جنان الباي الشاطئ الأمثل للراحة بين أحضان الطبيعة
آخر تحديث GMT21:25:47
 العرب اليوم -

رمال ذهبية مستندة على مرتفعات جبلية تجدها في "وادي بقراط"

"جنان الباي" الشاطئ الأمثل للراحة بين أحضان الطبيعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "جنان الباي" الشاطئ الأمثل للراحة بين أحضان الطبيعة

شاطئ "وادي بقراط" في بلدية سرايدي الجبلية
الجزائر ـ سميرة عوام

صنفت السياحة الجزائرية شاطئ "وادي بقراط" في بلدية سرايدي الجبلية, المنتجع الأمثل للراحة والاستجمام، نظرًا لموقعه الساحر في أحضان جبال الأيدوغ التي تطل على مياه البحر الأبيض المتوسط, بامتداد 1008 متر طولي، حيث تغطي رمال ذهبية ناعمة سطح هذا الشاطئ الذي يستند على مرتفعات الأيدوغ الغنية بأشجار الفلين والزان وبساتين متعددة الثمار, التي تبعث في نفوس هواة الاستجمام الإحساس بمتعة الراحة والسكينة والهروب من ضوضاء المدينة.

وتتعدد الأسماء التي تطلق على هذا الموقع السياحي، وتتعدد مؤهلاته، فهو الموقع الساحر الذي تتعانق فيه زرقة السماء بزرقة مياه البحر، وتتجمع في مرتفعاته التي تطل على الشاطئ مناطق متعددة لأولياء صالحين يتبرك برؤيتهم زوار الموقع، على غرار زاوية "سيدي علي غريب" و"سيدي براهم" و"بوقنة"، حسب ما أفاد به أحد كبار أعيان بلدة سرايدي، محمد ثابت.

إلى جانب اسمه الحالي "وادي بقراط"، يعرف هذا الشاطئ الساحر باسم "الشاطئ الكبير" و"شاطئ سرايدي"، بالإضافة إلى شاطئ "جنان الباي"، لتبقى التسمية الأخيرة الأكثر تداولا في أوساط السكان الأصليين, وذلك بالنظر إلى الروايات التي لا تزال متداولة بينهم.

وتفيد نفس الروايات بأن الموقع كان يقصده في العهد العثماني في الجزائر الحاكم "باي قسنطينة"، بشكل منتظم للراحة والاستجمام صيفًا، وبعد أن اختاره وجهة صيفية من بين أجمل المواقع الساحلية في الشرق الجزائري، سمي بعدها الشاطئ بـ "جنان الباي" نسبة إليه، على حد روايات أعيان المنطقة.

فمنطقة "جنان الباي" أو "وادي بقراط" باسمه الرسمي الحالي الذي يعني وفرة المراعي وتمركز المربين منذ القدم في منطقة سرايدي الجبلية، تمثل اليوم مقصدًا للسياح من داخل وخارج البلاد.

فرواد هذا الشاطئ يتمتعون برحلة مريحة في أحضان الطبيعة، يسلكون خلالها طريقين جبليين يقطعان قلب جبال "الأيدوغ"، وسط منظر جذاب تصنعه أشجار الغابة التي تتعالى منها زقزقة طائر الحسون ويستوقف على امتدادها العابرون باعة الخضراوات الطازجة وثمار التفاح والتين الشوكي ذي النكهة المتميزة.

ويستقبل شاطئ "وادي بقراط" يوميًا بين 300 و400 سيارة تنقل أكثر من 3 آلاف مصطاف، ليتضاعف هذا العدد خلال عطل نهاية الأسبوع، حسبما ورد في إحصائيات فرقة الحماية المدنية التي تحرس الشاطئ .

وتقصد العائلات هذا الشاطئ للاستجمام نظرًا لنوعية مياهه النظيفة، حيث أن بعض المقاطع فيه لا يتجاوز عمقها المتر الواحد، وهو عمق مناسب لسباحة الأطفال، كما ذكرت إحدى الزوار السيدة ليندة، المقيمة في المهجر, والتي اختارت "سرايدي" التي وصفتها بالجذابة والفاتنة بعد أن تنقلت بين عدة مناطق استجمام جميلة، واستقرت في النهاية لقضاء عطلتها على هذا الشاطئ.

أما بالنسبة للشباب، فهذه الوجهة تعني للبعض منهم, مغامرات للصيد والاستكشاف ولحظات للسباحة والقفز من أعالي سلسلة صخرية تتخللها شواطئ صغيرة معزولة، تحدها من الجهة الشرقية الصخرتان الأكثر شهرة لدى الشباب وهواة المغامرات البحرية في عنابة، والمعروفتان باسم صخرتي "الأخوين".

وبالنظر إلى رواج الرحلات البحرية الاستكشافية باتجاه المواقع الصخرية، ازداد إقبال المصطافين على شاطئ "وادي بقراط" للنزهة عبر زوارق استجماميه مرخصة, باتجاه المواقع صخرية الغنية بالينابيع الطبيعية كمنطقة "وادي سمحون" و"ألقاب" و"عين بربر".

أما على مستوى الشاطئ الرملي المحروس طيلة موسم الصيف, فتمتد الاستراحات المرخصة, لكسر هاجس العزلة وتقديم خدمات الطعام في الشاطئ، تسهر المطاعم الخمسة التي فتحت في "وادي بقراط" على تحضير مأكولات خفيفة  لروادها، بالإضافة إلى بعث أجواء النشاط الفني الموجه للكبار والصغار.

وتتواصل السهرات الصيفية للعائلات على هذا الشاطئ إلى ساعات متأخرة من الليل، حيث يصنع الأطفال والشباب مشاهد للرقص على أنغام الموسيقي التي تنبعث من مطاعم ومقاهي الشاطئ تبعث الإحساس بالمرح في نفوس المواطنين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنان الباي الشاطئ الأمثل للراحة بين أحضان الطبيعة جنان الباي الشاطئ الأمثل للراحة بين أحضان الطبيعة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab