حيث عجز الآخرون.
واذ أشار الى انه لن يجترح المعجزات في وزارة السياحة، أكد في المقابل انه سيتعامل مع المشكلة وفق مقولة : "داوني بالتي كانت هي الداء"،  فهو يدرك ان ايرادات السياحة تشكّل حوالي 15 الى 20 في المئة من الناتج الوطني. وبالتالي، من المُلحّ إعادة ضَخّ الاوكسيجين في جسد هذا القطاع، اذا كان الهدف دعم الاقتصاد الوطني، مشيراً الى ان المؤسسات السياحية اصبحت في وضع صعب، ولا بد من خطة انقاذية سريعة.
وقال فرعون في حديث صحافي نشر اليوم الثلاثاء، انّ "ما يُعرف بالحظر الخليجي على قدوم الخليجيين الى لبنان، يعود الى اسباب مُركّبة، تبدأ بالسياسة، وتمر بالأمن، وتنتهي بالارهاب الذي أطلّ على لبنان أخيراً مع التفجيرات الانتحارية التي يشهدها البلد، والغريبة عن تقاليدنا ومفاهيمنا الوطنية".
وأضاف "انطلاقاً من هذا التوصيف، فهو غير واهم، ولا يعتقد ان عودة السائح الخليجي ترتبط بعنصر واحد من هذه العناصر الثلاثة. اذ انّ انقطاع السائح الخليجي عن لبنان بدأ أولاً في السياسة، حين اتخذ لبنان الرسمي مواقف غريبة عن تاريخه".
وقال : "لم تخرج الحكومة السابقة عن الاجماع العربي بالنسبة الى الأزمة السورية فحسب، بل تخطّت الحياد والنأي بالنفس الذي ادعته، الى اتخاذ موقف داعم للنظام السوري في وجه الإجماع العربي. هذه النقطة هي الاساس في اتخاذ قرار لدى حكومات دول الخليج العربي بمقاطعة لبنان. ونحن نعرف انّ المقاطعة السياحية، تشمل أموراً أخرى قد لا تقلّ أهمية، من ضمنها تجميد الاستثمارات، ودخول الرساميل الى البلد".
ورأى فرعون انّ القطيعة الخليجية التي بدأت بقرار سياسي، تدعّمت بواقع أمني شهده لبنان في الحقبة التي تلت القرار،  فتفلّت الوضع، ورحنا نشهد عمليات خطف طاولت خليجيين، ولاحقاً الأتراك.واضاف:  وهذا التطور ساهم بدوره في تعميق أبعاد قرار المقاطعة، وأدّى عملياً الى خفض الخروقات التي كان يقوم بها خليجيون من خلال زيارة لبنان على رغم الحظر.
وعن موضوع الارهاب قال فرعون "شهدنا أخيراً وصول الارهاب الانتحاري الى لبنان، حيث اشتدت وتيرة التفجيرات الارهابية، وساد جو من الرعب المستورد، والذي اعتقد انّ "حزب الله" تسبّب به من خلال دخوله الى سوريا للمشاركة في القتال الى جانب النظام". وهكذا اكتملت ثلاثية السياسة والأمن والارهاب، والتي أدّت فعلياً الى جفاف تام على مستوى جذب السيّاح الى لبنان، وصرنا بلداً بلا سيّاح بكلّ ما للكلمة من معنى. والاحصاءات التي تتحدث عن أعداد السياح الذين يأتون الى لبنان على رغم هذه الظروف، قسم كبير منها يتعلق بلبنانيين يحملون جنسيات أخرى، ويستخدمون جوازات سفرهم الأجنبية للتنقّل، فيجري احتسابهم على اساس أنهم سيّاح. واذا استثنينا هؤلاء من الاحصاءات سوف يتبيّن لنا انّ البلد شبه قاحل سياحياً.
و عن الحلول الممكنة، أكد وزير الياحة اللبناني أن "المعالجة الحقيقية للوضع السياحي تبدأ بالسياسة. وبالتالي، فإنّ المسؤولية هنا لا تضطلع بها وزارة السياحة منفردة، بل ينبغي أن تتم بالتعاون مع الحكومة".
وقال: "إذا نجحنا في الحكومة، في تغيير الصورة النمطية التي رسّختها الحكومة السابقة حيال المجتمع العربي، ومن ضمنه الخليجي، نكون قد خطونا الخطوة الاولى نحو المعالجة. ويجب ان نستتبع هذه الخطوة بأخرى تستند الى جولة خليجية أرى انها تكون مجدية أكثر اذا تمّت من خلال رئيس الحكومة تمام سلام.
وقد فاتحته في هذا الموضوع، وتبين انه يضع هذا الملف في أولوياته. وبالتالي، الجولة الخليجية هي تحصيل حاصل، لكن يجب ان تتمّ في التوقيت السليم لكي تأتي الثمار المرجوّة منها. وهذا ما سنعمل عليه. ويرى وزير السياحة انّ التهدئة السياسية التي تمّت مع تشكيل الحكومة، ينبغي ان تستتبعها تهدئة أمنية، وهو أمر ليس صعباً في ظل التوافق السياسي".
وختم بالقول: "عندما يتوافر هذان العنصران نكون قادرين على إعادة سكة السياحة الى الانتعاش. أمّا الارهاب المستجد، فقد نتمكّن من استئصاله في حال انتفت الاسباب، ومنها انسحاب "حزب الله" من سوريا. كما انّ المناخ التوافقي المحلي والخارجي، قد يساعدنا على كشف الارهابيين وضربهم. وعندما نصل الى هذه المرحلة تكون خطة المعالجة قد اكتملت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرعون يؤكد أن صعوبة الوضع تفرض خطة انقاذية فرعون يؤكد أن صعوبة الوضع تفرض خطة انقاذية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab