بترا المفقودة في الأردن ضمن عجائب الدنيا
آخر تحديث GMT07:30:58
 العرب اليوم -

أطلق عليها القدماء "الوردة الحمراء"

بترا المفقودة في الأردن ضمن عجائب الدنيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بترا المفقودة في الأردن ضمن عجائب الدنيا

بترا "مدينة الوردة الحمراء"

عمان ـ العرب اليوم   يغلب طابع الروعة على تلك المدينة التي أسماها القدماء "مدينة الوردة الحمراء" التي تمثل أحد أكبر المواقع الأثرية القديمة، إذ تمتد على مساحة 60 ميلًا مربعًا أي 60 ضعف مساحة هايدبارك. إنها المدينة المفقودة في الأردن التي يسيطر على أطلالها البدو في الصحراء، إذ يرون أنها "ميراثهم الشرعي الذي خلفه لهم أسلافهم من البدو الذين شيدوا تلك المدينة منذ ثلاث آلاف سنة".
وتشير الأحجام الكبيرة للحجارة التي شُيدت بها المدينة إلى الحجم الكبير لبناة المدينة وسكانها منذ آلاف السنين، إذ بنى المدينة قبائل عربية تُدعى "النباتين". ولقد صمدت المدينة عبر الأزمان، إذ مر بها الرومانيون الذين غزوها في القرن الثاني الميلادي، ليستولي عليها البيزنطيون في القرن الرابع. ومنذ ذلك الحين شهدت الحضارات التي توالت على مدينة بترا الأردنية الأثرية عصور اضمحلال، أدت إلى دفن المدينة في أعماق الأرض بعد تحولها إلى مدينة أشباح مهجورة، ومن ثَمَ اختفت تمامًا عن الأعين حتى اكتشف الخبراء بعض أطلالها الحجرية منذ 200 عام في 1812.
ووفقًا للدراسات التاريخية التي تناولت المدينة، بُنيت بترا بأموال دافعي الضرائب من التجار الذين اعتادوا المرور عبرها. وعلى الرغم من أنه يصعب تخيل نسيان مثل هذه المدينة العظيمة، لكن الأمر يتعلق في اختفائها واكتشافها مرة ثانية إلى عيون الغرب، إذ بدأت رحلة اكتشافها ببعض الحكايات التاريخية التي تابعها بيركاردت من البدو المقيمين في الصحراء بالقرب من الأطلال المكتشفة ويعيشون على بيع العملات المعدنية الرومانية والبيزنطية، إضافة إلى بعض أنشطة الإرشاد السياحي وانتهت بالمزيد من الكشوف الأثرية لأجزائها المختلفة.
وحتى الثمانينات، كان البدو يقطنون تلك الكهوف الجبلية التي تغطي أرضيتها الرمال الحمراء، إلا أن بعض التطور لحق المنطقة، إذ انتقل البدو للعيش في قرية أم سيحون بالقرب من أطلال مدينة بيترا القديمة. وبفضل الجهود التي قام بها بيركاردت في استكشاف المدينة المفقودة، تحولت بيترا إلى أحد المواقع التي تغطيها حماية منظمة اليونسكو، إذ حولتها إلى موقع عالمي للتراث الإنساني وضمتها لقائمة عجائب الدنيا السبع.
 وبالتجول في أنحاء المدينة، تصادف المقابر الملكية والمسرح المدرج المحفور في قلب الصخور، وذلك قبل الوصول إلى الدير الكبير عبر ممر مغطى بالرخام. وللحصول على أكبر قدر من الترفيه والمتعة، يمكن للسائحين ركوب الخيل والإبل التي يقودها الشباب من بدو المنطقة. ومن الطريف أن الصعود إلى الدير يتطلب قطع 800 درجة سلم إلى أعلى بعد قطع مسافة أخرى قبل الوصول إلى الدرج، ويقطع السائحون المرحلة الأولى من المسافة على ظهور الخيل، وعند الوصول إلى منتصف الطريق تقريبًا يمتطون الجمال، بينما بمجرد الوصول إلى الدرج لا يمكن الصعود إلا على ظهور الحمير. ومن المقولات التي يرددها البدو للسائحين من أوروبا تحديدًا "في أوروبا السيدات أولًا، بينما هنا الحمير أولًا".
 وعلى الرغم من الجهد المبذول في الصعود، لكن السائح ينسى كل ما ألم به من تعب وإرهاق عندما يدرك أنه بصدد تجربة سياحية نادرة لن تتكرر كثيرًا في حياته، إذ يرجع تاريخ الدير إلى القرن الأول قبل الميلاد. ويبلغ ارتفاع مبنى الدير 8 أمتار، وكأن من بناه عمالقة لا بشر عاديون.
وبعد الانتهاء من رحلة الصعود إلى الدير، لابد من التوقف لنيل قسط من الراحة في فندق موفنبيك الكائن إلى يسار البوابة الرئيسة للمدينة، بعدها لا يمكن أن تفوتك رحلة إلى شاطىء البحر الميت الذي لا يقل متعة وإثارة عن تجربة زيارة لمدينة بترا المفقودة.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بترا المفقودة في الأردن ضمن عجائب الدنيا بترا المفقودة في الأردن ضمن عجائب الدنيا



GMT 08:19 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab